تشهد فعاليات النسخة الرابعة من معرض “جواهر الإمارات” التي تختتم مساء اليوم الأحد في مركز إكسبو الشارقة، عرضاً لأرقى منتجات وتصاميم المجوهرات الماسية والذهب والفضة واللؤلؤ، والساعات الفاخرة، مقدماً الفرصة لزواره لاستكشاف أحدث مجموعات أهم دور المجوهرات المحلية والعالمية المشاركة في المعرض.
ويشكل معرض “جواهر الإمارات” الذي ينظمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، منذ انطلاقه قبل ثلاث سنوات منصة مهمة لدعم المبدعين والمبدعات الإماراتيين، وتسليط الضوء على أجمل الحلي والمجوهرات التي صاغتها أناملهم، فضلا عن تمكينهم من عرض تصاميمهم وابتكاراتهم إلى جانب أشهر العلامات التجارية وألمع الأسماء في عالم الذهب، من خلال منصة “صاغة الإماراتيين” إحدى مبادرات غرفة الشارقة التي تأتي ضمن جهودها المستمرة في دعم رواد الأعمال ومشاريع الشباب والترويج لها في كافة المعارض والفعاليات المحلية والعالمية.
ونجحت منصة “صاغة الإماراتيين” التي تحتضن هذا العام 14 مصممة إماراتية من اجتذاب أنظار زوار المعرض، من خلال ما يقدمنه من تصاميم عصرية فريدة من نوعها تتمتع بالذوق الرفيع، وتصاميم أخرى استطاعت إبراز ومحاكاة الهوية الإماراتية والعربية الأصيلة، وأن تشي بالكثير من الأسرار التي حُفرت وتشكلت على قطع ذهبية، مقدمة تشكيلات جمالية ذات دلالات فنية عكست تاريخ الإمارات وتراثها وماضيها وحاضرها الذي يجسده بريق المعدن الأصفر.
أهم الوجهات العالمية
وقال سعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة: إن الهدف الرئيسي من معرض جواهر الإمارات هو توفير حدث سنوي يستطيع من خلاله رواد الأعمال والموهوبين الإماراتيين تقديم أعمالهم وإبداعاتهم وتصاميمهم المميزة، وعرضها أمام نخبة من زوار مركز إكسبو الشارقة الذي غدا واحدا من أهم الوجهات العالمية التي تُنظم سنويا ثلاثة معارض كبرى متخصصة بالذهب والمجوهرات والساعات، فضلا عن إتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل التجارب المحلية والعالمية، ومواكبة أحدث التصاميم وخطوط الموضة التي يقدمها كبار المصممين والماركات التي تشارك في هذا الحدث، لذلك فإننا نحرص سنويا على استقطاب وانتقاء العلامات التجارية البارزة التي تتميز بالعراقة والأناقة، لطرح منتجات فريدة تلبي كل الأذواق وتشكل إضافة نوعية للشباب الإماراتي وتعزز خبراتهم وتصقل مهاراتهم، معربا عن سعادته بهذا النجاح الذي يحققه المعرض والذي يشهد منذ يومه الأول توافد كبير من الزوار والمهتمين.
جودة وحرفية
من جانبها أكدت منى السويدي، مدير المكتب التنفيذي لغرفة الشارقة، مسؤولة منصة “صاغة الإماراتيين”، حرص الغرفة على إشراك منصة “صاغة الإماراتيين” في كافة الأحداث المتخصصة سواء المحلية أو العالمية بهدف إثراء خبراتهم وتنمية مواهبهم وإتاحة الفرصة لهم للتواصل والانفتاح بشكل أكبر واستعراض إبداعاتهم الفنية وتصميماتهم من الذهب والمجوهرات، فضلا عن تعريف زوار المعرض بجودة وحرفية المصممات الإماراتيات، انطلاقا من سعي غرفة الشارقة وحرصها الدائم على دعم المواهب الإماراتية الشابة في عالم تصميم المجوهرات وإبراز معروضاتهم الفنية ضمن هذا المعرض الذي غدا منصة مهمة للمبدعين الإماراتيين وحدث سنوي ينتظرونه للكشف عن أحدث تصميماتهم وأجملها.
وأضافت السويدي: إن منصة “صاغة الإماراتيين” تشهد توسعا كبيرا حيث وصل عدد أعضائها إلى 210 مصمم ومصممة، والعدد في تزايد نتيجة للدعم الكبير الذي يحظى به الأعضاء من قبل غرفة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة، لاسيما من خلال المشاركات العالمية والتي كان آخرها المشاركة في شهر أبريل الماضي في المعرض التجاري الدولي للحرف اليدوية MIDA في مدينة فلورنسا الإيطالية، وشهد مشاركة ستة من عضوات المنصة، اللاتي حققن فائدة كبيرة من تلك المشاركة واستطعن من خلال هذا الحدث الخروج بأفكار تصميمية جديدة كشفن عنها في معرض جواهر الإمارات من المجوهرات الذهبية والألماسية، والتصاميم الفريدة التي يغلب عليها الطابع التراثي، وتنوعت بين الحلي والمجوهرات المصنوعة من الألماس والذهب، واللؤلؤ والعديد من المعادن النفسية والأحجار الكريمة والتي تحمل كل منها بصمة خاصة بأشكال فريدة وألوان بديعة.
فرصة سنوية
وأعربت عدد من المصممات الإماراتيات المشاركات ضمن منصة “صاغة الإماراتيين” عن شكرهن وتقديرهن لغرفة الشارقة ولمركز إكسبو الشارقة على هذا الدعم الذي يحظين به والتسهيلات المقدمة لهن ولأعضاء المنصة ككل، مؤكدات أن المعرض يمثل بالنسبة لهن فرصة سنوية لاستكشاف ما يشهده عالم الذهب المجوهرات من خلال المشاركة جنبا إلى جنب مع كبار المصممين ودور المجوهرات العالمية التي تشارك بالحدث، حيث أشارت المصممة عبير الربيدي صاحبة مشروع عبالي للمجوهرات، وإحدى أعضاء المنصة التي تشارك في المعرض منذ الدورة الأولى له إلى أنها تركز في تصميماتها على إبراز جماليات الخط العربي وتجسيدها في الحلي والمجوهرات التي تقدمها مؤكدة أن مشروعها يشهد إقبال كبير من زوار المعرض، ومن أبرز القطع التي كشفت عنها خلال الحدث قلادة الدار وهي مستوحاة من شكل الدار الإماراتي القديم الذي يضم النقوش العربية فضلا عن احتوائها على رسالة موجهة للأم كونها الدار الذي يحتضننا جميعا وهي الأمان وكل ما يسكن الفؤاد، أما هاجر سامرائي التي تشارك للمرة الثالثة في المعرض، فقد حرصت على تقديم تشكيلات مستوحاة من تراث الإمارات والخيل العربي الأصيل، من خلال الدمج بين الذهب والأحجار الكريمة بطريقة مختلفة ويتم ارتدائها بأكثر من أسلوب، في حين قدمت المصممة ظبية الفلاحي تصاميم مبتكرة من القلادات التي دمجت فيها أكثر من 30 نوع من الأحجار الكريمة، فضلا عن تقديم تصاميم مشغولة يدويا وتعكس التراث الإماراتي الأصيل.