أعلنت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل عن إصدارها بيانا رسميا ، لتوضيح تفاصيل ما قامت به النقابة في الأزمة الأخيرة التي طالت الفنان أحمد سعد أثناء إحيائه حفلا غنائيا في تونس واخر مستجدات الموضوع.
وقالت النقابة خلال البيان: “حرصنا كل الحرص على درء الفتنة التي تم اختلاقها في واقعة الفنان والزميل أحمد سعد ومحاولة تحويل النزاع من نزاعا فردياً بين الفنان وبين السيدة منظمة الحفل إلى نزاعاً عاماً بغرض امتداده عمداً وقصداً وزيفاً إلي سيدات الوطن الحبيب والشقيق تونس، وانطلاقاً من دورنا الواع فى ممارسة مهامنا، فقد استخدمنا كل سبل الحكمة والتعقل فى حل هذه الأزمة التى كادت أن تثير الريبة والفتنة بين دولتين تربطهما كل أواصر الحب والثقة والاحترام”.
وأضاف البيان: “وارتأينا ما يلى :-
أولًا :
أن يقوم الفنان أحمد سعد بتقديم كل عبارات التقدير إلى سيدات تونس واللاتي تم الزج بهن في أمرٍ فردي لا دخل لهن به، وهو ما قام بفعله مشكوراً من خلال تصوير فيديو يتضمن ما تم الاتفاق عليه معى كنقيباً عاماً للمهن الموسيقية وكصديق محباً وناصحاً له بضرورة إخماد فتنة فى مهدها
وبعد اقتناعٍ تام من قبل الفنان أحمد سعد بوجهة النظر المطروحة عبر محادثة هاتفية تخطت الساعة، وبذلك تحقق الهدف الأسمى لنقابة المهن الموسيقية وهو درء الفتنة والوقيعة والنيل من شخص الفنان أحمد سعد كموسيقى خاصة، والفنان المصرى بوجهٍ عام.
ثانيا :- كان لزاماً عليَّ كنقيبا عاماً للمهن الموسيقية الالتزام بما وعدت به الفنان والزميل أحمد سعد في المطالبة بحقه الأدبي والمعنوي جراء ما حدث من وقائع يتلخص مجملها حسب “روايته” كما هو آت :
1-
بداية من الوصول إلى مطار تونس الحبيبة لم يجد الفنان أحمد سعد الشكل اللائق لاستقبال فنان بحجمه وقيمته الفنية، وهو ما يخالف كل الأعراف و البروتوكولات .
2-
- صعود فتيات على المسرح أثناء تقديم فقرته الفنية والرقص بشكل غير مناسب وغير متفق عليه مسبقاً .
3-
مطاردته داخل فندق الإقامة ووقوف جماعات في شكل وقفات احتجاجية بقصد التهكم عليه والانتقاص من قدره .
4 – تعدي منظمة الحفل على الفنان أحمد سعد بعبارات تحمل سباً وقذفاً بحقه بقولها :- (( أنت غير محترم – انت مش فنان وغيرها )) وذلك من خلال الفيديوهات المتداولة والموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة
5 – ظهور سيدة بكافة الفيديوهات الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي ملازمة للسيدة المسئولة عن تنظيم الحفل تتعمد استفزاز الفنان وإثارة غضبه وتأجيج مشاعر المتواجدين بغرض إهانته والسخرية منه وتأليب الإعلاميين عليه، قصداً منها إلى الوصول إلى مشهد مؤسف لا يُحمد عقباه .
وبناء على ما سبق :-
أولاً : تتقدم نقابة المهن الموسيقية كما اتقدم أنا شخصياً مصطفى كامل بخالص عبارات الشكر للفنان أحمد سعد على استجابته لما تم الاتفاق عليه بتغليب صوت العقل وتصويره لمقطع الفيديو والذي قدم فيه عبارات التقدير والتحية والاحترام لشقيقاتنا سيدات تونس والذي أنهي الأزمة تماماً
ثانيا :- تُهيب نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية بالسيدة الفاضلة الدكتورة حياة قطاط وزيرة الثقافة التونسية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من تسبب في زرع هذه الفتنة والتي كادت أن تعصف بالعلاقة الفنية والمجتمعية بين الدولتين الشقيقتين مصر وتونس .
ثالثا :- تُناشد نقابة المهن الموسيقية كل الأطراف التي ليس لها علاقة بإدارة شئون النقابة أن تتمهل فى إبداء الآراء المتسرعة غير المبنية على التحقق الجاد، فالنقابة تمتلك أدواتها وخبراتها الإدارية والإنسانية والقانونية والوعى الكامل فى إدارة شئونها، والتي يأتى علي رأس أولوياتها حماية وطننا من أي رياحٍ عاتية كالتى هبت على كافة مواقع التواصل الاجتماعى وأدت إلى التراشق اللفظى غير المنضبط بين بعض نساء الشعبين الشقيقين المصرى والتونسى، كما تؤكد النقابة قدرتها على التصدى بكل قوة للحفاظ على كافة حقوق أعضائها والإتيان بها فى الوقت المناسب، إما بحلولاً إنسانية ودبلوماسية “وهو ماحدث وتحقق” وإما بالتقاضي إذا لزم الأمر وهو ما لا نتمناه مستقبلاً”.
على صعيد متصل، كان المطرب أحمد سعد قد كشف، ما حدث في تونس، حيث نشر مساء أمس فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أكد خلاله أنه يحترم المرأة التونسية، وأن ما حدث عبارة عن موقف فردي فقط من قبل منظمة الحفل.
وأضاف سعد أنه تعاقد مع هذه المنظمة على إحياء حفل في تونس، وفوجئ بأن معظم البنود لم تنفذ، منها أنه رفض إقامة مؤتمر صحفي ولكنه فوجئ بوجود عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين خلف المسرح، ومع ذلك التقى بهم وسجل معهم.
وتابع قائلا: فوجئت أيضا بوجود فرقة من الراقصين على المسرح، ولم تبلغه المنظمة بهم، على الأقل كنت أحتاج عمل بروفات معهم قبل الحفل حتى تخرج الأغاني بشكل مناسب.
واستطرد قائلا: عقب نهاية الحفل فوجئت بتلك المنظمة وقد أحضرت الإعلاميين لمقر الفندق الذي أتواجد به، ومع ذلك ورغم اتفاقي المسبق في العقد المبرم بيننا بانني لا أدلي بأحاديث إعلامية إلا أنني سجلت معهم مرة ثانية احتراما لوجودهم وأبديت احترامي الشديد للفن التونسي وأهل تونس، ولكنها قطعتني أثناء التصوير فقلت لها لو سمحتي اسكتي، حتى أستكمل حواري معهم.
وأوضح قائلا: هي التي أخطأت في حقى وحق الفنان المصري حينما قالت لي أنت مش فنان أنت مش محترم، وهذا الخطأ يستوجب منها الاعتذار، فقمت بعمل محضر فيها، وأود أن أشير إلى أن المرأة التونسية ما عاش ولا كان اللي يغلط فيها، ولكن هذه المنظمة هي التي أخطأت في حقي.