قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن مبادرة رئيس الجمهورية لـ«فحص المقبلين على الزواج» والتي انطلقت تحت شعار «100 مليون صحة»، تشكل آلية مهمة في الحفاظ على كيان الأسرة المصرية وديمومتها، لاسيما وأنها الخلية الأولى لنواة المجتمع ومصدر نمائه، مشيرة إلى أنها تؤسس لحياة زوجية آمنة وصحية بحماية الأجيال الجديدة من خطر انتقال الأمراض الوراثية والمعدية، كما أنها تحد من تزايد معدلات الطلاق وتجنيب الأبناء عواقبه.
وأضافت “هلالي”، أن ربط الإلزام بتوثيق الزواج الشرعى عند المأذون أو في الكنيسة بإصدار شهادة الفحص الطبى ومدة صلاحية 6 شهور، خطوة مهمة تقي الأسر من تبعات اكتشاف أمراض لاحقة بعد الزواج ومن ثم تخفيف العبء عليها وعلى المنظومة الصحية، بحماية الأبناء من مضاعفات الإصابة من أي مرض، مؤكدة أنها تحمل أبعاد اجتماعية واقتصادية مهمة، فضلا عن توفيرها توفير المشورة للمقبلين على الزواج، مؤكدة أنها تتسق مع دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائمة لأهمية التخطيط الجيد قبل الزواج، ما يستدعي أهمية نشر الوعي بأهمية تلك المبادرة وآثارها.
ونوهت عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية زيادة فاعلية الكشف النفسي بتلك الفحوصات ودعمها بكافة المقاييس اللازمة للتدقيق في المخرجات الناتجة المرتبطة بسلامة العقل لوثيقه تعد من أغلظ المواثيق وهي الزواج، وكونه حلًا رئيسيا للحد من ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق في مصر، والعنف الأسري، مع التأهيل الجيد للمقبلين على الزواج بدورات تديبية نفسية ليكون إجباريًا وليس اختياريًا، إذ لها آثارها الجادة على صالح الطفل وتأمين حياته، ونشر ثقافة الاهتمام بالبعد النفسي والصحي قبل الزواج من خلال الوحدات الصحية بالقرى مع الرقابة الجادة لتنفيذ المبادرة بمختلف المحافظات وما يرتبط بها من فحوصات.