شُيّد أوّل فندق في مدينة كابري عام 1822 وقد خضع مؤخراً لعملية ترميم على يد علامة أوتكر كوليكشن وشركة روبن براذرز الشريك المالك في المشروع، ليتحوّل إلى فندق ينضح فخامة ويضم 50 غرفة وجناحاً أنيقاً. ويُعتبر الفندق الأوّل الذي يحمل بصمة مصمم الديكور الرائد في مجاله فرانسيس سلطانة، صاحب الرؤية الاستثنائية، والذي تعاون مع نخبة من الحرفيين الإيطاليين المشهورين عالمياً والحرفيّين المحليين
يستكنّ فندق هوتيل لا بالما على بُعدِ خطوات قليلة من ساحة بياتسيتا الشهيرة ويكتنف مطعمَين واستراحتَين، ونادياً شاطئياً خاصاً، ومسبحاً جديداً ومركز سبا. وقد تولى أيضاً المصمّم فرانسيس سلطانة تصميم نادي دا جيويا الشاطئي من لا بالما الذي من المرتقب أن يغدو مركزاً لمختلف الأنشطة الاجتماعية على الجزيرة، من ساعات الصباح الأولى وحتى آخر الليل. كما يُشرف على إعداد الطعام الشيف جينارو إسبوزيتو من نابولي في كافة مطاعم الفندق
يسرّ علامة أوتكر كوليكشن الإعلان عن افتتاح فندقها الحادي عشر تحت اسم هوتيل لا بالما في جزيرة كابري. يجسّد افتتاح الفندق الإيطالي الأوّل لعلامة أوتكر نقلةً نوعيّةً لشركة الضيافة فائقة الفخامة، حيث تسعى المجموعة إلى توسيع محفظتها الاستثنائية وافتتاح فنادق تشكّل تحفاً فنية بكل معنى الكلمة في الوجهات الأكثر تميّزاً حول العالم. يُمثّل هوتيل لا بالما الذي تملكه شركة روبن براذرز، عملية استحواذ استثنائية ضمن محفظتها المرتقبة من الاستثمارات والمشاريع في أوروبا. كما شملت هذه العملية النادي الليلي الأسطوري لا تافيرنا أنيما إي كور، المتمركز بين ربوع جزيرة كابري، والذي يُعتبر وجهة ليلية شهيرة يرتادها ألمع المشاهير.
معلم آسر بحلّة جديدة
عاد الفندق الأصلي في كابري، الذي تم افتتاحه لأول مرة منذ أكثر من 200 عام، إلى مكانته الأصلية باعتباره العنوان الأرقى على الجزيرة، حيث تمّ إطلاقه بحلة جديدة ليكون ملاذاً متوسّطيّاً ينضح أناقة ويلبّي متطلبات المسافر المعاصر بين ربوع الجزيرة الإيطالية الشهيرة. وخلال عمليّة الترميم التي استمرّت قرابة العامين ونصف العام، تمّ تخفيض عدد الغرف في الفندق بشكل جذري من 80 إلى 50 غرفة، من بينها 18 جناحاً يضمّ كلّ منها شرفة خاصّة أو تراساً. يستكنّ فندق هوتيل لا بالما في قلب جزيرة كابري على بُعد خطوات قليلة من ساحة أومبيرتو الأوّل المعروفة باسم بياتسيتا، كما يتميّز بموقعه الاستراتيجي على مقربة من أشهر المعالم السياحية في كابري مثل حدائق أغسطس، وممرّ فيا كروب المرصوف للمشاة، وجزيرة لا سيرتوزا وجزيرة فاراليوني. تُعتبر كابري رديفاً للأناقة العصية على الزمن إذ تشتهر بطبيعتها الصخريّة، ومطاعمها الفخمة، وتجارب التسوّق المميّزة، بحيث استقبلت كوكبة من الزوّار النبلاء لاسيما الملوك والأرستقراطيون والمشاهير الذين أقاموا في فندق هوتيل لا بالما في السابق.
