الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

جارتنر: 4 أفكار خاطئة تحول دون تحقيق القيمة التامّة للأمن السيبراني

سلّطت شركة جارتنر للأبحاث الضوء على أربعة مفاهيم خاطئة تمثّل عقبة تحول دون تحقيق القيمة التّامة للأمن السيبراني في قطاع المؤسسات، وتحدّ من فاعلية البرامج الأمنية. ودعت شركة الأبحاث المسؤولين التنفيذيين عن أمن المعلومات إلى اعتماد مبدأ “الحد الأدنى الفعّال” بهدف تعزيز تأثير الأمن السيبراني على أعمالهم.

وقال هنريك تيكسيرا، كبير المحلّلين لدى “جارتنر”:” يشعر العديد من المسؤولين التنفيذيين عن أمن المعلومات بالإرهاق، ولا يعتقدون أنهم قادرين ضبط التوازن بين مسؤوليات العمل وحياتهم الشخصية. ورغم أنهم يبذلون قصارى جهدهم، فإن قادة أمن المعلومات وفرقهم غير قادرين على تحقيق الأثر الأكبر”.

وقال لي مكمولين، نائب الرئيس الأول للأبحاث لدى “جارتنر”:” يعد منهج الحدّ الأدنى الفعّال منهجا مدروسا لإدارة الأمن السيبراني مستقبلا بالاعتماد على عائدات هذه الاستثمارات. وعلى الرغم من أن فكرة “الحد الأدنى” قد لا تروق لسمع البعض، فإنها تشير إلى المُدخلات وليس إلى المخرجات. فهذه المنهجية تمكّن وظائف الأمن السيبراني من الوصول لما هو أبعد من مجرد “الدفاع عن الحصن” وإطلاق العنان للإمكانات الكامنة وتعزيز قيمتها الملموسة”.

فيما يلي أربعة أفكار خاطئة شائعة فيما يتعلق بالأمن السيبراني وفرص قادة أمن المعلومات لإضافة قيمة جديدة على مستوى مشاركة الأعمال، والتقنية، والكفاءات.

الفكرة الخاطئة الأولى: المزيد من البيانات يعني حماية أفضل

يسود اعتقاد خاطئ أن الطريقة الأمثل لدفع اتخاذ إجراءات من قبل صنّاع القرار فيما يتعلّق بمبادرات الأمن السيبراني هي من خلال تقديم تحليلات مركّبة للبيانات، مثل حساب احتمالية وقوع حدث أمني الكتروني. لكن محاولة قياس المخاطر بهذه الطريقة لا تبدو خيارا عمليا. إضافة إلى ذلك، فإن هذه النهجية لا تتيح مشاركة المسؤولية ما بين صنّاع القرار في المؤسسة وقادة الأمن السيبراني فيما يستدعي تقليل مخاطر الأعمال. وقد أشارت دراسة أجرتها “جارتنر” أن ثُلث المسؤولين التنفيذيين عن أمن المعلومات ينجحون في تسجيل اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال تقديرات لحجم المخاطر الأمنية.

ويجب على قادة أمن المعلومات اعتماد منهجية مقاييس مدفوعة بالنتائج ODM من أجل تطبيق نظرية الحدّ الأدنى الفعّال. إذ تعمل هذه منهجيات على ربط المقاييس التشغيلية والأمنية بالنتائج الأعمال التي توفّر الدعم لها من خلال توضيح مستويات الحماية الحالية والمستويات البديلة المتاحة بناء على حجم الإنفاق المتوقّع.

الفكرة الخاطئة الثانية: المزيد من التقنية يعني حماية أفضل

من المتوقّع أن يسجل الإنفاق العالمي على خدمات ومنتجات أمن تقنية المعلومات وإدارة المخاطر نموا بمعدّل 12.7% ليصل إلى قرابة 189.8 مليار دولار خلال العالم 2023. ولكن على الرغم من ارتفاع إنفاق المؤسسات على تقنية وأدوات الأمن السيبراني، فإن قادة أمن المعلومات لا يزالون يشعرون بعدم توفّر الحماية اللازمة.

وبإمكان المؤسسات أن تبدأ مشوارها نحو مجموعة أدوات “الحد الأدنى الفعّال” من منظور التكلفة البشرية، ولك من خلال الحرص على أن تبقى كلفة الإنفاق على المختصين بإدارة أدوات الأمن السيبراني أقل من مستوى الفائدة المرجوة من هذه الأدوات المستخدمة في الحدّ من المخاطر. وبالتوازي مع ذلك، اتباع منظور معياري لقياس ما إذا كانت إضافة أو إزالة أداة ما قادرة على تعزيز الحماية للمؤسسة. كما أن بإمكان مبادئ شبكة الأمن السيبراني CSMA توفير الدعم الأمني من خلال إتاحة التصاميم تدعم البساطة، والتوافقية، والعمل البيني.

الفكرة الخاطئة الثالثة: المزيد من مختصي الأمن السيبراني يعني حماية أفضل

يقول مكمولين:” يفوق الطلب على الكفاءات المختصة في الأمن السيبراني ما هو متاح في الأسواق إلى درجة أن قادة أمن المعلومات لم يعودوا قادرين على مواكبة الركب. إذ باتت الحماية تمثّل عنق زجاجة أمام التحوّل الرقمي، والسبب في ذلك يعود غالبا إلى الفكرة الخاطئة بأن المختصين بأمن المعلومات وحدهم قادرين على القيام بالمهام الجادة في تأمين الحماية السيبرانية. لكن الحل يبدو في تعميم الخبرات السيبرانية وإتاحتها للعموم بدلا من السعي إلى تعيين هذه الكفاءات في ظل الفجوة الحالية في الأسواق”.

