الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

نائب رئيس "دل تكنولوجيز" يكتب...

من الفكرة إلى التأثير.. قدرة الابتكار على دعم النمو في اقتصادنا الرقمي الحالي

 

لا نذيع سراً إذ نقول بأن الابتكار أصبح أمراً لا مفر منه، إذ أنه عامل مهم في سياق التعاون وإحداث التحول. وبدون الابتكار لن تتمكن الشركات من مواكبة التغييرات في السوق، أو أن تتبنى تلك التغيرات والتحولات لتحقيق أي استفادة مرجوة منها. ويمكننا القول بكل ثقة، أن الابتكار اليوم هو حجر الأساس في الاقتصاد الرقمي.
وجدير بالذكر أنه من المتوقع أن ينمو سوق الابتكار العالمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.4٪، بحسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Straits Research. وسترتفع قيمة هذا السوق بشكل كبير من 1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى 6.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023. وعلى الرغم من هذه التوقعات الإيجابية، إلا أن هناك عوامل تعيق المؤسسات عن التقدم في مبادراتها الخاصة بالابتكار، إذ أن الشركات لن تتمكن أبداً من الابتكار في العالم الذي نعيشه اليوم دون أن يكون لديها الكادر المناسب من الموظفين المؤهلين، فضلاً عن العمليات والتقنيات الملائمة والداعمة للابتكار. وغالباً ما لا يكون هذا بالأمر السهل كما يبدو للوهلة الأولى، وفي كثير من الأحيان، يؤدي تبني الأنظمة والبرامج الجاهزة الموجودة في السوق إلى اختلال التوازن بين العناصر التي يقوم عليها الابتكار، ألا وهي الأفراد والعمليات والتكنولوجيا.
وقد أثبت مؤشر دِل تكنولوجيز للابتكار لعام 2023 هذه الحقيقة، إذ كشف بأن 71٪ من قادة الأعمال يميلون أكثر إلى تفضيل أفكارهم الخاصة، بينما يقوم حوالي النصف منهم فقط (52٪) بموائمة مشاريع الابتكار مع أهداف شركاتهم. كما أشارت الدراسة إلى أن 46% فقط من قادة الأعمال يقومون بتحليل ودراسة المشاريع التي لم تحقق النجاح المنشود، ليتجنبوا الأخطاء في المشاريع الجديدة. ومن اللافت للنظر أن 57٪ من قادة الأعمال يعتقدون بأن التكنولوجيا الموجودة لديهم ليست على قدر كافٍ من التطور، ولذلك فهم يخشون من التخلف عن منافسيهم.
ولذلك، ماذا يجب على الشركات أن تقوم به للوصول إلى أفكارة مبتكرة ونحن نمضي قدماً نحو الاقتصاد الرقمي؟
نحن في دِل تكنولوجيز نؤمن بأن إحدى أكثر الطرق المؤثرة والفاعلة في هذا السياق هي تمكين المبتكرين ودعمهم لإحداث تغيير مباشر في حياة الناس اليومية. وهذا يقتضي بالضرورة أن يقوم قادة الأعمال بضمان جاهزية شركاتهم وقدرتها على تبنّي الابتكار وجني ثماره، ومعرفة المجالات التي يجب أن تستحوذ على التركيز الأكبر. وجدير بالذكر أن تسخير الابتكار واستغلاله بالشكل الأمثل لا يمكن أن يتم إلا عندما يتم توظيف كوادر مناسبة، وتنفيذ العمليات وإجراء التحول التكنولوجي بشكل موحّد عبر جميع ممارسات الشركة.
شركات قائمة على الأفراد
يشير 64٪ من المشاركين في دراسة دِل، إلى أن الثقافة السائدة في شركاتهم تمثل عائقاً أمامهم يمنعهم من أن يطلقوا العنان للابتكار بالشكل الذي يرغبون به. وفي واقع الأمر، يبدأ الابتكار الحقيقي بالقيادة التي تؤمن بموظفيها وتدعمهم، وبالتكنولوجيا التي تحرر الأشخاص من أعباء المهام الروتينية غير المنتجة. ومن المفيد أيضاً أن يقوم قادة الأعمال بتشجيع موظفيهم على استكشاف الابتكار في داخلهم. والأمر الذي تفشل الشركات في كثير من الأحيان في إدراكه، هو أن التحول الناجح لأي شركة يتمحور حول العنصر الأهم من الأجهزة والبرمجيات، وهو الأفراد.
عملية متكاملة
أصبحت البيانات في الحقبة الراهنة عاملاً مهماً يوفر للشركات ميزة تنافسية مهمة، وبات بإمكان المؤسسات تحقيق نجاحات في غاية الأهمية من خلال استغلال البيانات، وإصدار القرارات في الوقت الفعلي. إلا أنه من اللافت أن 26٪ فقط من صانعي القرار أشاروا إلى إن قراراتهم المتعلقة بالابتكار تستند إلى البيانات. ولا يمكن أن تزدهر عقلية الابتكار إلا عندما تستخدم الشركات البيانات والرؤى المتاحة لبناء عملية شاملة ودقيقة، بدءاً من ظهور الفكرة ووصولاً إلى تنفيذها.
التكنولوجيا كمحفز للنمو
وعلى الرغم من التحولات السريعة في الاقتصادات العالمية، إلا أن العديد من الشركات لا تزال تهمل التكنولوجيا كعامل للتغيير. ومن أهم أسباب ذلك التعقيد الملازم لتكنولوجيا المعلومات، حيث أن تبنّي تقنيات جديدة قد يكون أمراً مرهقاً ومكلفاً. ومع ذلك، يمكن للشركات في ظل توافر نماذج الدفع مقابل كل استخدام، مواءمة أهدافها في مجال الابتكار مع المرونة والبساطة التي توفرها هذه النماذج. وفي أسواق منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، يوفر نهج (كخدمة) الذي نتبناه فرص نمو مهمة، وقد أثبت هذا النهج نجاحه كعامل تغيير حقيقي بالنسبة لعملائنا.
لا يمكن تجاهل تأثير التقنيات الناشئة
نرى التحول يحدث من حولنا في مختلف مستويات تكنولوجيا المعلومات. ومع ظهور تقنيات جديدة في كل هذه المستويات المختلفة، سينبغي على الشركات التعامل مع هذه التطورات التكنولوجية لإنشاء منظومة ابتكار تستطيع الارتقاء بأعمال الشركة وتمكنها من خوض غمار المستقبل الرقمي، وتحقيق نتائج أفضل للعملاء، وتقليل مخاطر المنافسة في مجال الابتكار الرقمي.
ويجب أن يعلم الجميع بأن الابتكار يأتي بأشكال وأحجام متعددة، ويجب على الشركات التعامل معها جميعاً، فكل فكرة يمكن أن تحدث فرقاً. ولكن يجب الإصغاء جيداً لهذه الأفكار وتقييمها وتسهيلها باستخدام التكنولوجيا والعمليات المناسبة. قد تبدو الرحلة طويلة جداً من انطلاق شرارة الفكرة، إلى الابتكار، وصولاً لتحقيق تأثير ملموس وهادف، إلا أنه وكما قال ألبرت أينشتاين ذات مرة: “إذا كنت تفعل ما تفعله دائماً، فستحصل على النتيجة ذاتها دائماً.”
لذلك، فالآن هو الوقت المناسب لنا كقادة أعمال وموظفين ومستهلكين للتطلع إلى الأمام، وتسخير الأدوات المناسبة، والقيام بالأشياء بشكل مختلف.

