يمثل تعدد استخدام مرافق الفعاليات الكبرى عاملًا بالغ الأهمية في فتح الآفاق أمام الإمكانات الهائلة لقطاع الفعاليات والأنشطة الترفيهية الكبرى التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويؤكد برينت جاكسون، الرئيس التنفيذي للمرافق في شركة «إثارة»، الشركة العالمية الرائدة في تنظيم الفعاليات الرياضية والترفيهية الكبرى التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، بأن مفتاح الإمكانات الهائلة للمرافق الكبرى يكمن في إدراك مكامن القوة وتحديات القطاع في المنطقة، والعمل في الوقت نفسه على مواصلة تقديم أفضل المعايير العالمية.
وكان برينت قد تحدث حول ذلك خلال مشاركته في معرض الشرق الأوسط للفعاليات، الذي استضافته دبي مؤخرًا، حيث تناول تزايد الإقبال على مساحات الفعاليات، مسلطًا الضوء على أهمية توفير التنوع في المعروض لتلبية المتطلبات المتنوعة في استضافة فعاليات وأنشطة موجهة لاهتمامات الضيوف المختلفة، والتي تتنوع بين الرياضة والأزياء وصولًا إلى الموسيقى والترفيه وغيرها.
وعلق حول ذلك: ” يمثل تعدد الاستخدامات التحدي الأكبر لقطاع الفعاليات، ولكنه في الوقت ذاته يقدم أكبر فرص النمو”.
وتابع: “من الواجب أن تتمتع المرافق بالقدرة على استضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات وتلبية احتياجات فئات مختلفة من الجمهور، ابتداءً من الرياضة والحفلات الغنائية والموسيقية، وصولًا إلى العروض المسرحية، وكل ما بين ذلك. هناك طلب متزايد على التنوع، ومن خلال تلبية الاحتياجات المتنوعة لمختلف فئات الجمهور نضمن قدرة المرافق على استضافة هذه المجموعة الواسعة من الفعاليات”.
وأضاف برينت بأن مهمة المرافق المستضيفة لا تقتصر على توفير المساحات فحسب، بل تتعداها إلى توفير الأجواء المناسبة لكل فعالية وتوفير تجربة مميزة للضيوف.
كما يرى برينت أن سهولة الوصول إلى مرافق الفعاليات تساهم بشكل كبير في جماهيريتها. وانعدام اللوحات الإرشادية الموجهة إلى المرافق، أو ضعف البيئة التحتية المحيطة به، مثل وسائل النقل العام أو مواقف السيارات، قد يفقد اهتمام الناس أو يؤدي حتى إلى تجنبهم هذه المرافق كليًا.
وشدد على أهمية توفر مستويات عالية من المرونة في مرافق الفعاليات الكبرى، كما سلط الضوء على أهمية توفر أنظمة حديثة وفعالية لضمان انسيابية سير العمل خلال الفعاليات، بما في ذلك رحلات حجز التذاكر ثلاثية الأبعاد، وأنظمة التذاكر الرقمية.
وقال:” تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة موقعًا رياديًا في مجال تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى، ويعود ذلك بحد كبير إلى المعايير العالمية المتبعة في إدارة المرافق ووجهات الفعاليات، والذي يرجع بدوره إلى التعاون الوثيق والاستثمار المتبادل بين المرافق وأصحاب المصلحة والمشغلين ومروجي الفعاليات”.
ويعتقد برينت بأن مستقبل قطاع الفعاليات والإمكانات الهائلة لقطاع الترفيه في المنطقة في ازدهار، مشيرًا إلى أهمية اتباع نهج إقليمي متكامل في فتح مسارات الجولات الغنائية في المنطقة.
وتابع: “يساهم اتباع نهج صحيح في زيادة الطلب على مرافق الفعاليات في المنطقة وحلول إدارتها”.
وتمتلك شركة «إثارة» وتدير محفظة مبهرة من مرافق الفعاليات الكبرى، تتضمن حلبة مرسى ياس، والاتحاد بارك، والاتحاد أرينا، ومركز ياس للمؤتمرات.
وتأسست الشركة في وقت سابق من هذا العام نتيجة توحيد وضم عمليات شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وفلاش للترفيه، لإطلاق علامة رائدة في رسم مستقبل قطاع الفعاليات والترفيه وإدارة مواقع الفعاليات إقليمياً وعالمياً.