نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ورشة عمل بعنوان “ما هو الميتافيرس”، استهدفت تعريف موظفي وموظفات الغرفة حول أفضل السبل لاستخدام الميتافيرس لصالح الأعضاء والمنتسبين وتطوير الخدمات المقدمة لهم، وبما يحقق أجندات الإمارات ويدعم مؤشراتها المستهدفة للثورة الصناعية الرابعة.
وحضر الورشة التي أقيمت اليوم في مقر الغرفة، مريم سيف الشامسي مساعد مدير عام غرفة الشارقة لقطاع الخدمات المساندة، وعدد من رؤساء الأقسام وموظفي وموظفات الغرفة، وقدمها المهندس علي سالم النعيمي، تناول خلالها لمحة تاريخية عن الثورات الصناعية التي تعاقبت على العالم وصولا إلى الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى شرح مفصل عن الميتاسفيرس، والميتافيرس والمهارات المطلوبة لكل منهما وكيفية تحقيق الفائدة من تقنياتهما وتسخيرها لصالح خدمة مجتمع الأعمال بما يواكب استراتيجيات الإمارات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل وغيرها.
قفزات نوعية
وأكدت مريم سيف الشامسي، حرص غرفة الشارقة والتزامها باطلاع موظفيها على أحدث الابتكارات والتقنيات، وتهيئة البيئة المثالية لهم لمواكبة ما تشهده الإمارات من قفزات نوعية تحققت في تبني وتوظيف تكنولوجيا الميتافيرس، وتطوير البنية التحتية الرقمية القادرة على تحقيق الاستفادة القصوى من التطورات التقنية الجديدة، وما يحمله الاقتصاد الرقمي من فرص مستقبلية ضخمة، مشيرة إلى أن ورشة العمل التي تم تنفيذها اليوم شكّلت إضافة مهمة في استكشاف أفضل الممارسات وحالات الاستخدام ذات الصلة لإطلاق العنان للإمكانات والإيجابيات التي يوفرها عالم الميتافيرس في خدمة مجتمع الأعمال المحلي من خلال تعزيز المنظومة الرقمية للخدمات التي تقدمها الغرفة والارتقاء بها، مشيدة بحرص المشاركين على الحضور والاستفادة من مخرجات الورشة ومضامينها العلمية المتنوعة.
خطوات متسارعة
وسلط المهندس علي سالم النعيمي، خلال الورشة الضوء على جهود الإمارات في تعزيز منظومتها الخاصة بعالم “الميتافيرس” والخطوات المتسارعة التي تعمل عليها لمواكبة هذا التطور، مستشهدا باستراتيجية دبي للميتافيرس التي تهدف إلى جعل إمارة دبي أحد أكبر 10 اقتصادات مساهمة في عالم “الميتافيرس” ومركز عالمي لمجتمع “الميتافيرس”، كما قدم شرحا عن الواقع الافتراضي والواقع المعزز الذي يدمج بين العالم الافتراضي والعالم المعزز سويا من خلال تطبيقات صممت من أجلها ومن خلالها يمكن للمستخدم أن يتفاعل مع الواقعين بالإضافة على القدرة على التمييز بينهما، وتناول النعيمي حالات استخدام الميتافيرس المطبقة في العصر الحالي مثل الرعاية الصحية عن بُعد، وتقنية التوائم الرقمية، والأنشطة السياحية المعززة، والفعاليات الحية المدعومة بالواقع المعزز، والتسوق المدعوم بالواقع الافتراضي والمعزز، والأصول الرقمية، وغيرها.
يشار إلى أن غرفة الشارقة كانت قد نظمت في شهر فبراير الماضي، ندوة علمية عن عالم “الميتافيرس” استهدفت تعريف قيادات وموظفي الغرفة حول مستقبل “الميتافيرس” في الإمارات بالإضافة إلى استشراف الجاهزية المؤسسية في الغرفة وتوظيفه في تعزيز الخدمات المقدمة لمجتمع الأعمال وجعلها أكثر مواءمة لمتطلبات المستقبل.