غادرت أول سفينة سياحية ضخمة، محلية الصنع في الصين، التي تعد طفرة في بناء السفن والتصنيع الراقي بالبلاد، الرصيف الذي كانت ترسو عليه في شنغهاي، اليوم، بعد نحو أربعة أعوام من أعمال البناء، لبدء رحلات تجريبية.
وتمثل سفينة “أدورا ماجيك سيتي”، التي تبلغ حمولتها 135 ألفا و 500 طن، وبنتها شركة وايقاوتشياو في شنغهاي، وهي شركة تابعة لشركة بناء السفن الصينية المملوكة للدولة، تقدما تقنيا كبيرا للبلاد، كونها أحدث نوع من السفن الراقية التي تنتجها الصين، بحسب ما ذكرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
وتم الانتهاء من أكثر من 90 في المائة من أعمال بناء السفينة التي يبلغ طولها 323 مترا (1060 قدما)، ومن المتوقع أن يتم تسليمها بحلول نهاية العام الجاري.
وأكدت شركة وايقاوتشياو الأسبوع الماضي أن أدورا ماجيك سيتي ستقوم برحلتين تجريبيتين في يوليو وأغسطس المقبلين.
وقال زينج يمينج، مدير قسم الإحصاءات في الرابطة الصينية لصناعة بناء السفن الوطنية، إن اكتمال بناء سفينة الرحلات الفاخرة يظهر أن الصين لديها القدرة على بناء جميع أنواع السفن ذات القيمة المضافة العالية، ما يمنحها ميزة تفوق على كوريا الجنوبية، منافستها الرئيسة في مجال بناء السفن.
وستعمل السفينة، التي يمكن أن تستوعب نحو 5246 راكبا، على الخطوط الدولية المتجهة إلى اليابان وجنوب شرق آسيا.
وقالت شركة وايقاوتشياو الشهر الماضي إن أدورا ماجيك سيتي ستكون أول سفينة رحلات بحرية في العالم توفر الوصول إلى إنترنت الجيل الخامس، وسيكون بها أكبر سوق حرة.
كما بدأت شركة وايقاوتشياو لبناء السفن بناء ثاني سفينة سياحية كبيرة في الصين في أغسطس الماضي، التي ستكون أطول بـ 4.17 متر (57 قدما)
وتضم 19 غرفة إضافية، ومن المتوقع تسليمها في 2025.