افتتح اللقاء الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة بكل قال فيها لطالما كانت المسؤولية الاجتماعية هاجساً لدى الكثير من الحكومات والشعوب على حد سواء، وكثيراً ما تداولت المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي هذا المصطلح ولكن في الغالب الأعم من جانب واحد فقط، وهو الجانب المتعلق بالمنشآت التجارية ورجال الأعمال، ويعني ذلك مدى مساهمة (تبرع) المنشآت ورجال الأعمال للقيام ببعض المشروعات التي يعتبر المجتمع بحاجة ماسة لها، ولقد حظي هذا المفهوم باهتمام واسع باعتباره مؤشرا يحدد مدى انتماء المنشآت لمجتمعاتها، لكن هذا المفهوم توسع بشكل أعمق ليشمل جميع المنشآت الربحية وغير الربحية بل وحتى مسؤولية المواطن تجاه بلده. ومن هذا المنطلق تعقد المنظمة هذا اللقاء لتناقش دور المسؤولية الاجتماعية للشركات في الازمات، و المسؤولية الاجتماعية والعمل عن بعد، والمسؤولية الاجتماعية للأفراد في الازمات.
وتحدثت الاميره هند بنت عبدالرحمن آل سعود رئيسة اللجنة العليا لمبادرة قافله الشهداء، رئيسة مجلس إدارة ملتقى سيدات الفكر، من المملكة العربية السعودية عن جهود المملكة عن جهود المملكة في تعزيز العمل التطوعي لمكافحة الكورونا ومنها انشاء عدد من المبادرات وبناء منصات الكترونية للتطوع واستثمار المتطوعين وإطلاق مبادرات بمشاركة الجهات والموطنين واستحداث مواد في الانظمة لاحتواء الازمة وتعزيز التكامل والتعاون بين كافة الجهات وتوجه القطاع الخاص والجهات المحتمعية في الدولة معا يدّا بيد لمكافحة الكورونا، وأشارت إلى إنشاء مركز التطوع الصحي الذي تطوع في أكثر من مليون مواطن حتى الآن وكذلك إنشاء الصندوق المجتمعي للتخفيف من آثار كورونا برأس مال 50 مليون ريال.
وألقت منال ماهرعضو مجلس النواب المصري مدير عام مؤسسة آل قره للتنمية المستدامة في جمهورية مصر العربية الضوء على جهود الشركات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني لدعم مصر في التصدى للأزمة ومن تلك الوسائل تطوير الرسائل الإعلامية التوعوية وتعزيز الإيجابية وتعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والتعاون مع المحليات لتعقيم الشوارع وأماكن العمل ودعم القطاع الصحي بمستلزمات الحماية وأماكن العزل كما عملت الدولة على تعزيز أليات التواصل مع العملاء عن بعد ومساندة الدولة في صرف تعويضات للعمالة المؤقتة.
الدكتور الرمضي بن قاعد الصقري المشرف العام على الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية أكد على ضرورة إشراك جميع الأفراد والعاملين في كافة القطاعات في التعامل مع الأزمة وأن الخروج من تلك الجائحة لن يحدث إلا بالتكافل بين كافة شرائح المجتمع فالحكومة لا تتحمل عبء التعامل مع هذه الأزمة بل نحن ايضا سواء قطاع خاص أو مؤسسات العمل الخيري نتحمل هذه المسئولية.