كشف الإتحاد المصري للتأمين عن عمله المكثف مع كبار وسطاء وشركات إعادة التأمين لتحديد الحل المثل لمواجهة أخطار المناخ والتي منها إنشاء مجمعة للأخطار الطبيعية.
وأشار الإتحاد في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت، إلى حرصه الدائم على متابعة القضايا البيئية والاجتماعية والقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة وانعكاس ما يطرأ عليها من مستجدات على الصعيد العالمي والمحلي.
وأضاف أن ذلك يأتي إيماناً من الإتحاد بأهمية الدور الذي يلعبه التأمين في مواجهة مثل هذه القضايا وتقديم حلول لمخاطر التلوث البلاستيكي وتغيير المناخ وانعكاس ذلك على قطاع التأمين من أهمية رفع الوعى بمخاطر التلوث الناتج عن البلاستيك وبحث مدى إمكانية تقديم المزيد من المنتجات التأمينية المناسبة لمواجهة تلك المخاطر نحو تحقيق لمبادئ التنمية المستدامة.
ومن الجدير بالذكر أن للاتحاد دور فعال في اتخاذ خطوات نحو تطبيق مبادئ التنمية المستدامة ومواجهة آثار التلوث والتغير المناخي من بينها إنشاء لجنة متخصصة للتأمين المستدام، وإنشاء لجنة متخصصة للتأمين الزراعي، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع مركز الإستدامة التابع للهيئة العامة للرقابة المالية، بالإضافة إلى عقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات والندوات لمناقشة موضوع التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وتحقيق التأمين المستدام.
وقد تطرق الاتحاد من خلال نشرته هذا الأسبوع إلى موضوع “تأمين مخاطر التلوث البلاستيكي”، حيث أدت أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة وغير الآمنة إلى نفايات سامة وموارد محدودة والجور على نصيب الأجيال القادمة من الموارد الإقتصاية وعلى وجه الخصوص اكتسبت إعادة تدوير البلاستيك وتقليل إستخدامه أهمية بالغة بسبب الجهود الدولية فى جميع أنحاء العالم.
وتعد النفايات البلاستيكية واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الإقتصاد العالمى ، حيث تمتد آثارها على نطاق واسع يؤثر على صحة الإنسان ، ويدمر النظم البيئية ، ويضر بالحياة البرية خاصة الحياة البحرية وقد تفاقمت مشكلة النفايات البلاستيكية في العقود الأخيرة حيث إستمر إستهلاك مادة البلاستيك في الارتفاع وقد تضاعف الإنتاج العالمي من البلاستيك حيث تجاوز حاجز 400 مليون طن سنويًا ، بينما يبلغ متوسط عمر المنتجات البلاستيكية حوالي 10 سنوات فقد تستغرق بعض أنواع البلاستيك ما يصل إلى 500 عام ليتحلل إعتمادًا على تكوينه والتخلص منه ، ويعرف التلوث البلاستيكي بإنه التلوث الناتج عن جزيئات البلاستيك وهي عبارة عـن كرات بلاسـتيكية هي الأساس الذي يستخدم لتصنيع المنتجات البلاستيكية ، ويؤثر التلوث البلاستيكي على الأراضي عن طريق المواد الكيميائية الضارة التي تصل إلـى التربـة المحيطـة، وتتسـرب إلى المياه الجوفيـة أيضـا ويـؤدى ذلـك إلـى أضـرار بالغـة لجميـع الكائنات الحية.
كما أوضحت النشرة الآثار البيئية للنفايات البلاستيكية، وأهم ملامح إنتاج البلاستيك ونمط التعامل مع النفايات البلاستيكية، وكذلك مخاطر التلوث البلاستيكي التي تشمل الأضرار المالية، فضلاً عن المخاطر على صحة الإنسان والحيوان والأماكن والسفن والمعدات.
وذكرت النشرة الجهود الدولية لمكافحة التلوث البلاستيكي، ودور الاقتصاد الدائري (والذى يتبنى سياسات إعادة التدوير) في حل مشكلة التلوث البلاستيكي، كما أشارت بأنه يجب على شركات التأمين وضع التلوث البلاستيكي في الإعتبار في إطار ESG الخاصة بها وإعادة النظر فى التأمين على الصناعات التي تساهم في تغير المناخ أو الإضرار بالطبيعة والتنوع البيولوجي.
وحول دور شركات التأمين في معالجة مخاطر التلوث البلاستيكي، أشارت النشرة إلى أن الشركات تساهم في الحد من مخاطر التلوث البلاستيكي من خلال إتباع سياسات التقليل من إستخدام البلاستيك داخلياً، وكذلك تضمين مخاطر التلوث البلاستيكي ضمن مخاطر الحوكمة البيئية والإجتماعية والمؤسسية ESG.
كما تساهم الشركات في دعم المعرفة والوعي بين العملاء بالمخاطر المرتبطة بالتلوث البلاستيكي، وتضمين مخاطر التلوث البلاستيكي ضمن نماذج تقييم الخطر لدى شركات التأمين، بجانب تقليل البصمة البلاستيكية من خلال التأكيد على تقليل إستخدام البلاستيك وتطبيق معايير الجودة أثناء إعادة إصلاح وإستبدال الأشياء موضوع التأمين المتضررة لا سيما فى التأمين على الممتلكات والسيارات، بالإضافة إلى تصميم منتجات تأمينية مبتكرة لتغطية المخاطر المرتبطة بالتلوث البلاستيكي.