قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، وممثل حزب الوفد بالحوار الوطني، إننا نؤمن بأن الأحزاب السياسية هي جزء أساسي من تنظيم الدولة الحديثة فهي أداة للربط بين الحكم والشعب، وأداة للتعبير عن الرأى العام والمطالب الاجتماعية المتنوعة، كذلك آلية لمراقبة أداء السلطة التنفيذية، كما أنها مصدات حقيقية لامتصاص غضب المواطنين في الشارع.
وأضاف “الهضيبي”، خلال كلمته بالجلسة الأولى للجنة مباشرة الحقوق السياسيه والتمثيل النيابي بالحوار الوطنى، لمناقشة النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية(قانون مجلس النواب)، أن الأحزاب اكتسبت شرعية وجودها وشرعية ممارستها لدورها من الدستور الذي ينص في المادة 5 منه على أن يقوم النظام السياسي على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة.
وأوضح “الهضيبي”، أنه لتنشيط دور الأحزاب لابد من العمل على محورين رئيسيين هما تنظيم مصادر لتمويل الأحزاب ، مؤكدا أنه لا توجد أحزاب ولا حياة سياسية بدون حد أدنى من الدعم المالى، أما المحور الثاني فهو البحث عن نظام انتخابى يحقق تنافس ويوفر الفرصة لتمثيل أكبر عدد من الأحزاب تحت قبة البرلمان.
وأكد النائب ياسر الهضيبي، أنه يرى دائما أن القائمة النسبية هى أفضل نظام انتخابي للأحزاب لأنه يقوى الأحزاب ويعظم برامجها ويؤدى لانتشار مبادئها ويحقق لها تمثيل نيابي مريح وانتشار مقبول في الشارع، لكن في ظل نظام الكوتة المنصوص عليها دستوريا وفي محراب أن الدستور لن يتغير والكوته مستمرة رغم اعتراضنا على استمراره، نجد أن نظام الكونة يستقطع 40% تقريبا من مجموع المقاعد ولا يتبقي سوى 60% من المقاعد ليستقطع منها 30% للفردي وبذلك لا يتبقي سوى 30% للقائمة.
واستكمل “الهضيبي”، نسبة الـ 30% قائمة يتنافس عليها كل الأحزاب المصرية، وبذلك سيحظى أحزاب الأكثرية ومن يمتلك القدرة المالية على نسبة كبيرة منها، مؤكدا أن حزب الوفد مضطرا يقبل بنظام انتخابي يتمثل في 50% بنظام الفردي، و 50% للقائمة المغلقة التى تحتوى على الفئات التى نص الدستور على تمثيلها، وتمثيل لكافة الأحزاب بشخصيات تكنوقراط وشعبية وعلمية مميزة وفريدة لا تستطيع النجاح بنظام الفردى.