وقع كل من البنك المركزي المصري ومعهد لندن للدراسات المصرفية والمالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لرفع كفاءة قطاع الخدمات المصرفية والمالية وتنمية مواهب وقدرات كوادر القطاع المصرفي المصري، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر سيملس شمال أفريقيا 2023 الذي استضافته مصر ممثلة في البنك المركزي المصري الشهر الماضي بمشاركة مجموعة متميزة من الخبراء وكبرى الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المالية.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيقوم معهد لندن للدراسات المصرفية والمالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخبرته العالمية وشبكته المتخصصة من الخبراء بصقل مهارات القوى العاملة المصرية في القطاع المالي ورفع كفاءتها، وذلك من خلال تقديم برامج وورش عمل وفاعليات لتحسين قدرات الخبراء والكوادر الشابة في القطاع المصرفي المصري، وكذلك في القطاع التعليمي.
وسيشمل ذلك برامج تعليمية مصممة خصيصًا للقطاع المصرفي وتعليم الشباب التكنولوجيا المالية- وذلك من خلال برنامج المدرسة الثانوية للتكنولوجيا المالية، وتستهدف طلاب المدارس الثانوية والجامعات ومدارس التكنولوجيا التطبيقية والتدريب المهني للكليات التقنية التي تغطي مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك البرامج عبر الإنترنت والمؤهلات المهنية، وذلك في إطار مبادرة البنك المركزي المصري” FinYology ” التي تهدف إلى رعاية الأجيال الجديدة من الكفاءات المالية من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة في مجال التكنولوجيا المالية دائمة التطور.
بالإضافة إلى ذلك، سيشارك البنك المركزي المصري ومعهد لندن للدراسات المصرفية والمالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أنشطة القيادة الفكرية، كما سيقوم الطرفان بنشر الأوراق والتقارير وتنظيم الفاعليات التي من شأنها أن تسهم في تشكيل مستقبل قطاع الخدمات المصرفية والمالية في مصر، وسيؤدي هذا التبادل للمعرفة والخبرات إلى الحث على الابتكار ودفع التقدم وتعزيز النمو المستدام داخل المجال.
وبهذه المناسبة، تحدث أليكس فريزر، الرئيس التنفيذي لمعهد لندن للدراسات المصرفية والمالية قائلًا: “يسعدنا الدخول في اتفاقية تعاون مشترك مع البنك المركزي المصري. من خلال الجمع بين خبرتنا العالمية ووجهات نظرهم المحلية، بهدف تطوير قوى عاملة عالية المهارات ودعم التحول في قطاع الخدمات المصرفية والمالية في مصر.”
ومن جانبه علق كريم رفاعي العضو المنتدب لمعهد لندن للدراسات المصرفية والمالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلًا “هذا يمثل خطوة هامة نحو تعزيز قطاع الخدمات المصرفية والمالية في مصر. وإنه ليشرفنا التعاون والمساهمة لتطوير القوى العاملة الماهرة وازدهار الصناعة.”وقد تحمس كلا الطرفين البنك المركزي المصري ومعهد لندن للدراسات المصرفية والمالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفرص التي توفرها مذكرة التفاهم والتزامهما بالعمل معًا لتحقيق الأهداف الواردة ضمنها. ومن خلال توحيد مواردهم ومعرفتهم وخبراتهم، يهدف الطرفان إلى رفع قدرات قطاع الخدمات المصرفية والمالية المصرية، ووضعها في دور ريادي في المنطقة.