أطلقت شركة جوجل اليوم الخميس، برنامج «بارد» للذكاء الاصطناعي المنافس لـ «تشات جي بي تي» في 50 بلدا، بما في ذلك جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 والبرازيل، بعدما كانت تجنبت ذلك لأسباب تنظيمية.
وكشفت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة النقاب عن «Bard» في فبراير لكنها أرجأت إطلاقها في الاتحاد الأوروبي، حيث تخطط الكتلة لتنظيم الذكاء الاصطناعي وسط مخاوف بشأن المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا سريعة النمو، وكانت «ألفابت» الشركة الأم لجوجل أطلقت في البرازيل حملة ضد خطة لتنظيم المحتوى عبر الإنترنت.
وتسابقت جوجل للحاق بمنافستها مايكروسوفت، التي سارعت إلى دمج قوى شبيهة بـ«ChatGPT» في مجموعة واسعة من منتجاتها، بما في ذلك محرك بحث «Bing».
وبات «بارد» متاحًا بمعظم دول العالم وبجميع اللغات، على ما ذكرت جوجل التي عرضت هذا البرنامج في فبراير ردًا على «تشات جي بي تي» من ابتكار «أوبن ايه آي» التي تتولى مايكروسوفت تمويلها بشكل رئيس، وقالت جوجل «عملنا على نحو استباقي مع خبراء ومسؤولين في هيئات تنظيمية لتوسيع نطاق استخدامه».
وبعدما كان متاحا بـ 3 لغات فقط هي الانجليزية واليابانية والكورية، بات بإمكان بارد إنتاج محتوى بـ 40 لغة بينها العربية والألمانية والصينية والإسبانية والفرنسية والهندية، ويوفر هذا البرنامج إجاباته إما شفهيا أو بأسلوب احترافي أو غير رسمي، أو حتى استخراج معلومات من صورة ما.
ويتيح «بارد» كذلك مواصلة محادثات قديمة مع الذكاء الاصطناعي، وهي ميزة متاحة أصلا في «تشات جي بي تي»، وحققت روبوتات المحادثة التي تم تقديمها كبديل للبحث التقليدي عبر الإنترنت، نجاحا كبيرا منذ إطلاق «تشات جي بي تي» في نوفمبر 2022.
وقالت الشركة إنها ستدرج تعليقات المستخدمين وتتخذ خطوات لحماية خصوصية الأفراد وبياناتهم لأنها توسع الوصول إلى «بارد».