الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

خلال مشاركتها فى جلسة “ريادة الأعمال وتحديات التنمية الاقتصادية

الدولة تهدف أن تكون مصـر بحلول عام 2030 مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة
عدد العاملين في قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر يصل إلى نحو 5.8 مليون عامل
مشروع رواد 2030 نجح فى إنشاء ٩ حاضنات أعمال من ضمنهم عدد من الحاضنات في مجال الذكاء الإصطناعى

قالت الدكتورة هالة السعيد ، وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية ، إن الدولة المصرية تعمل على تشجيع ثقافة ريادة الأعمال و ترسيخها داخل مراحل التعليم المختلفة لدعم العمل الحر و لتشجيع الشباب المصرى أن يكون “صانع” للوظيفة و ليس مجرد باحث عنها، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم ثقافة العمل الحر من خلال مشروع رواد 2030.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها السعيد على هامش جلسة “ريادة الأعمال وتحديات التنمية الاقتصادية” و التى تُعد أولى الجلسات في سلسلة الجلسات النقاشية حول ريادة الأعمال و التنمية الاقتصادية التى تعُقد برعاية وحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعدد من الوزراء، والمتخصصين في مجال ريادة الأعمال.
شهدت الجلسة حضور كل من السيد محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، المهندس إبراهيم محمود العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة تمويل التنمية لعام 2030 ، الدكتور أحمد عثمان رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، الدكتور شريف دلاور، المفكر والخبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت السعيد إلى أن توقيت جلسة اليوم يأتى بالتزامن مع اليوم العالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوم 27 يونيو، وذلك اعترافًا منها بالحاجة إلى تحسين فرص وصول المشروعات الصغيرة إلى التمويل وسُبل الائتمان.
وأوضحت السعيد أن الهدف من اليوم العالمي هو تشجيع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة على زيادة الوعي والإجراءات الرامية إلى دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ، لافتة إلى أهمية تسليط الضوء على علاقة ريادة الاعمال بالعديد من المجالات مثل الابتكار والتحول الرقمي و دور الإعلام في نشر ثقافة ريادة الأعمال.
وأكدت السعيد أن ريادة الأعمال تؤدى دورًا مهمًا في الاقتصاديات العالمية، كونها من أبرز محركات النمو الاقتصادي التي تساهم في توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل وتحفز الاقتصاد بمشروعات جديدة صغيرة للشباب وتستقبل أيضًا فئات فى المجتمع مثل الشباب والمرأة وغيرها لتصبح قوة اجتماعية منتجة ومحفزة.
و أشارت السعيد إلى أن عدد العاملين في قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر يصل إلى نحو 5.8 مليون عامل، يمثلون نحو 43.1% من عدد العاملين في القطاع الرسمي المصري ككل.
و فيما يتعلق بجهود الحكومة المصرية لدعم ريادة الأعمال، لفتت السعيد إلى أن رؤية مصر 2030 تمثل محورًا رئيسيًا لتشجيع المعرفـة والابتكار والبحث العلمي، إذ تهدف الرؤية إلى أن تكون مصـر بحلول عام 2030 مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة.
وتنفيذًا لمستهدفات رؤية مصر 2030 وضعت الحكومة المصرية في خطط العمل المرحلية العديد من البرامج التنفيذية المحددة ( في إطار برنامج عمل الحكومة للفترة (2018-2022) لتشجيع التكنولوجيا والابتكار ونشر ثقافة العمل الحر وتحفيز ريادة الأعمال.
وقالت السعيد أن قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة يحظي بأولوية لدى الحكومة المصرية ، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية اتخذت عددًا من الإجراءات الجادة لتشجيع هذا القطاع سواء فى الجانب التمويلي من خلال إطلاق مبادرات لتقديم تسهيلات ائتمانية لهذه المشروعات أو تقديم الخدمات غير المالية لريادة الأعمال: ويشمل ذلك توفير الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية، وتوفير التدريب لتأهيل الكوادر البشرية، علاوة على العمل على الربط بين دور جهاز تنمية المشروعات ومختلف المبادرات الداعمة لهذا القطاع.
بالإضافة إلى الدعم المؤسسي من خلال تحديد جهاز واحد مسؤول عن هذا القطاع؛ هو جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ، بجانب الشق التشريعي ، إذ اعتمد مجلس النواب قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في أبريل الماضي، والذى يتضمن محورًا كاملًا عن القطاع غير الرسمي ووسائل دمجه في القطاع الرسمي.
