أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن انطلاق جلسات الحوار الوطني تأتي في توقيت هام للغاية يستلزم فيه توحيد الرؤى والاصطفاف بين مختلف التيارات السياسية والفكرية الموجودة، للخروج بمخرجات تدعم مسيرة الإصلاح وتواجه ما فرضته التحديات العالمية الراهنة من أعباء جديدة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص بشكل دائم على دعم الحوار الوطني حتى يخرج بالصورة التي تليق بالشعب المصري، بما يزيد من توحيد الجبهة الداخلية وتساهم في الوصول لتوصيات تخدم مسيرة التنمية والتعمير.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع إعلاء المسئولية الوطنية، وحشد الجهود نحو الخروج برؤى جادة وفعالة تخدم الوطن والمواطن، مؤكدا أن إدارة الحوار الوطنى حرصت على توافر كافة الآليات والضوابط للوصول لجلسات تضمن استيعاب كافة الآراء وتزيد من المساحات المشتركة بين مختلف الأطراف المشاركة، لاسيما وأن المناقشات ستشمل كل تفاصيل الدولة المصرية من خلال 19 لجنة ستناقش 113 قضية على مدار الأسابيع المقبلة.
ونوه إلى أن الحوار الوطني بمثابة بداية مرحلة جديدة من أجل تنمية سياسية لكافة الأحزاب وتطوير كافة الكيانات حتى تكون أكثر مشاركة في مسار الإصلاح، وحتى يكون لها دور فاعل بدوائر صنع القرار دون إقصاء أو استبعاد لأحد، مشيرا إلى أن القطاعات الخدمية ونمو القطاعات الإنتاجية على رأسها الصناعة والزراعة، مواجهة آثار الموجة التضخمية العالمية ودعم مظلة الحماية الاجتماعية ستكون على رأس أولويات المناقشات إذ سيكون الحوار منصة مهمة لوضع الحلول التي يمكن تقديمها وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشار أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إلى أن هناك رغبة لدى القيادة السياسية للوصول لحوار وطني جامع شامل بما يتناسب مع مسار بناء الدولة، وهو ما يتطلب من الجميع التعامل معه بنضج وفعالية، موضحا أن الجميع يعول على الحوار الوطني فى خلق مساحة توافق يلتقى عليها السياسيون من كل التيارات، وبلورة أفكار ورؤى نوعية تسمح بعبور الفترة الدقيقة الحالية وصياغة مستقبل يليق بمصر والمصريين، بمشاركة شركاء الوطن.