حذرت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو من خطر تحويل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى جهات مستخدمة نهائية غير مصرح بها خلال عمليات نقل الأسلحة. كانت المسؤولة الأممية تتحدث في جلسة لمجلس الأمن بشأن المخاطر الناجمة عن انتهاكات الاتفاقيات المنظمة لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية. جاءت الجلسة بدعوة من روسيا التي تترأس المجلس لشهر أبريل الجاري.
وقالت السيدة ناكاميتسو إن “الإجراءات التي يتم اتخاذها للتصدي للتحويل المحتمل للأسلحة والذخيرة تساهم في السلام والأمن الدوليين، ولا سيما جهود حل النزاعات ومنعها”. وأوضحت أن “الشفافية في مجال التسلح هي إجراء آخر لبناء الثقة يمكن أن يعمل على تقليل التوترات والغموض والمفاهيم الخاطئة بين الدول الأعضاء”، مشيرة إلى أن سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية- الذي أنشئ عام 1992- يظل أداة رئيسية في هذا الصدد. وشجعت بقوة جميع الدول الأعضاء على المشاركة في آلية الشفافية هذه. وقال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن الدول الغربية تواصل “تعزيز مفهوم السلوك المسؤول وتعزيز الرقابة على تداول الأسلحة.
ومع ذلك، فإن الأزمات التي افتعلتها في أوكرانيا مثلت دليلا على عدم صدق تصريحاتها الداعمة للجهود الدولية لمكافحة الانتشار غير المنضبط للأسلحة”.
كما وصف روبرت وود، نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة اجتماع اليوم بأنه “جهد مبطن لتصوير روسيا بوصفها جهة فاعلة مسؤولة في مجال الحد من التسلح في محاولة للتعتيم على حقيقة أنها شنت غزوا مسلحا غير مبرر ضد جارتها”. وقالت أليس جاكوبس، نائبة مستشار بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، “إن روسيا- وبوصفها مصدرا للأسلحة التي تستخدمها في حربها- تنتهك عقوبات الأمم المتحدة ذاتها التي ساعدت في صياغتها بشأن دول مثل إيران وكوريا الشمالية”.
بدوره، قال يوري أمبرازيفيتش، نائب وزير خارجية بيلاروسيا: “نحن على يقين من أن الوقت سيأتي قريبا عندما تسقط الأسلحة الغربية في أيدي المتطرفين وتستخدم ضد الدول الغربية نفسها”. وردا على تصريحات مندوبي بعض الدول الأعضاء، قال ستار أحمدي، المستشار الأول وممثل جمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة: “لقد أوفت إيران دائما بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ولم تنقل أبدا أسلحة في انتهاك لالتزاماتها. موقف إيران من أزمة أوكرانيا الحالية واضح وثابت. لطالما دعت إيران إلى حل النزاع بالوسائل السلمية”.