دعت كلية لندن لإدارة الأعمال رواد الأعمال الناشئين إلى تقديم مشاركاتهم في الدورة الثانية من مسابقة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السنوية برعاية إنوبايت، شركة حلول تطوير البرمجيات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، قبل الموعد النهائي. ويستضيف المسابقة فرع كلية لندن لإدارة الأعمال في دبي، بدعم من معهد ريادة الأعمال ورأس المال الخاص، وتهدف إلى تعزيز وتمكين مجتمع ريادة الأعمال في المنطقة.
وتستفيد كلية لندن لإدارة الأعمال، بوصفها إحدى أهم المراكز التي تجمع شبكة عالمية من الخريجين باختصاص إدارة الأعمال، من النجاح الملحوظ لبرنامج حاضنة الأعمال في لندن لدعم المجتمع المزدهر من مبتكري الأعمال والرواد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والارتقاء به.
وسلطت جين خضير، المديرة التنفيذية لمعهد ريادة الأعمال ورأس المال الخاص في كلية لندن لإدارة الأعمال، الضوء على أهمية منطقة الشرق الأوسط بوصفها بيئة خصبة للمواهب، إضافة إلى أنها تتمتع بمنظومة أعمال حيوية تحظى بإقبال كبير. وقالت خضير: “تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أحدث مراكز ريادة الأعمال العالمية، حيث تضم أماكن مثل واحة دبي للسيليكون ومركز الملك عبدالله المالي في الرياض التي تزخر بالحلول التكنولوجية الجديدة والابتكارات، ما أدى إلى استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين الراغبين في تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة”.
وأضافت خضير: “تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيئة مواتية لريادة الأعمال، حيث تقدم الحكومات ومجتمع الأعمال الأوسع دعماً مهماً لها. وتتمتع دول الخليج العربي بالطموح وتوفر الكثير من فرص ريادة الأعمال والابتكار، وتشجع غالبيتها على استخدام التقنيات الذكية لتسريع أجندتها الرامية إلى التحول نحو اقتصادات قائمة على المعرفة. وترتقي المنطقة في الوقت الراهن إلى مصاف بعض أهم المراكز في العالم، بدءاً من طوكيو ووصولاً إلى سنغافورة”.
وتقول خضير إن المسابقة لا تركز على قطاع معين، لذلك من المتوقع أن تشهد هذا العام عدداً أكبر من المشاركات المعنيّة بالحلول الخضراء، نظراً للاهتمام الكبير الذي توليه المنطقة للاستدامة. وقالت خضير: “نتطلع إلى رؤية المزيد من الشركات الناشئة التي تستفيد من إمكاناتها الريادية لمواجهة التحديات البيئية العديدة التي يواجهها الكوكب، لا سيما مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف كوب 28 في نوفمبر المقبل. ويمنح المستثمرون أهمية أكبر للمسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة عند اختيار المشاريع، كما تأتي الاستدامة على رأس أولويات كلية لندن لإدارة الأعمال”.
وقدمت خضير من خلال برنامج حاضنة الأعمال التابع لكلية لندن لإدارة الأعمال الدعم لتطوير أكثر من 100 مشروع جديد، وجمعت أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني (547 مليون درهم إماراتي) من رأس المال الأولي خلال فترة عملها في الكلية. وتهدف مسابقة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تعزيز نمو منظومة الأعمال للشركات والمؤسسات الحكومية والخدمات المالية التي تسهم في رعاية رواد الأعمال الموهوبين في المنطقة.
وأضافت خضير: “تتمتع كلية لندن لإدارة الأعمال بالإمكانات اللازمة لدعم طموحات رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتملك الكلية والمعهد سجلاً حافلاً في هذا المجال، وهو ما أوضحه تقرير حديث صادر عن مجلة بزنس ليدر، والذي يشير إلى أن خريجي الكلية تمكنوا من جمع ما يقرب من 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم إماراتي) لتمويل شركاتهم في العام الماضي”.
وفازت شركة أولانج التركية الناشئة في مجال التكنولوجيا في الدورة الأولى من المسابقة في عام 2022. وتتخصص الشركة في توفير خدمات توطين متكاملة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المدعومة بالجهود البشرية من خلال تقديم خدمات التعليق والدبلجة لمقاطع الصوت والفيديو. وحصلت الشركة على جائزة نقدية قدرها 15,000 دولار أمريكي (55,000 درهم إماراتي)، بينما كان المركز الثاني من نصيب شركة فاكات، المنصة الإلكترونية لتوريد خدمات المتدربين للشركات، لتحصل على جائزة قدرها 5,000 دولار أمريكي (18,000 درهم إماراتي).
وبالإضافة إلى المكافآت المالية، تتيح المسابقة فرصة مميزة أمام الشركات الناشئة لتسليط الضوء على أعمالها والوصول إلى قاعدة شرائح أوسع من الجمهور، وجمع المزيد من الاستثمارات المالية من خلال الوصول إلى رؤوس الأموال الاستثمارية، والتواصل مع الشبكة العالمية لكلية لندن لإدارة الأعمال، فضلاً عن تحقيق مزيدٍ من التغطية الإعلامية.