 

أخبار ذات صلة

ابتهال مختار تكتب: المتحف المصري الكبير بوابة اقتصادية حديثة تعيد رسم خريطة الاستثمار العقاري في مصر

معلومات هامة عن ذبابة الرمل السوداء وأماكنها

تفاصيل قانون الإيجار القديم 2025 والتعديلات الجديدة على عقود الإيجار

دفعة جديدة نحو الاكتفاء الذاتي التكنولوجي في الصين: رياح سياسية مواتية… ومخاطر تقييم مرتفعة

السلع: التحرك في الضباب مع توقف تقارير التزامات المتداولين جراء الإغلاق الحكومي الأميركي

تراجع طفيف للمعادن الثمينة بعد تسجيلها مستويات قياسية

الهوية المعمارية لـ “الأصل غير المرئي”

آفاقُ بناء قيمة مستدامة بالذكاء الاصطناعي المفتوح والقابل للتوسُّع

آخر الأخبار
أحدث سعر باجاج كيوت في مصر 2025 ومواصفاتها الرسمية أفضل دعاء المطر المستجاب كما ورد في السنة النبوية كل ما تريد معرفته عن HONOR X9d الجديد ومميزاته الرائدة التسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز وشروط القبول للعام الجديد ميزات وتفاصيل iOS 26.1 update لأجهزة آيفون وآيباد وزارة التعليم تعلن تفاصيل حافز التدريس للمعلمين 2025 مواصفات سيارة ميتسوبيشي اكليبس كروس 2026 وسعرها الرسمي وزارة السياحة تعلن موعد قرعة الحج السياحي 1447 رسميًا تعرف على شروط استخراج رخصة قيادة خاصة لأول مرة في مصر 2025 ما سبب تشغيل صافرات الإنذار الدفاع المدني اليوم في بعض المناطق؟ خدمات أمانة الرياض البوابة المكانية ورابط الدخول الرسمي مجموعة بيك الباتروس للفنادق تتألق ببورصة لندن ٢٠٢٥ أحمد موسى عن الإقبال الجماهيري للمتحف المصري الكبير اليوم: أنا بكيت النهارده أكتر من مرة خبير آثري: توزيع التماثيل في المتحف المصري الكبير على تسلسل تاريخي وموضوعي هل توجد حقوق للمرأة عند طلب الخلع؟ إزاى تحجز معاد فى فرع البنك للحصول على الخدمات المصرفية؟ قمة "إيجيبت أوتوموتيف" تنطلق في نسختها العاشرة لتعيد رسم مستقبل صناعة السيارات المصرية ميناء جدة الإسلامي يطلق خدمات شحن جديدة تربطه بموانئ دولية بينها السخنة اختيار فيلم مصري بين سبعة أفلام مدعومة من «البحر الأحمر» للعرض بالمهرجان الدولي Palmier Developments Launches “VERT PROJECT” in New Sheikh Zayed City