أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، مركز الأبحاث العلمية الرائد عالمياً وذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، اليوم عن مشاركة مركز بحوث علم التشفير التابع له في دعوة قدمها المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا (NIST) لوضع مخططات التوقيع الرقمي ما بعد الكم (DSS) الإضافية. وقد ساهم مركز بحوث علم التشفير من خلال تقديم مجموعة من العروض التقديمية والمقترحات القيمة وهو ما يعد جزءاً من مجهوداته المستمرة والرامية إلى تعزيز وتسريع عجلة تطور التواقيع الرقمية في مجال التشفير ما بعد الكمي.
وتعد الدعوة لتقديم العروض والمقترحات جزءاً من العملية العامة التي يقوم بها المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا لتعريف خوارزميات التشفير بالمفتاح العام المقاومة للكم، وذلك بهدف توحيدها وتنويعها لحل مجموعة من المشاكل الرياضية الصعبة، المعتمدة على الشبكات المنظمة. واختار المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا الخوارزميات الأولى ليتم توحيدها في عام 2022، وهو ما أتى بعد ست سنوات من الطلب العام الأصلي لتقديم مقترحات لعملية توحيد معايير مراقبة الجودة. وتلقي المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا ٥٠ عرضا من ضمنهم ٤٠ عرض تم قبولهم لمطابقتهم شروط التقديم.
وبهدف تقديم أفضل العروض، تعاون معهد الابتكار التكنولوجي مع مجموعة من أفضل الجامعات العالمية الشريكة الرائدة في أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا. حيث تم التركيز على تطوير مجموعة من أنظمة إدارة السلامة والصحة بناءً على مشاكل رياضية صعبة ومتعمقة في هذا المجال. تستند المخططات إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الحسابية التي يعتقد بأنها تظهر مقاومة لأجهزة الحوسبة الكمية. وتتضمن مجموعة مخططات التوقيع الرقمي MIRTH (مشكلة MinRank،) PERK (مشكلة بيرموشن كيرنيل)، Ryde (مشكلة فك تشفير متلازمة الرتبة)، LESS (مشكلة معادلة الكود)، MIRA (مشكلة التصنيف الأدنى)، Biscuit (مشكلة رباعية متعددة المتغيرات)، بالإضافة إلى SQISIGN (مشكلة مسارات المعادلات الجبرية الرباعية).
وفي معرض حديثها عن مشاركة معهد الابتكار التكنولوجي في هذه المبادرة المرموقة، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، كبير الباحثين في مركز بحوث علم التشفير: “تأتي هذه المشاركة تماشيا مع مهمتنا الرامية إلى اكتشاف حلول مبتكرة لتعزيز مستقبل المجتمعات الرقمية، ونحن ومن خلال مساهمتنا في العديد من التواقيع الرقمية للمعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا فإننا نؤكد على التزامنا المستمر في تطوير التشفير ما بعد الكمي. وتمكننا مثل هذه المجهودات والمبادرات من تحقيق هدفنا الأسمى المتمثل في مواجهة التحديات الأمنية والدفع بحدود أبحاث التشفير بشكل مستمر. كما تعد شراكاتنا الاستراتيجية مع الجامعات المرموقة على مستوى العالم دليلاً ملموساً على روحنا التعاونية وهي تساعد على إعادة تعريف مشهد علوم التشفير، وتضمن التواصل الآمن لعالم متصل.”
وتتجلى فعالية مشاركة معهد الابتكار التكنولوجي في تعزيز منظومة التشفير ما بعد الكمي من خلال خبرته المتميزة في هذا المجال. كما تسلط الضوء على أهمية التآزر الأكاديمي في وضع نهج شامل لتعزيز حلول التشفير الآمنة والقوية.Top of Form