علق وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي، على إعلان إنضمام مصر إلى مجموعة بريكس واصفا ذلك بالإنجاز الكبير لمصر.
وأكد العرابي في تصريحات لـRT أن إعلان انضمام مصر إلى مجموعة البريكس بداية من يناير المقبل، يدل على الثقة في الاقتصاد المصري، ودور مصر في الإقليم، مشدد على أن الإعلان بمثابة شهادة ثقة في الدولة المصرية، وإمكانياتها على تسيير الأمور في العالم أجمع، وهذا في حد ذاته شهادة للدولة وإدارتها لشؤونها خلال أزمات متعددة وتحديات كبيرة يمر بها العالم.
واعتبر وزير خارجية مصر الأسبق أن القرار يمثل إنجازا كبيرا للدولة المصرية.
من جانبه، قالت المحللة الاقتصادية المصرية حنان رمسيس إن هذا التكتل الاقتصادي يقلص من هيمنة الدولار على المدفوعات والتبادلات التجارية بين الدول، كما ان هذا التكتل الاقتصادي يشجع على زيادة استخدام العملات الوطنية للدول الاعضاء في التجارة وإنشاء نظم دفع مشتركة، حيث أنه من المتوقع إنشاء عملة مشتركة على المدى الطويل.
وأوضحت رمسيس في تصريحات لـRT أن هدف التوسع في ضم كيانات اقتصادية جديدة يأتي ضمن أهداف هذا التكتل الاقتصادي حيث أن زيادة عدد الدول، يعمل على توسيع النشاط الاقتصادي والتكامل الاقتصادي وتنويع السلع والخدمات التي يتم تبادلها بناء على أساسيات الإنتاج لكل دولة، كما أن هذا التوسع قد يسعى لرأب الصراعات والخلافات القديمة التي كانت بين الدول قبل أن تكون أعضاء في البريكس، كما يسعى هذا التجمع لوجود بنك تنمية جديد بديل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي دائما تتدخل في قرارات دول بعينها وتضغط على دول أخرى وتفرض عليها عقوبات.
ونوهت بأن هذه المجموعة تسعى لتوفير السلع والحبوب للدول الأكثر احتياجا دون تأخير أو تأجيل أو تسويف، حيث ألحق ارتفاع الأسعار ضررا بملايين من المواطنين في مختلف الدول والذين يعيشون تحت خط الفقر، حيث سيكون الأمن الغذائي على جدول أعمال التجمع الاقتصادي، إذ أن هذا التجمع سيكون له أثر اقتصادي إيجابي على العديد من الملفات، والتي سيكون لها الأثر في الاستقرار العالمي وعدم الإنجراف وراء أزمات اقتصادية تأجج المخاوف من اندلاع حروب إقليمية جديدة.