وتتوقّع شركة “جارتنر” أنه وبحلول العام 2027 فإن 75% من الموظفين سوف يمتلكون، أو يطورون، أو ينشؤون تقنيات بعيدا عن تقنية المعلومات، أي بزيادة تصل إلى 41% مقارنة بالعام 2022. وبإمكان قادة أمن المعلومات تخفيف الأعباء على فرق العمل لديهم من خلال مساعدة المختصين التقنيين لدى هذه المؤسسات في تطوير خبرات الحدّ الأدنى الفعّال، أو القدرة على اتخاذ الأحكام السيبرانية. فقد أشارت دراسة حديثة صادرة عن “جارتنر” أن قدرة الخبراء التقنيين المؤهلين لاتخاذ قرارات الأمن السيبراني لدى المؤسسات تتطور بمعدّل يصل إلى 2.5 مرة فيما يتعلّق بالتفكير في المخاطر السيبرانية، وذلك عند تطوير قدراتهم التقنية أو التحليلية.

الفكرة الخاطئة الرابعة: المزيد من الضوابط يعني حماية أفضل

كشفت دراسة صدرت مؤخرا عن شركة “جارتنر” أن 69% من الموظفين قد تجاوزا تعليمات الأمن السيبراني لدى مؤسساتهم خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، وأن 74% من الموظفين أبدوا الاستعداد لتجاوز هذه التعليمات المتعلّقة بالأمن السيبراني فيما لو ساعدهم ذلك أو ساعد فرقهم في بلوغ الأهداف المنشودة للأعمال.

يقول تيكسيرا:” تدرك مؤسسات الأمن السيبراني جيدا السلوك غير الآمن والسائد في أوساط القوى العاملة، إلا أن الاستجابة التقليدية المتمثلة في فرض المزيد من الضوابط تأتي بنتائج عكسية. إذ يُبلغ الموظفون عن مزيد من العراقيل التي تفرضها السلوكيات الآمنة، وهو ما يدفع إلى رواج بعض الممارسات غير الآمنة. ما أن فرض الضوابط التي يمكن التحايل عليها يبدو أسوأ من عدم وجود هذه الضوابط على الإطلاق”.

أخبار ذات صلة

مشاركة حكومة الشارقة في معرض جيتكس العالمي 2025 اليوم الثالث

شركة AIM Intelligence تفوز بالمركز الأول في تحدي سوبرنوفا 2.0

«مالية عجمان» تطلق خدمات دفع ذكية جديدة في «جيتكس» 2025

جيتكس جلوبال 2025 – اليوم الثالث: صعود الصحة الرقمية والتقنيات الحيوية والعلوم المدعومة بالذكاء الاصطناعي

“فيرتف” و”إزديتك” توقّعان اتفاقية تعاون تقني لتطوير حلول مراكز بيانات جاهزة للذكاء الاصطناعي في السعودية

“كومفولت” و”إتش بي إي” توسّعان شراكتهما الاستراتيجية لتعزيز حماية البيانات والمرونة السيبرانية في المنطقة

“كور42” تُطلق خاصية “الذكاء الاصطناعي السحابي ذاتي الخدمة” عند الطلب ضمن منصة “AI Cloud” بالتعاون مع “إنفيديا”

ببجي موبايل تطلق مسابقة PDP لتصميم الأزياء لتعزيز الإبداع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

آخر الأخبار
"البنك الأهلي المصري يفوز بجائزة أفضل فريق قانوني في الشرق الأوسط" ولي العهد يعلن إطلاق مشروع "بوابة الملك سلمان" في مكة المكرمة البنك الأهلي المصري يفتتح فرعه بالرياض هبة عبد العزيز تحتفل بالعيد ال ٩٣ للقوات الجوية المصرية Strengthening Strategic Partnerships for Africa’s Trade and Development وزير السياحة يعتمد الضوابط والقواعد والإجراءات المنظمة للحج السياحي لعام 1447هــ وزير الاستثمار يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة شركة جي بي مورجان تشيس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة AIM Intelligence Crowned Winners of Supernova Challenge 2.0 on Final Day of Expand North Star "صندوق أبوظبي للتنمية" يموّل مشروع تطوير طريق رئيسي في شرق أوغندا مشاركة حكومة الشارقة في معرض جيتكس العالمي 2025 اليوم الثالث شركة AIM Intelligence تفوز بالمركز الأول في تحدي سوبرنوفا 2.0 «مالية عجمان» تطلق خدمات دفع ذكية جديدة في «جيتكس» 2025 جيتكس جلوبال 2025 – اليوم الثالث: صعود الصحة الرقمية والتقنيات الحيوية والعلوم المدعومة بالذكاء الاص... شركة Diamond تختتم برنامج التدريب الصيفي في الذكاء الاصطناعي وتحتفي بالمواهب الشابة ايجكس تعيّن مديرين جديدين للولايات المتحدة والصين لتعزيز خطوط التجارة مع الشرق الأوسط وزير الشباب والرياضة يلتقي رئيس هيئة تنمية الصعيد وزير العمل يزور موقع عمل لشركة المقاولون العرب بقطر ويلتقي العمال والمهندسين وقيادات الشركة الفضة تسجّل أعلى مستوياتها منذ أربعة عقود بدعم من التوترات التجارية والإغلاق الحكومي الأمريكي "جيرمابلاست" تعرض مكوناتها البلاستيكية المخصصة خلال معرض بيوتي وورلد الشرق الأوسط 2025 الرئيس السيسي والبرهان يؤكدان رفضهما القاطع لأى إجراء أحادى يتخذ على النيل الأزرق