الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

معلومات الوزراء: توقعات بفرص استثمارية للعالم بـ 935 مليار دولار.. و38 مليون وظيفة بحلول عام 2030

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء في تحليل جديد له على الممارسات الاقتصادية التي فاقمت من اختلال التنوع البيولوجي، حيث أشار إلى أن التنوع البيولوجي هو الثروة الحقيقية لهذا الكوكب وحجر الزاوية في التنمية؛ ويهدد اختلاله العديد من مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس، فعلى سبيل المثال، فإن فقدان الغابات يعني فقدان ما يُسمى بـ “بالوعات الكربون” وهو ما يزيد من تسارع تغيرات المناخ، فغابات الأمازون وحدها اعتادت أن تمتص نحو 5% من انبعاثات الكربون السنوية، لكن لم يعد هذا هو الحال في ظل حدوث انخفاض في مساحة الغابات، فخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022 فقط، تم تدمير نحو 1500 ميل مربع من غابات الأمازون – وهي مساحة تزيد على ضعف مساحة بكين.

وأشار مركز المعلومات، إلى أن التنوع البيولوجي يُعد أيضًا ثروة الدول والمجتمعات الفقيرة؛ فهو يمثل مصدرًا رئيسًا لخلق الوظائف والناتج المحلي الإجمالي في هذه الدول. فعلى سبيل المثال قطاع مصايد الأسماك يرتبط به نحو 60 مليون وظيفة مباشرة على مستوى العالم، ومقابل كل وظيفة من هذه الوظائف، يتم إنشاء 2.5 وظيفة أخرى غير مباشرة في سلسلة قيمة مصايد الأسماك؛ مما يعني إجمالًا أكثر من 200 مليون وظيفة (60٪ منها توجد في دول العالم النامي). كذلك يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لصناعات أخرى مثل الغابات والسياحة القائمة على الطبيعة.

وأضاف المركز أن الأنشطة البشرية تسببت في الآونة الأخيرة في ارتفاع مستويات الآفات، وارتفاع معدلات الانقراض، وفقدان الموائل الطبيعية (الموائل الطبيعية هي البيئة الطبيعية التي يعيش فيها الكائن الحي من غابات ومراعٍ وصحارٍ ومياه)، وارتفاع درجات الحرارة، وفقدان الغابات البرية وغيرها من الآثار البشرية التي أثرت على التنوع البيولوجي سلبًا، وذلك عن طريق تقليل جودة التربة والمياه والتلقيح في جميع أنحاء العالم؛ مما أدى في نهاية الأمر إلى تضاؤل فعالية الطبيعة باعتبارها بالوعة للكربون.

وأشار التحليل إلى ما أوضحه التقريرٌ الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي خلال عام 2020، بوجود خمسة أسباب رئيسة لفقدان التنوع البيولوجي، وتمثلت هذه الأسباب في التغيرات في استخدام الأراضي والبحار، وتغير المناخ، والاستغلال المفرط للكائنات الحية، والتلوث، والأنواع الغريبة الغازية (invasive alien species)، بحيث يسهم تغير المناخ وحده فيما يتراوح بين 11٪ و16٪ من فقدان التنوع البيولوجي، كذلك أشارت مجموعة بوسطن الاستشارية في التقرير الصادر عنها خلال عام 2021 بعنوان “Crisis The Biodiversity Crisis Is a Business” عن الأنشطة الاقتصادية التي تهدد التنوع البيولوجي بشكل كبير، حيث تمثلت هذه الأنشطة في أربع فئات في سلسلة القيمة، وتم تقدير تأثيرها على التنوع البيولوجي، ويتمثل أول هذه الفئات في قطاع الزراعة واستخراج الموارد الطبيعية، حيث تأتي الزراعة وصيد الأسماك والغابات والتعدين واستخراج الموارد الأحفورية في مقدمة الأنشطة التي تؤثر على التنوع البيولوجي، والتي تسهم بنسبة 60% من الضغط الكلي على التنوع البيولوجي، وذلك عن طريق التغيير في طبيعة الأراضي والاستغلال المفرط المباشر للموارد الطبيعية، فقد أدى تطوير الأراضي الزراعية إلى إزالة 80٪ من مساحة الغابات في العالم، كما تعد الزراعة سببًا رئيسًا في انقراض نحو 40٪ من أنواع الحشرات.