تصميم يأسر القلوب
قاد المصمّم فرانسيس سلطانة المشهور عالميّاً عمليّة إعادة ترميم الفندق المبهرة، في أوّل مشروع له في عالم الفنادق، فحوّل فندق هوتيل لا بالما إلى وجهة باعثة على الاسترخاء يشعر فيها الضيوف وكأنّهم في راحة منزلهم طوال فترة إقامتهم. يتشارك كلّ من فرانسيس وأوتكر كوليكشن الشغف نفسه ألا وهو الاهتمام الفائق بأدقّ التفاصيل. وقد اتّبع المصمم هذه المقاربة الدقيقة خلال عمليّة الترميم، حيث صممّ كل شيء بنفسه بدءاً من الصنابير في الحمّام وصولاً إلى كراسي طاولة الطعام. فقد عكست براعته بالتصميم جمال جزيرة كابري وبساطتها، فيما أضفى على الفندق لمسات ونفحات ملؤها الرقي مستحضراً أمجاد الجزيرة التي استقبلت نخبة المجتمع المخملي في الخمسينيات.تكمّل لوحة الألوان المتوسطيّة المريحة على غرار الأزرق والأخضر والفيروزي ديكورَ الفندق الذي يتميّز بلمسات جمالية طبيعية تبعث على الاسترخاء، فيما تساهم هذه الألوان في إبراز روعة الأقمشة لمنح الضيوف غرفاً مريحة وأجواء رحبة تخاطب حواسهم.تؤدي جميع الغرف إلى حمّامات رخامية تتمتع بتفاصيل برونزية فاخرة تعكس بصمة فرانسيس. كما سعى المصمم إلى الاحتفاء بجذور الفندق الإيطاليّة والحفاظ على روحه الأصلية، فكلّف حرفيين إيطاليين مشهورين وآخرين محليين بالعمل على هذا المشروع. فتزيّنت غرف الفندق بأعمال فنيّة رائعة للفنانة لويزا لامبري، وبأثاث مصنوع يدويّاً من الخيزران من ابتكار علامة بوناتشينا ومستلزمات الحمّام المصمّمة خصيصاً للفندق من علامة ستيلا. وفي هذا الإطار، صرّح فرانسيس قائلاً: “كابري هي من الجزر الأقرب إلى قلبي. ويُعتبر هوتيل لا بالما فندقاً مميّزاً سيسرق قلوب الجميع بحلّته الجديدة. أردتُ أن يعكس تصميمي العلاقة المميّزة التي تربطني بجزيرة كابري التي وقعت بحبّها من الزيارة الأولى في بداية عشريناتي. تتسم هذه الجزيرة بطابع رومانسي وسمات جماليّة رائعة كما تتغنّى بجمال خلاّب يوقد شرارة الإبداع.”
صمّم سلطانة ردهة الفندق لتكون تحفة فنية بكلّ مقوماتها، احتفاءً بمكانة الفندق الأصلية باعتباره وجهة أقام فيها الفنانون وسدّدوا ما يترتّب عليهم من خلال تقديم إبداعاتهم الفنية للفندق. فحين تطأ أقدام الضيوف عتبة الفندق، ستطالعهم اللوحات الجدارية الشهيرة في السقف والتي رسمتها أنامل الرسام الإيطالي روبيرتو روسبولي الملقّب بـ “الفنان الذي أعاد إحياء اللوحات الجدارية”. تكرّم لوحاته ماضي إيطاليا الكلاسيكي وتتناغم تماماً مع روح الجزيرة. وفي هذا السياق، علّق روسبولي قائلاً: “استقيت الإلهام من العالم الروماني لابتكار الأشكال الكلاسيكية في هذه اللوحات الجدارية التي تنتمي إلى الفنّ المعاصر. تطغى على لوحة “مرور الأباطرة” تدرجات الأزرق والأخضر التي تستحضر السماء والبحر والطبيعة إلى الأذهان؛ أمّا المساحات الفارغة فقد تمّ ملؤها بالجبس على شكل أشجار النخيل.”
