نشأت موجة حارة بحرية تعرف باسم “The Blob” قبالة سواحل ألاسكا وسرعان ما امتدت إلى أقصى الجنوب مثل المكسيك وعلى طول ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية.
واستمرت لفترة أطول بكثير مما توقعه أي شخص، ما أدى إلى تدمير مصايد الأسماك، وتسببت في تكاثر الطحالب السامة، وتجويع الطيور البحرية.
وكشفت عوامة تتمايل فوق المحيط بالقرب من ولاية أوريجون قفزات مخيفة في الاحترار وصلت إلى سبع درجات مئوية في أقل من ساعة. وكان المحيط شديد الحرارة.
لكن العلماء، مع تركيز انتباههم على بيانات درجة الحرارة المتدفقة من أسطح المحيطات، لم تكن لديهم فكرة عما يحدث في الأعماق.
الآن، تظهر النمذجة الجديدة بقيادة باحثين في الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن موجات الحرارة البحرية يمكن أن تتكشف في أعماق البحار أيضا، وأحيانا إلى جانب موجات الحرارة التي تموج عبر سطح المحيط أو في حالة عدم وجود إشارة احترار يمكن اكتشافها، بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
كما وجد التحليل الجديد لمياه الجرف القاري المحيطة بأمريكا الشمالية أن هذه الموجات الحرارية البحرية السفلية المفترضة يمكن أن تكون أكثر كثافة وتستمر فترة أطول من موجات الحر على سطح المحيط، رغم أنها تختلف من ساحل إلى آخر.
ويقول المعد الرئيس ديلون أمايا، عالم المناخ في مختبر العلوم الفيزيائية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: “ظل الباحثون يحققون في موجات الحرارة البحرية على سطح البحر منذ أكثر من عقد من الآن”.
لكنها اقتصرت على ذاكرة التخزين المؤقت للبيانات الخاصة بدرجات الحرارة القصوى على سطح المحيط، ويتم تسجيلها عن طريق العوامات العائمة على سطح الماء أو التي تم الكشف عنها بواسطة السفن أو الأقمار الاصطناعية العلوية.
