شهدت أعمال اليوم الثاني من الدورة الثانية لمنتدى “اصنع في الإمارات“، المنعقد في مركز أبوظبي للطاقة، تنظيم جلسة حديث متخصصة للسلسلة العالمية TED TALK، بعنوان ” قصتي في دولة الإمارات”، شارك فيها السيد خالد الخطيب الرئيس التنفيذي لشركة نافكو.
واستعرض الخطيب، وهو خريج تخصص الهندسة الصناعية من جامعة سيراكيوز الأمريكية في العام 1986، خلال الجلسة قصة نجاحه منذ أن جاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1969، والتطور الكبير الذي شهدته الدولة خلال العقود القليلة الماضية، على صعيد البنى التحتية، والطفرة العمرانية غير المسبوقة التي عاشتها أبوظبي بفضل رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وقيمه المتمثلة في العزيمة والإصرار والعدالة والحكمة.
وتطرق الخطيب إلى منظومة التصنيع في دولة الإمارات ومسيرة تطورها المتسارعة خلال السنوات الأخيرة، والدور الذي يلعبه القطاع التصنيعي في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، مركزاً على أهم عوامل نجاح دولة الإمارات في مجالات التصنيع، بما تطبقه من منظومة السياسات والتشريعات الحكومية، والبنية التحتية واللوجستية المتطورة، والشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص.
ونوه الخطيب بالدور الذي ساهمت به مبادرة “اصنع في الإمارات” منذ اطلاقها في تعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي في الدولة وخلق بيئة أعمال جاذبة وتنافسية، وتوفير الكثير من الممكنات والحوافز الداعمة للنمو والتوسع للمستثمرين الصناعيين، وتوفير حلول تمويل تنافسية تساهم في زيادة تأسيس الأعمال الصناعية ونموها وتحولها التكنولوجي والمستدام
وأشار الخطيب إلى أن الحياة الاقتصادية في دولة الإمارات شهدت بدورها تطورا غير مسبوق بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، مستذكراً، أيضاً، الطبيعة التي كانت تتسم بها الحياة الاجتماعية على صعيد المساكن وسبل حياة الناس، وفي وقت لاحق عاد إلى دولة الإمارات، ليفتتح أول مصنع للشركة في جبل علي عام 1991، حيث المزايا التنافسية التي توفرها الدولة بما يدعم نمو وتطور الأعمال، وتعزيز قدرتها على الوصول للأسواق الإقليمية والعالمية.
واستعرض الخطيب بعض إنجازات نافكو التي أصبحت الأكبر في العالم من حيث قدراتها على إنتاج وتوريد حلول السلامة والأمان، وتقديم حلول متكاملة تحت سقف واحد لجميع أنواع معدات مكافحة الحرائق عالية الجودة وأنظمة الحماية من الحرائق، وأنظمة الإنذار والطوارئ والأمن، والمركبات المتخصصة مثل سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف، والمستشفيات المتنقلة ومركبات الإنقاذ ومركبات مكافحة الحرائق المخصصة لمختلف الظروف، حيث أصبح للشركة مصانع في 8 دول، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة، وقامت بتصنيع أول شاحنة إطفائية عام 2004 تقوم بتصديرها اليوم إلى مختلف دول العالم.
وحول أهم صفات القيادي الناجح، قال الرئيس التنفيذي لشركة نافكو، إن على القيادي أولا أن يكتشف شغفه، وأن يكون استباقياً في توجهاته وقراراته، وأن يتحلى بالمثابرة، وأن يؤمن بأن لا مستحيلا، وأن كل الإنجازات ممكنة بوجود خطط عمل، وفريق يؤمن بمهماته وأهدافه، وأن يتمتع بالقدرة على تحويل الأهداف إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي والبنية التحتية المتقدمة التي توفرها دولة الإمارات، إضافة إلى فريق العمل المتفاني شكّلت عوامل ساهمت بشكل كبير في نجاحه.
وشهدت الجلسة عرض فيديوهات قصيرة حول “نافكو”، إضافة إلى حديث الخطيب عن خطط نافكو المستقبلية للتوسع وتطوير المنشآت، والمنتجات، وتعد نافكو من أبرز الشركات التي حصلت على جوائز تقدير وتكريم، حيث حصلت على شهادة الأيزو 9001 وحصلت على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لتميّز الأعمال لمدة أربع سنوات، في مجالات عديدة تشمل التصنيع والتصدير، كما تم الاعتراف بشركة نافكو من قبل برنامج دبي لتقدير الجودة في عام 2008.
منتدى “اصنع في الإمارات”
ويأتي تنظيم الدورة الثانية من منتدى “اصنع في الإمارات”، انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب وتحفيز الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ودعم ريادة الأعمال، وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية، وإبراز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع والابتكار، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة وخفض وإزالة الكربون في القطاع الصناعي، بما ينسجم مع “عام الاستدامة “، وتحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر “COP28”.
وكانت الدورة الأولى من المنتدى قد انعقدت في شهر مايو العام الماضي، وشهدت مشاركة أكثر من 1800 من قادة القطاع الصناعي، وأسفرت عن فرص مشتريات بقيمة 110 مليار درهم إماراتي، لأكثر من 300 منتج جديد يمكن تصنيعه محلياً.
وتقام الدورة الثانية من منتدى اصنع في الإمارات بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وأدنوك المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، ويحظى المنتدى بدعم من عدد كبير من الشركات الراعية، بما في ذلك الرعاة الماسيون، شركة مبادلة للاستثمار، وحديد الإمارات أركان، ومصرف الإمارات للتنمية، والرعاة الذهبيون، شركة الدار العقارية، ومجلس توازن، ومجموعة كيزاد، وأغذية، وإيدج، وبيورهيلث.
وتضم قائمة الرعاة الفضيون للمنتدى كلا من، بنك أبوظبي الأول، ودبي للاستثمار، وشركة المسعود للطاقة، والإمارات العالمية للألمنيوم، وصندوق أبوظبي للتنمية، فيما تضم قائمة الرعاة البرونزيون كلا من الاتحاد لائتمان الصادرات، ومدينة دبي الصناعية، وشركة إلكتروميكانيكال، وبنك المشرق، وشركة بيكر هيوز، وشركة ناشيونال أويل ويل فاركو (NOV)، شركة كنترول للمقاولات والتجارة الخصوصية (CCTC)، وشركة وذرفورد انترناشونال، وشركة شلمبرجير.