ألذّ الأطباق التي تخاطب الحواس
يقدّم فندق هوتيل لا بالما لضيوفه تجربة طعام غنية بالأطايب المحضّرة على الطريقة الإيطالية بين ربوع مطعم واستراحة وتراس جينارو الذي يتولى إدارته الشيف جينارو إسبوزيتو. يُعتبر إسبوزيتو من أشهر الطهاة في إيطاليا حيث يتولى إدارة مطعمه الخاص توريه ديل ساراتشينو الحائز على نجمتَي ميشلان في مدينة فيكو إكوينسي بنابولي منذ 23 عاماً. وتُخيّم على مطعمه أجواء البساطة والأناقة التي تعكس أسلوب حقبة الخمسينيات في الجزيرة، فيحتفي جينارو بأجواء كابري الرومانسية العصية على الزمن عبر تقديم أشهى الأطباق الإيطالية البسيطة والأصيلة. تقدّم هذه الوجهة المعاصرة النابضة بالحياة تشكيلة من المأكولات المستوحاة من مطبخ جزيرة كابري وثقافتها، كما تتباهى بموقعها المميّز فوق نادي لا تافيرنا أنيما إي كور الليلي الأسطوري. يحتضن المطعم تراس فسيحاً مطلّاً على شوارع كابري المكتظة ويُعتبر عنواناً رائعاً للتلذّذ بالأطباق الإيطالية الشهية والكوكتيلات المميّزة. لا تنتهي تجارب الطعام الاستثنائية عند هذا الحدّ… إذ يكتنف الفندق مطعم واستراحة بيانكا الحديث على سطحه والذي يفتح أبوابه أمام الضيوف لتناول وجبة العشاء حتى ساعات متأخّرة من الليل وسط إطلالات خلّابة على قرية كابري والبحر في الأفق البعيد. يخضع مطعم بيانكا أيضاً لإشراف الشيف جينارو إسبوزيتو، ومن المتوقّع أن يصبح الوجهة الأكثر أناقة على الجزيرة حيث سيصطحب ضيوفه في رحلة آسرة إلى عالم آخر. وبالإضافة إلى ذلك، يضمّ فندق هوتيل لا بالما مسبحاً جديداً مع استراحة أكوا بار آند بول الأنيقة التي تحتفي بالحقبة الذهبية الكلاسكيّة في كابري. وفي هذا السياق، يُعلّق الشيف جينارو إسبوزيتو قائلاً: “ نودّ أن نقدّم للزوّار تجربة إيطالية أصيلة تواكب متطلبات العصر، ونحن نفتخر بالتجربة المريحة وحفاوة الضيافة التي نزوّد ضيوفنا بها بينما يتلذّذون بأشهى الأطايب الإيطالية. سيتذوق الضيوف لدينا الأطباق المحليّة المميّزة التي سيتم تحضيرها بطريقة مبتكرة وتعزيزها بأشهى النكهات.”
تجربة شاطئية منقطعة النظير
على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة من ساحل كابري الجنوبي، سيكتشف الضيوف نادي دي جيويا الشاطئي الأنيق من لا بالما في بلدة مارينا بيكولا حيث سيختبرون أجواء ملؤها الاسترخاء. تُعتبر هذه الوجهة ملتقى عشّاق التجارب الاستثنائية حيث سيمضون أروع الأوقات في ملاذ تغمره أشعة الشمس الدافئة وتحلو فيه مشاهدة غروب الشمس. يُرحّب نادي نادي دي جيويا الشاطئي من لا بالما بالضيوف غير المقيمين في الفندق والقادمين على متن اليخوت أو من الفنادق المجاورة، ليصبح الوجهة المفضلة على الجزيرة للتلذّذ بأشهى وجبات الغداء من إعداد الشيف إسبوزيتو. وسيجد روّاد هذه الوجهة ملاذهم المنشود نهاراً لتمضية لحظات ملؤها الهدوء، بينما سيدلّلون أنفسهم مساءً بأجواء من الرفاهية بعيداً عن هموم الحياة، لتغدو بذلك عنواناً للقاءات الاجتماعية في كابري. تشمل قائمة الطعام في هذا النادي الشاطئي أطباقاً محضّرة من مكوّنات طازجة مستقدمة من مصادر محليّة، إلى جانب تشكيلة من المأكولات الإيطالية الكلاسيكية مثل الباذنجان مع جبنة البارميزان، والباستا بالكركند، والأسماك الطازجة المطهوة في الملح. يضمّ نادي دي جيويا الشاطئي 42 كرسيّاً للتشمّس وشاطئاً خاصاً منفصلاً يُمكن أن يستوعب ثمانية أشخاص كحد أقصى، ويتولى فيه فريقٌ متمرّس خدمةَ الضيوف.
