دعت إيمان الطرابلسي، المتحدثة الإقليمية باسم الصليب الأحمر، الليبين للتوقف عن دفن جثث الفيضانات عشوائيًا، محذرة من أن عملية الدفن العشوائي للضحايا تعرقل ملف المفقودين على المدى البعيد.
وأضافت الطرابلسي، خلال لقائها عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت: “إننا نتحدث عن أكثر من 11 ألف قتيل حتى الآن، وأكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، ولكن هناك جهود عظيمة تقدم حاليًا من قبل العديد من الأطراف الفاعلة بما فيهم المنظمات الإنسانية للمساعدة، لأن حجم الكارثة لايوصف”.
وأوضحت متحدثة إقليمية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنساني في المناطق المنكوبة شبه كارثي، لأننا نتحدث عن فيضان حدث في منطقة كانت بالفعل متأثرة من جراء عقد من النزاع، وبالتالي البنية التحتية كانت في حالة هشة، وأيضًا الوضعية الإنسانية كانت في حالة هشة.
ونوهت متحدثة إقليمية للصليب الأحمر، بأن أكثر من 300 ألف شخص في ليبيا يحتاجون إلى كل شكل من أشكال المساعدات الإنسانية لبلوغهم إلى احتياجاتهم الغذائية والمائية وغيرهما، لافتة إلى أن السكان حاليًا في المناطق المنكوبة يحتاجون إلى أبسط مقومات العيش الكريم سواء أدوية أو مياه صالحة للشرب أو كهرباء أو مساعدات غذائية وغيرهما.
وتابعت: “قدمنا مساعدات لمساندة الناجيين من جراء الفيضان، ومن المفروض أن تصل إمدادات إغاثية جديدة من غذاء وأدوية ومستلزمات أخرى أساسية خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى أن أكبر تحدي يواجهه الفاعلون الإنسانيون حاليًا هو صعوبة وصول المساعدات الإنسانية، نظرًا للضرر الكبير الذي ألحق بالبنية التحتية”.