الاستثمار في القروض المتعثرة يساهم في استقرار الأسواق المالية حول العالم
ناقش خبراء الاستثمار من حول العالم الفرص والتحديات في الأصول والقروض المتعثرة وذلك خلال ملتقى الاستثمار السنوي في دورته الثانية عشرة المنعقد وذلك في قاعة المستقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وانعقد المؤتمر في جلستين، حيث دارت الجلسة حول “دور العقارات المتعثرة في تنويع المحافظ المالية” في العالم. وتطرقت الجلسة للبيئة الاقتصادية الحالية في العالم وكيف تخلق أسعار الفائدة فرصاً لمستثمري الديون المتعثرة. كما ناقش المشاركون التحديات التي يمكن أن تؤثر على نمو هذه السوق.
وضمّت الجلسة خبراء بارزين مثل جورجيوس توماراز، الرئيس القُطري في اليونان وقبرص بشركة أورا لخبراء العقارات، وهانز جورغ بومان، رئيس شركة ستيب ستون، وفيديريكو جايتو، العضو المنتدب لشركة طوروس لادارة الأصول، وكريستوف بوفلين، الشريك الإداري بجماليون كابيتال، المملكة المتحدة. وسلّطت الجلسة الضوء على كيف يمكن أن تمثل الاستثمارات العقارية خياراً جاذباً للمستثمرين الذين يبحثون عن التنويع والعوائد طويلة الاجل. كما أوضح النقاش للمخاطر التي تنطوي عليها العقارات كغيرها من الاستثمارات، والتي يمكن أن تؤدي إلى أصول متعثرة.
وشرحت الجلسة كيف يفكر مديرو التمويل في الاستثمار المتعثر وما هي الفرص المتوفرة للمستثمرين في هذا المجال. وفي البيئة الاقتصادية الحالية، تقدم أسعار الفائدة المرتفعة مجموعة من الفرص المتميزة لمستثمري الديون المتعثرة. وناقشت الجلسة كيف تحتاج استثمارات العقارات المتعثرة إلى مجموعة من المهارات والمعارف بخلاف الاستثمار التقليدي في العقارات. ومن الضروري امتلاك فهم شامل للإطار التنظيمي القانوني الذي يحكم هذه المعاملات إلى جانب المخاطر الفريدة والفرص التي تقدمها الأصول المتعثرة.
وأوضح الخبراء أن الاستثمار في العقارات المتعثرة يمكن أن يقدم للمستثمرين فرصة الاستحواذ على عقارات عالية الجودة بأسعار مخفضة، لكنه يتطلب إدارة المخاطر بحرص عالٍ. وقد تتضمن محفظة متنوعة مجموعة من الأصول بما فيها الأصول المتعثرة، لتخفيف المخاطر وتحقيق عائدات طويلة الأجل.
وتناولت الجلسة الثانية “الاستثمار العالمي المتعثر: الإستراتيجيات والفرص” والتي استكشفت عالم الاستثمار العالمي المتعثر مع طرح رؤى متعمقة حول الاستراتيجيات والفرص المتوفرة في هذا المجال. وناقش المتحدثون الدرجات المختلفة للأصول في هذا القطاع بما فيه ديون العقارات وديون المؤسسات والمستهلكين، والسوق الثانوية والاتجاهات التي يقودها السوق بسبب قوى الاقتصاد الكلي.
وتحدث في هذه الجلسة كل من “ادوين هراب”، مدير أتلانتا، المملكة المتحدة وجوس نيستلو، الرئيس التنفيذي، مجموعة كوبرنيكوس، وكونسانتين كريس، مدير عام لينكس كاب للاستثمار، ومارتن ماتشون، الرئيس التنفيذي، مجموعة ايه بي اس، ووانام ور رحمن، الرئيس التنفيذي في اوسيس غلوبال الاستشارية، الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أشار الخبراء في الجلسة إلى أن القروض المتعثرة أصبحت استراتيجية شائعة بشكل متزايد وسط المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد عالية. وشارك المتحدثون خبراتهم وتحليلاتهم حول الاستثمار في الأصول المتعثرة في مختلف المناطق الجغرافية بما فيها الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية. كما ناقشوا كذلك التحديات والفرص للاستثمار في هذه الأسواق، مع الاخذ في الاعتبار أحوال الاقتصاد الكلي والاتجاهات الخاصة بالقطاع والأطر التنظيمية والقانونية.
وأكد الخبراء أن المستثمرين بحاجة إلى فهم قوي للفرق بين استراتيجيات الاستثمار المختلفة في القروض المتعثرة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات سليمة بشأن الاستثمار. وعلى سبيل المثال، يفضل بعض المستثمرين شراء القروض المتعثرة للأفراد بينما يفضل آخرون الاستثمار في محافظ القروض المتعثرة. أضف إلى ذلك يحتاج المستثمرون إلى إدراك أن المخاطر الفريدة المتصلة بالاستثمار في الأصول المتعثرة مثل العقبات القانونية والتنظيمية المحتملة، ومخاطر السيولة وتقلبات السوق.
وعلى حسب الخبراء في الجلسة، فإنه من خلال الاستثمار في القروض المتعثرة، يمكن للمستثمرين المساعدة في استقرار الأسواق المالية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتسهيل عملية إعادة هيكلة الديون للمقترضين. وبشكل عام يمثل الاستثمار في القروض المتعثرة فرصة واعدة للمستثمرين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم والاستفادة من الأصول المتعثرة في السوق.
– انتهى –