أفاد مصدر قضائي، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم محاكمة الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني، البالغة 68 عامًا، في 19 أكتوبر المقبل في العاصمة بتهمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن وكيلا الدفاع عن إيزابيل المحاميان جولي فريال-سيزون وسيدريك لابروس قالا إن أدجاني “تنفي كل ما ينسب إليها ولم ترتكب أي مخالفة”، موضحة بأن محاكمتها ليس لها أي مبرر.
وذكر المصدر القضائي أن أدجاني استقبلت تبرعًا بقيمة مليوني يورو من رجل الأعمال السنغالي مامادو ديانيا ندياي لكنها أبلغته بأنه قرض، مما مكّنها من التهرب من رسوم بقيمة 1.2 مليون يورو” واعتبرت البرتغال محل إقامة وهميًا مما أتاح لها “التهرب من ضرائب دخل بقيمة 236 ألف يورو”،وانتقد محاميا أدجاني “محاولة إدارة الضرائب الفرنسية بكل الوسائل إعادة تصنيف هذا القرض على أنه تبرع رغم ما تم سداده منذ سنوات”.
وتُحاكَم الممثلة عن واقعات تتعلق بغسل الأموال ارتُكبت بين الولايات المتحدة والبرتغال عام 2014. ويشتبه في أنها “مررت عبر حساب مصرفي أمريكي غير مصرّح به للسلطات الضريبية مبلغ 119 ألف يورو مصدره شركة أوفشور لمستفيد فعلي مجهول الهوية بهدف استثمار في البرتغال”، وفق المصدر نفسه.
وبعد الكشف عن فضائح “وثائق بنما” المتعلقة بقضايا تهرّب ضريبي عبر حسابات في الملاذات الضريبية، وفُتح التحقيق عام 2016، وورد اسم إيزابيل أدجاني باعتبارها صاحبة شركة في جزر العذراء البريطانية، ومع أن التحقيقات لم تُتِح تحديد تدفقات مالية متعلقة بهذه الشركة الخارجية، كشفت واقعات تهرب ضريبي وغسل أموال، وفق ما شرح المصدر القضائي.
وأدجاني هي الممثلة الفرنسية الوحيدة الحائزة 5 مرات جائزة سيزار لأفضل ممثلة، وكانت بدايات مسيرتها على خشبة المسرح قبل أن تطبع السينما الفرنسية بأدوار جسدت فيها نساء رقيقات يتصفن بالهشاشة والشغف، من “ليستوار داديل آش” لفرنسوا تروفو عام 1975 المستوحى من حياة ابنه فيكتور هوغو، إلى “لا رين مارغو” لباتريك شيرو عام 1994 استنادًا إلى رواية للكاتب ألكسندر دوما.