أما ثاني الفئات فيتمثل في قطاع التصنيع، والذي يشمل ثلاثة أنشطة رئيسة، وهي الإنتاج الصناعي، وتوليد الطاقة، والتشييد والبناء، بحيث تمثل هذه الأنشطة الثلاثة معًا ما يقرب من 20٪ من التأثير على التنوع البيولوجي. كذلك فإن الإنتاج الصناعي يعد أيضًا سببًا رئيسًا لانبعاثات الغازات الدفيئة؛ فهو يمثل ما يقرب من 20% من إجمالي الانبعاثات العالمية، فيما يمثل قطاع توليد الطاقة 30٪ أخرى من حجم هذه الانبعاثات.

ويأتي قطاع الخدمات ثالث الفئات، ويتضمن خدمات النقل والتنقل والسفر، حيث تؤثر هذه الخدمات على التنوع البيولوجي من خلال حرق الوقود الأحفوري. هذا بالإضافة إلى مجموعة الخدمات التي ينتج عنها نفايات كيميائية خطرة، مثل خدمات الرعاية الصحية.، والاستهلاك: يؤثر المستهلكون بشكل مباشر على النظم الإيكولوجية من خلال الأنشطة اليومية، واستخدام المنتجات ذات السمات البيئية الضارة، وطرق التخلص غير المناسب من البلاستيك والمطاط الصناعي والبطاريات والنفايات الإلكترونية وغيرها من المواد غير القابلة للتحلل. أما رابع الفئات فيأتي الاستهلاك، وعلى الرغم من أن الاستهلاك مسؤول بشكل مباشر عن أقل من 10٪ من التأثير على التنوع البيولوجي، فإن تطوير المنتجات النهائية الاستهلاكية يقود في النهاية جميع الأنشطة المذكورة أعلاه.

أضاف المركز في تحليله أن فقدان التنوع البيولوجي يعد أحد أكبر مخاطر القرن الحادي والعشرين؛ حيث إنه يقوِّض صحة الإنسان ورفاهيته ومرونة المجتمع والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وهو يضع تكاليف باهظة على الاقتصاد العالمي، ويجعل مواجهة التحديات العالمية الأخرى أكثر صعوبة، فوفقًا لتقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022، تم تصنيف فقدان التنوع البيولوجي على أنه ثالث أخطر تهديد سيواجه البشرية في السنوات العشر القادمة.

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء يصل “جوهانسبرج” لترؤس وفد مصر المُشارك بقمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025

وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع وفد الجامعة المفتوحة في الصين

مصرع 13 شخصا إثر انفجار داخل مصنع للمواد الكيماوية بباكستان

زيلينسكي: السلام ضروري ونقدر جهود ترامب لاستعادة الأمن في أوروبا

انطلاق المرحلة الثانية.. خطوة جديدة نحو استكمال الاستحقاق الانتخابي| فيديو

كيفية استخدام خدمة مديري وتسجيل الدخول 2025

موعد وطريقة صرف حافز التدريس للمعلمين 2025

طريقة ملء استمارة تسجيل امتحانات الشهادة الإعدادية 2025

آخر الأخبار
رئيس الوزراء يصل "جوهانسبرج" لترؤس وفد مصر المُشارك بقمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025 وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع وفد الجامعة المفتوحة في الصين بسمة بوسيل تكشف تفاصيل الحالة الصحية لتامر حسني وموعد عودته لمصر ياسمين عبد العزيز: أنا مركزة في عملي وليس لدي ارتباط مصرع 13 شخصا إثر انفجار داخل مصنع للمواد الكيماوية بباكستان زيلينسكي: السلام ضروري ونقدر جهود ترامب لاستعادة الأمن في أوروبا اليوم.. حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 46 وتوزيع الجوائز عرض ثانٍ لفيلم قفلة لـ جيهان الشماشرجي وصدقي صخر في مهرجان القاهرة انطلاق المرحلة الثانية.. خطوة جديدة نحو استكمال الاستحقاق الانتخابي| فيديو القادسية ضيفاً على الأهلي في الدوري السعودي الليلة مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة أسعار العملات في مصر اليوم الجمعة أسعار الدولار في مصر اليوم الجمعة أسعار الخضروات والفاكهة في مصر اليوم الجمعة أسعار الدواجن والبيض في مصر اليوم الجمعة فيفو تطرح Vivo X300 Pro بالأسواق العالمية سامسونج تستعد لإطلاق هاتف Galaxy A57 مواصفات وأسعار مازيراتي MCPURA موديل 2026 في السعودية سعر ومواصفات مازدا 3 في مصر 2025 كيفية استخدام خدمة مديري وتسجيل الدخول 2025