قال رائد الأعمال واستشاري إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحمد المطوع، إن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية سيسهم بشكل كبير في القضاء على البطالة، وايجاد فرص عمل كثيرة للشباب، بشرط وجود النية لتمكين الشباب ومنح الحوافز الخاصة بالبدء في هذه المشروعات التي تعتمد عليها دولا كثيرة وتعتبر أساس التنمية في الكثير منها.
وأضاف أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كانت ولا زالت هي الذراع الأول للاقتصاد الوطني في الكثير من الدول، التي دعمتها بشكل كبير، ومنها على سبيل المثال ماليزيا التي حققت طفرة تنموية، وتحولت من مجتمع زراعي متخلف، إلى مجتمع متقدم واقتصاد ينمو بشكل متسارع على الصعيد العالمي.
ولفت احمد المطوع، إلى أن التحدي الذي يواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مختلف مراحل حياتها هو التمويل، منوها بأن أكثر من 50% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية لا تستطيع الحصول على التمويل، بالرغم من أن الإقراض المصرفي هو المصدر الرئيسي للتمويل إلا أن الإحصاءات تشير إلى أن الإقراض المصرفي للشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية يشكل نحو 9% فقط من إجمالي الائتمان المصرفي، باجمالي مبالغ تصل إلى 50 مليار دولار تقريبا.
وطالب بوجود وزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسة ومتناهية الصغر في الدول العربية، تكون مهمتها الأساسية توطين الصناعات الصغيرة، وتوفير التمويل اللازم وتشجيع الباب على البدء في هذه المشروعات التي تقضي على البطالة وتكون نواة لتمكين الشباب، لافتا إلى أنه بغير ذلك سنتحول في بلداننا إلى مجرد أدوات تستخدم فقط ولا تنتج من صناعة سواعدها التي تحتاج فقط لمن يعطيها الفرصة للابتكار والابداع.