عقدت شركة “أسترازينيكا” (AstraZeneca) شراكة طبية مع أبرز أطباء مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمراجعة التوصيات الخاصة بإدارة مرض السكري وذلك استكمالاً لدورها في تحسين البيئة الصحية والطبية في مصر.
وتم عقد اللقاء عبر شبكة الإنترنت، والذي تم فيه إجراء مناقشات مع 11 عضواً خبيراً في اللجنة حول سلامة وفاعلية استخدام مثبطات ناقل الجلوكوز المعتمد على الصوديوم النمط2 (SGLT2i)بناءً على نتائج التجارب السريرية التي أجريت مؤخراً باستخدام هذه المثبطات.
وقام الأعضاء أيضاً بمراجعة أحدث إرشادات إدارة السكري التي أصدرتها الجمعيات المحلية والدولية، إضافة إلى مناقشة أفضل التوصيات الطبية الخاصة بمرضى السكري من النوع الثاني.
وقالت الدكتورة إلماس مالفوتي، رئيس القطاع الطبي في شركة أسترازينيكا في الشرق الأوسط وأفريقيا: هذا هو العام الثالث على التوالي الذي نعقد فيه مثل هذا الاجتماع لكبار الخبراء والأطباء المعنيين بعلاج مرض السكري في الشرق الأوسط وأفريقيا من أجل تبادل المعرفة ونقل أفضل الخبرات حول إدارة مرض السكري. ونهدف من هذا الاجتماع إلى تزويد مجتمع الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وأفريقيا بمنصة مثالية للتبادل العلمي، وإجراء الأبحاث العلمية الرفيعة، والبحث عن الخيارات الأمثل لدعم مرضى السكري ومعالجة المرض في مرحلة مبكرة. وسوف نواصل العمل نحو توفير خيارات علاجية مبتكرة وتزويد مرضى السكري في أنحاء المنطقة بدعم أفضل”.
ووفقاً للنسخة التاسعة من أطلس الاتحاد الدولي للسكري، بلغ مستوى انتشار مرض السكري بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 55 مليون، وفي مصر9.8 مليون. ومن المتوقع أن يرتفع معدل انتشار السكري خلال الخمسة وعشرين عاماً المقبلة في جميع الدول، حيث يُتوقع أن يكون معدل الانتشار الأكبر بين الدول متوسطة الدخل، أي بنسبة 96% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبنسبة 89% في مصر. ويعتبر الانتشار المتزايد للنوع الثاني من السكري في المنطقة من أهم أولويات الأجندة الصحية لحكومات دول المنطقة. لذا فإن التحكم في أنماط الحياة والالتزام بالأدوية أمر هام جداً للوقاية من المرض وإدارته.
و تعتبر المجموعة الدوائية SGLT2-I من أحدث المجموعات لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والتي تعمل عن طريق اخراج السكر من الكلى وغير معتمدة على البنكرياس والتي أثبتت الأبحاث فاعليتها في خفض مستوى السكر في الدم والوصول إلى المستويات المستهدفة في الإرشادات العالمية بدون حدوث نوبات من انخفاض مستوى سكر الدم مقارنة بأدوية خفض السكر التي تعمل عن طريق البنكرياس، مما يتيح لمرضى السكر ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون التخوف من حدوث نوبات الهبوط الحادة.
كما أكد الدكتور سمير حلمي، أستاذ السكر وأمراض الباطنة جامعه الإسكندرية: إن خبرتنا تزداد كل عام في استخدام أدوية (SGLT2-Is) ، وأصبح الآن لدينا خبره جيدة للحكم على مدى أمان هذه الأدوية. وقد اتفق الأساتذة والخبراء أثناء هذا الاجتماع أنه يمكن استخدام هذه الأدوية بأمان حيث أنها تساعد على التحكم في مستوى السكر بالدم، وتساعد على خفض الوزن وتقليل مضاعفات السكر مثل قصور عضلة القلب وتقليل التدهور في أمراض الكلى بشكل واضح.
وأوصي دكتور مجاهد أبو المجد – أستاذ الباطنة والسكر جامعه المنصورة مرضى السكري المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بضرورة قياس معدل السكر بالدم قبل الإقدام على تناول حلويات العيد، وفي حال ارتفاعه عن المعدل الطبيعي، يجب الابتعاد عنها، لتجنب التعرض لأضرار “هبوط الدورة الدموية، خلل بعملية التنفس، الدوار، سرعة ضربات القلب، فقدان الوعي”
وأفادت دكتوره إيناس شلتوت – أستاذ الباطنة بجامعه القاهرة أن التوصيات والإرشادات التي تضمنها الاجتماع جاءت في غاية الأهمية لكل طبيب. حيث تعد نموذجاً آمناً لمرضى السكر. وأضافت أنه تم مناقشة هذه التوصيات بشكل علمي مع الأطباء كجزء من دورنا المجتمعي والعلمي في تحسين جودة حياه مرضي السكر.
وأشار دكتور مجدي الشرقاوي – أستاذ أمراض الكلي بجامعه عين شمس إلى أنه يتم حالياً نشر هذه التوصيات العلمية والإرشادات التي اتفق علينا الأساتذة والخبراء في أحد الدوريات العلمية المرموقة والتي تتضمن جميع التفاصيل والتجارب السريرية التي تم مناقشاتها إجمالا وتفصيلا بناء على الأسس العلمية والمنهجية للنشر، على أن تكون مرجعيه واضحة وشامله لاستخدام هذه الأدوية.