أفخر تجارب العافية
بعد تمضية يوم كامل على الشاطئ، يمكن للضيوف العودة إلى الفندق والاستمتاع بتجارب مميّزة للعناية بعافيتهم في سبا لا بالما. يضم مركز العافية ثلاث غرف للعلاج تشمل جناحاً مزدوجاً وحجرة مخصصة للعلاجات الجمالية، فضلاً عن منطقة للمرافق المائية تشمل غرفة للعلاج بالملح، وساونا، وحمّاماً تركياً، ودشّاً يناشد الحواس. كما يكتنف المركز منطقةً للياقة البدنية مجهّزة بأحدث المعدات من تكنوجيم، أما المستحضرات المستخدمة في العلاجات فهي من علامة تاتا هاربر التي تشتهر باستعمالها لمكوّنات طبيعية وعضوية. ولأوّل مرّة في قطاع الضيافة، تُقدّم علامة مستحضرات التجميل الإيطالية الأسطوريّة سانتا ماريا نوفيلا، التي تأسّست عام 1221، مختلف مستلزمات الحمّام لفندق لا بالما. كما تعاون الفندق مع المحرّر الشهير وصاحب الذوق الرفيع جيانلوكا لونغو لإطلاق مجموعة حصرية ومحدودة الإصدار خاصة بفندق هوتيل لا بالما، تتضمن تشكيلة واسعة من المنتجات المصمّمة على الطلب من العلامات الإيطاليّة الشهيرة التي تُعتبر عنواناً للمهارة الحرفيّة الاستثنائيّة والجودة العالية. وتشمل هذه المجموعة منتجات من تصميم لا دوبل جي، مارينلا، فاريلا، أكوازورا، بانيتزا 1879، ماريلا، أليغرا هيكس، كيارا غريفانتيني، إيميليا برانو، لا غايل وغيرها من العلامات المرموقة.
تاريخ عريق وإرث غنيّ
يُعتبر فندق هوتيل لا بالما من أقدم الفنادق على جزيرة كابري، وقد تمّ افتتاحه عام 1822، وقد عُرف سابقاً باسم لوكاندا باغانو. استضاف كاتب العدل جوزيبي باغانو، المالك الأساسيّ للفندق، المسافرين في الفيلا الخاصة به ليستمتعوا بجلسات الحوار الطويلة حيث كان ضيوفه في أغلب الأحيان من الفنانين، والشعراء، والكتّاب، والمهندسين المعماريين، والرسامين، والموسيقيين، الذين أظهروا امتنانهم لكرم ضيافته من خلال الرسم على جدران الفيلا، وكتابة القصائد، والغناء، وتقديم العروض الفنية في هذا الفندق الذي كان يُطلق عليه اسم “فندق الفنانين”. فقد تلاقت فيه كوكبة من الفنانين المبدعين الذين انجذبوا إلى موقعه الاستثنائي من جميع أنحاء العالم وانبهروا بأجوائه الأنيسة والمريحة. أما اليوم فسيحظى الضيوف بحفاوة الاستقبال الإيطالية نفسها المعهودة من هوتيل لا بالما.
وفي هذا الإطار، قال تيمو غرونر، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوتكر كوليكشن: “ما من تجربة تُضاهي روعة افتتاح فندق جديد يشكّل واحة فنيّة بكلّ معنى الكلمة في جزيرة كابري التي تُعتبر واحدة من أجمل الوجهات الساحرة حول العالم. يُعدّ هذا الافتتاح إشادةً بمفهوم الحياة الحلوة الإيطالي وبإرث الفندق الأسطوريّ الأوّل في كابري، حيث سيستعيد هوتيل لا بالما مكانته الراقية بصفته الملتقى الاجتماعي الأبرز في الجزيرة المفعمة بالحيوية. ونحن نلتزم بتقديم خدمة ضيافة استثنائية حيث يشعر الضيوف بأنهم في كنف عائلتهم وسط أجواء مريحة قلّ مثيلها، أسوةً بجميع فنادقنا المميّزة.
ومن جهته، يُضيف جايمي روبن من شركة روبن براذرز قائلاً: “يُسعدنا انضمام فندق هوتيل لا بالما إلى محفظة فنادق أوتكر كوليكشن المرموقة، فقد التزمت المجموعة منذ تأسيسها باستيفاء أعلى معايير الضيافة الراقية. عندما استحوذنا على الفندق، توقّعنا أن يصل إلى مصاف الفنادق العالمية، وهي رؤية تشاركناها مع مجموعة أوتكر كوليكشن. لا شكّ في أنّ فندق هوتيل لا بالما سيشغل المكانة التي يستحقها ليضاهي بعضاً من أكثر الفنادق الأسطورية في العالم، بحيث سيكون جزءاً من محفظة العلامة الفندقية المرموقة، كما أنّ مجموعة أوتكر كوليكشن ستنفخ روحاً جديدة وتضع بصماتها المميزة على هذا الصرح الإيطالي التاريخي.”