قال الدكتور إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية من الرباط، إن ما يقع في النيجر أمر خطير على عدة اعتبارات سواء على المستوى الداخلي؛ باعتباره يكرس منطق السلطة الأحادية أو عودة الانقلابات إلى قلب القارة الإفريقية من جهة وتجاوز منطق التداول السلمي للسلطة.
وأضاف خلال مداخلة عبر برنامج “حديث المغرب العربي”، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، على شاشة “القاهرة الإخبارية”، “أيضا على المستوى الإقليمي باعتبار أن ما يجري في النيجر في حال لم يتم تدارك الأمر، والبحث عن سبل كفيلة بوقف تداعياته وعدم تحول الأمور إلى عمل عسكري سيطال دول الجوار منها دول المغرب على وجه الخصوص”.
وتابع: “هناك دول تحرك هذا الطرف أو ذاك وتحرك هواجس ومصالح استراتيجية أكثر من تحريك عودة الشرعية لهذا البلد الإفريقي، وموقف المغرب لم يكن متسرعا ولم يطلق مواقف مرتبطة بالتموقع خلف هذا الطرف أو ذاك، خصوصا أن الأمور ما زالت مرتبطة وما زال الوضع معقد للغاية وتتدخل فيه اعتبارات إقليمية ودولية، وفي نفس الوقت سبق للمغرب أن أعلن أمله في أن تأخذ القوى الحية داخل هذا البلد الإفريقي زمام الأمور وتتجاوز هذا الصراع وتبحث عن حل بأقل كلفة”.