- جمعت “فايزر” أكثر من 90 خبيراً في علم الأورام وأخصائيي علم الأمراض على الصعيدين الإقليمي والعالمي لمناقشة التطورات في الطب الدقيق.
- تشير التوقعات على المدى الطويل إلى أن حالات الإصابة بمرض السرطان سوف تتضاعف بمقدار 1.8 ضعف في العالم العربي بحلول العام 2030، وهو ما يؤكد أهمية تضافر الجهود.
- على هامش المؤتمر تم عقد جلسة نقاش مستفيضة مع مندوبي وسائل إعلامية ضمت خبراء في طب الأورام تزامناً مع إطلاق “فايزر” حملتها للتوعية بالوقاية من مرض السرطان تحت شعار “بادر فوراً”.
عقدت “فايزر” جلسة حوارية تناولت أحدث التطورات والإنجازات المتعلقة برعاية مرضى السرطان بهدف تحسين أوضاع المصابين به، وذلك على هامش “قمة الأدوية الدقيقة” الاولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا. وقد استقطب هذا الحدث أكثر من 90 خبيراً إقليمياً وعالمياً في طب الأورام وأخصائي علم الأمراض حيث جرت مناقشة أحدث المستجدات على صعيد الطب الدقيق لعلاجات السرطان. واستطلع الخبراء الابتكارات في علاجات سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة المتقدمة وسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الجلد.
كشفت منظمة الصحة العالمية في العام 2020، عن عدد مذهل من حالات السرطان والوفيات في جميع أنحاء العالم. فقد تم اكتشاف أكثر من 19 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان في العام 2022، ووصلت حصيلة الوفيات العالمية الناتجة عن جميع أنواع السرطان إلى ما يقرب من 10 ملايين[1]. ومن بين تلك الإصابات، كان سرطان الرئة مسؤولاً عن أعلى معدل وفيات، حيث أودى بحياة حوالي 1.8 مليون شخص. تلاه سرطان القولون والمستقيم مباشرة مع 900 ألف حالة وفاة، بينما تسبب سرطان الكبد في وفاة 830 ألف شخص. على الصعيد الإقليمي، هناك قلق متزايد بشأن ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان. وتشير التوقعات إلى زيادة مذهلة بمقدار 1.8 ضعف في حالات السرطان في العالم العربي[2]، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ الإجراءات الملائمة في الوقت المناسب.
ولمعالجة هذا القلق المتزايد، فإن الطب الدقيق يمثل مستقبلاً مشرقاً في علاج السرطان. وهذا الأمر ينطبق على العلاج الطبي المخصص للخصائص الفردية لكل مريض والسرطان المُصاب به. ويتضمن الطب الدقيق تحليل التركيب الجيني للمريض وخصائص الورم والعوامل الأخرى ذات الصلة لتحديد العلاجات المستهدفة التي من المرجح أن تكون أكثر فعالية ولها آثار جانبية أقل. ويهدف الطب الدقيق إلى تحسين النتائج وتعزيز الجودة الشاملة لرعاية مرضى السرطان، وذلك من خلال تخصيص خطط العلاج بناءً على سمات جزيئية محددة.
كما تطرقت القمة إلى أثر السرطان على المرضى، بما في ذلك علم جينوم السرطان والمؤشرات الحيوية والتشخيص الجزيئي والعلاجات الدوائية المستهدفة وآفاقها المستقبلية. وبعد انتهاء القمة، استضافت “فايزر” أيضاً جلسة نقاشية إعلامية مستفيضة جرت مع الأخصائيين في طب الأورام الدكتور ياسر عبد القادر والدكتورة شاهينة داود والدكتور سيمون نايلر، حيث تناولت هذه الجلسة الاستنتاجات الواردة. وكشفت “فايزر” خلال هذه الجلسة الحوارية، عن حملتها للتوعية بالسرطان التي تحمل شعار “بادر فوراً” التي تحض مقدمي الرعاية الصحية والمرضى وعامة الناس في المنطقة على تولي مسؤولية صحتهم بشكل استباقي من خلال إدراك أهمية الكشف المبكر عن السرطان واعتماد التدابير اللازمة.
وقال الدكتور حاتم القاضي، المدير الإقليمي لقسم طب الأورام لدى شركة فايزر في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا: “لقد أحدث الطب الدقيق ثورة في رعاية مرضى السرطان، وهو ما سمح بعلاجات مخصصة بناءً على السمات الجينية الفردية وخصائص الورم. ومن خلال تخصيص نهج العلاج، لدينا القدرة على تحسين رعاية المرضى بشكل كبير وتحويل المشهد الكامل لعلاج السرطان. إن هذه التطورات تمثّل مستقبلاً واعداً لمرضى السرطان، حيث تقدم علاجات مستهدفة تزيد من الفعالية مع تقليل الآثار الجانبية. إنها أيضاً فرصة رائعة لتعزيز الوعي بالسرطان وتثقيف الناس حول كيفية اتخاذ إجراءات ضد هذا المرض”.
أما الدكتور ياسر عبد القادر – أستاذ الأورام ومدير وحدة أبحاث قسم الأورام في جامعة القاهرة، مصر، فقد قال خلال مداخلته: “في عملي اليومي مع المرضى في مصر، أشاهد الآثار الخطيرة للسرطان كل يوم. ومن الجيد رؤية المستجدات المتعلقة بالطب الدقيق. لقد أحدث هذا النهج ثورة في هذا المجال، وهو ما أدى إلى تحسين نتائج العلاج وتقليل الآثار الضارة وتعزيز رضا المرضى”.
إلى ذلك اعتبرت الدكتورة شاهينة داود – استشاري طب الأورام وأستاذ مساعد إكلينيكي بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في الإمارات العربية المتحدة: “أن ظهور الطب الدقيق هو بمثابة إيذان ببدء حقبة جديدة في رعاية مرضى السرطان، حيث مكّن أطباء الأورام من استهداف التعديلات الجزيئية المحددة التي تؤدي إلى نمو الورم بدقة. إنه يمنحني أملاً متجدداً حيث أشهد كل يوم مرونة وقوة الأفراد الذين يكافحون السرطان. ويسعدني أن أطلع على التطورات الجديدة في الطب الدقيق، إذ يمكننا سوية أن نمهد الطريق للتقدم التحويلي في رعاية مرضى السرطان”.
وأكد الدكتور سايمون نايلر – شريك واستشاري علم الأمراض في مختبرات Drs Gritzman and Thatcher Inc في جنوب إفريقيا: “مع وجود تنوع سكاني في جنوب أفريقيا، تمثل مكافحة السرطان تحديات قوية، لكن تصميمنا الثابت يدفعنا إلى الأمام. ونظراً لأن العلماء في المنطقة يطورون أدوية دقيقة بشكل متزايد، فإننا نسعى جاهدين لتعزيز رعاية مرضى السرطان. إننا نأمل كثيراً في تعظيم نتائج المرضى، وهو ما يغذي الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً في المعركة ضد السرطان من خلال النهج المخصص والمستهدف للطب الدقيق”.