تجتاح موجة من اللون الزهري دور السينما في العالم هذا الأسبوع مع إطلاق فيلم “باربي” في مختلف دول العالم، وتواكب حملة تسويقية مكثفة بدء عروض هذا العمل الذي يتناول قصة الدمية الأشهر في العالم. وأبقي عنصر المفاجأة محيطا بالفيلم المرتقب الذي يبدأ عرضه وسط إضراب الممثلين في هوليوود، وهو يتوجه إلى جمهور من الأطفال والبالغين. وتداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية بكثافة المشاهد الأولى للفيلم الذي تؤدي فيه مارجو روبي دور باربي، فيما يجسد راين جوسلينج دور صديقها كن.
وتتولى الممثلة التي شاركت في فيلم “وولف أوف وول ستريت” وأخيرا في “بابيلون”، تجسيد الدمية الشقراء الشهيرة. وفي أحد مقاطع الفيديو الترويجية، استعاضت عن كعبها العالي التقليدي بصندل تعبيرا عن ابتعادها عن عالم “باربي لاند” المثالي للنزول إلى أرض واقع الحياة العصرية.
ويحفل الفيلم بمشاهد لافتة بصريا، ومنها مثلا راين جوسلينج مرتديا معطفا من الفرو أو متدحرجا على مزلقة، ومارجو روبي تقود سيارة باربي مصنوعة بالكامل من البلاستيك أو تقفز من سطح بيت الدمى، أو الاثنان على لوحي تزحلق أصفرين على شاطئ كاليفورنيا. وقالت مارجو روبي لوكالة “فرانس برس”، وهي تسير على السجادة الحمراء خلال العرض الأوروبي الأول للفيلم في لندن، إن هذا العمل “ممتع ومضحك جدا”. لكن روبي، هي أيضا منتجة مشاركة، رأت أنه أيضا “ذكي جدا، ولديه الكثير ليقوله”، ولاحظت أن “ما من فيلم آخر يشبه هذا”. ويسهم هذا الفيلم، الذي يتوقع أن يحقق نجاحا جماهيريا واسعا هذا الصيف في تسليط الأضواء بشكل غير مسبوق على هذه المخرجة والممثلة البالغة 39 عاما، الآتية من السينما المستقلة، التي برزت في الفيلم الكوميدي “فرانسيس ها” عام 2012.
وأصبحت باربي التي أطلقت قبل 64 عاما إحدى أكثر الألعاب مبيعا في العالم، ومن هذا المنطلق، لم تعد باربي تقتصر على نموذج الفتاة البيضاء البشرة والشقراء الشعر الذي طبعها حصريا طوال عقود، ولم تعد مقاساتها البدنية مثالية لا تمتلكها فعليا إلا قلة من النساء في المجتمع البشري، بل خضع عالم باربي لعملية تجميل كبيرة منذ عام 2016، فأكثرت الشركة من نماذج باربي التي تعبر عن التنوع والاختلاف، ومنها الممتلئة والقصيرة القامة والفارعة الطول. وباتت التشكيلة اليوم تضم الآن أكثر من 175 نموذجا مختلفا.