تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرى الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي بشأن تفشي ظاهرة التدخين في المجتمع خاصة بين الشباب والأطفال، في غياب تام لحملات التوعية، مشيرا إلى أن التدخين أصبح أحد الظواهر التى يعاني منها المجتمع المصري، وهو ما تسبب في خسائر فادحة تتكبدها الدولة بسبب ساعات العمل المهدرة وتكلفة علاج الأمراض الناتج عن التدخين.
وقال “محسب”، في طلبه، إن استهلاك المصريين بلغ نحو 4 مليارات علبة سجائر، بحوالي “80 مليار سيجارة” سنويا، بقيمة سنوية 70 مليار جنيه بالضرائب، كما يستهلك المصريون 50 ألف طن “معسل” في العام بقيمة 3 مليارات جنيه، موضحا أن التكلفة الاقتصادية للتدخين بلغت 6% تقريباً من متوسط الدخل الشهرى للأسرة المصرية، كما يصل متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر حوالى 110جنيها، لافتا إلى أن مصر تفقد نحو 170 ألف مواطن سنويا بسبب التدخين، وتعتمد مصر على استيراد التبغ الذي يصنع محليا، حيث تستورد سنويا ما يقدر بـ 120 ألف طن، بتكلفة حوالى 700 مليون دولار.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة المدخنين بين سكان مصر تتعدى 25 % أي ما يعادل 26 – 27 مليون مواطن، وقد أعلن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة الأفراد الذين يدخنون أي منتج من منتجات التبغ المصنع في العمر (15-69 عاماً)، بلغت 22.7%، حيث أصبح التدخين ظاهرة شائعة بين الذكور أكثر منها بين الإناث، حيث بلغت النسبة 43.4 % للذكور مقابل 0.5 % للإناث.
وتابع النائب أيمن محسب في طلبه، :” بلغت أعلى نسبة من المدخنين الحاليين الذين يدخنون أي نوع من أنواع التبغ المصنع 27.3 % في الفئة العمرية (30-44 عاماً)، بنسبة 52.6 % للذكور، و0.5 % للإناث، وأن متوسط السن عند بداية التدخين بلغ 18.1 سنة، وأن متوسط سن بداية التدخين ينخفض من 15.9 سنة للمدخنين الحاليين الذكور في الفئة العمرية (15- 29 عاماً)، مقارنة بالفئة العمرية (60-69 عاماً)، حيث بلغ 21.1 سنة، ما يشير إلى شيوع التدخين في الأعمار الصغيرة أكثر من ذي قبل”، مؤكدا على أن الظاهرة تتفشي في اشلارع المصري في ظل غياب تام لجهود الدولة في سبيل مواجهة الظاهرة التى تهدد صحة ملايين المواطنين من بينهم شباب وأطفال.
وطالب النائب أيمن محسب، الحكومة بإتخاذ خطوات فاعلة نحو مواجهة مخاطر التدخين، من خلال الإعلان عن حملة إعلانية لتوعية المواطنين بمخاطر التدخين، وتفعيل القانون فيما يتعلق بمنع التدخين في الأماكن العامة لمواجهة مخاطر التدخين السلبي، وهى الأضرار التى تلحق بغير المدخنين لمجرد تواجدهم في مناطق المدخنين، كذلك منع بيع السجائر ومنتخات التبغ لمن هم دون الـ 18 عشر عاما، حيث تفشي التدخين بين الأطفال بشكل ملحوظ.
كما طالب “محسب”، بحملات توعية داخل المدارس والجامعات، وإطلاق مبادرة وطنية للإقلاع عن التدخين وتخصيص خط ساخن لتقديم النصائح لهم وإجراء متابعة دورية وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم، وتفعيل دور الأزهر وخطباء الجمعة في حث المواطنين على الإقلاع عن التدخين واستبداله بعادات صحية مثل ممارسة الرياضة.