تضمنت المحاور الرئيسية لقانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، تيسير إتاحة التمويل للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناعية الصغر ، تقديم العديد من الحوافز المباشرة وغير المباشرة لهذه المشروعات ، تقديم حوافز لتشجيع الابتكار والتي تشمل إعفاء مشروعات ريادة الاعمال من رسوم تسجيل براءات الاختراع ونماذج المنفعة والمخططات والتصميمات، فضلاً عن تقديم المساعدة الفنية والمالية لتسجيل براءات الاختراع، كذلك شمل القانون تيسير إجراءات توفيق أوضاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر العاملة في القطاع غير الرسمي.
و أضافت السعيد أيضًا أن الدولة تعمل على تشجيع كافة البرامج والمبادرات الداعمة لجهود تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التوسع في إقامة المجمعات الصناعية (كثيفة العمالة) مثل مدينة دمياط للأثاث ومدينة الروبيكي للجلود ومنطقة مرغم للصناعات البلاستيكية. وفي هذا الإطار جهزت الحكومة 4500 وحدة صناعية مرفقة، منها 750 وحدة صناعية في العاشر من رمضان، ومرغم، والبحر الأحمر.
وحول تداعيات أزمة كورونا على أداء ريادة الأعمال ، أوضحت السعيد أنه في ضوء أزمة كورونا، تكمن أبرز التحديات التي تواجه قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى ظهور انخفاض في المعروض من العمالة، نظرا لظروف بعض العمال الصحية.
و فيما يتعلق بدور الحكومة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع ، قالت السعيد أن الحكومة المصرية قامت بصرف المساندة التصديرية للشركات الصغيرة التي يبلغ إجمالي مستحقاتها 5 ملايين جنيه فأقل عن مشحونات ما قبل 1/7/2019، وذلك دون انتظار ورود شهادة سداد هذه الشركات للضرائب، كما قامت بإعفاء عملاء التمويل متناهي الصغر المنتظمين من عمولة السداد المعجل للمديونيات القائمة لعملاء أو تخفيض المصاريف الإدارية لتجديد التمويلات القائمة، إضافة إلى تأجيل أقساط القروض لعملاء الإقراض المباشر من أصحاب المشروعات الصغيرة بمختلف أنواعها (صناعي/ تجاري/ زراعي/ خدمي) لحين تستقر أوضاع هذه المشروعات .
و أكدت السعيد أن تمويل صناديق الابتكار يتم بالتعاون مع القطاع الخاص ، مشيرة إلى أن الدولة المصرية نجحت فى تأسيس قاعدة بيانات خاصة بالعمالة غير المنتظمة و غير الرسمية بعد ظهور جائحة كورونا، وتعمل الدولة الآن على وضع استراتيجية متكاملة لرعاية العمالة غير المنتظمة لتوفير التدريب اللازم لهم و إعادة توزيعهم اعتماد على قاعدة البيانات التى تم إنشائها.
و أضافت السعيد ، أنه قبل أزمة كورونا كانت الدولة المصرية قد انتهت من الاصلاح المالى و الادارى ، و تعمل الآن الدولة المصرية على تحقيق الاصلاح الهيكلى ، داعية قطاع رواد الاعمال إلى مواجهة التحديات الحالية من خلال الاستثمار فى العمالة و الاتجاه إلى الرقمنة .
و حول انجازات مشروع رواد 2030 ، نوهت السعيد أن البرنامج نجح فى إنشاء ٩ حاضنات أعمال: من ضمنهم عدد من الحاضنات في مجال الذكاء الإصطناعى والسياحة بالاضافة إلى حاضنة مصرية أفريقية أونلاين، ويتم من خلالهم تقديم اكثر من 600 فرصة احتضان، بجانب إنشاء مصنع مصغر”مايكرو فاكتوري” بالتعاون مع البنك المركزى ومبادرة رواد النيل ، كما تم تصنيع أكثر من 7000 face shield وتوزريعهم على المستشفيات، و إنشاء مرصد لريادة الأعمال (رواد ميتر) بحيث يكون قاعدة بيانات قومية محدثة بشكل مستمر تقدم تقارير ربع سنوية عن آخر أعمال كافة الحاضنات في مصر لرواد الأعمال ومتخذي القرار.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة تمويل التنمية لعام 2030 خلال الجلسة، أن توطين التنمية هو الاتجاه العالمي الآن لتجاوز الأزمة العالمية، بحيث يتوفر لكل إقليم كافة الاحتياجات من بنية تحتية كالمدارس و الجامعات و المؤسسات، وذلك من أجل الخروج من أزمة انتشار فيروس كورونا.
وأوضح السيد محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر أن مصر من الدول القليلة التي لم تلجأ مؤسسات التقييم الدولية الي خفض تصنيفها الائتماني بعد جائحة كورونا ما يعكس مدي ثقتها في الاقتصاد المصري علي المدي المتوسط والبعيد وذلك بفضل النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذى تم فى عام 2016.
وقال المهندس إبراهيم العربى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أن مجموعة العربى قامت بإنشاء مدرسة العربى للتكنولوجيا التطبيقية بقويسنا خلال 2018 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالة اليابانية للتعاون الدولى “الجايكا”؛ لربط التعليم الفنى باحتياجات سوق العمل، وتوفير عمالة مدربة على أسس علمية.

أخبار ذات صلة

«آي صاغة»: تراجع طفيف في أسعار الذهب محليًا مع ترقب الأسواق لبيانات أمريكية وتطورات جيوسياسية

صندوق أبوظبي للتنمية ينظم ورشة عمل حول الإدارة التكيّفية القائمة على النتائج

أوابك: الإمدادات النفطية العالمية شهدت ارتفاعا وبلغت 104 ملايين برميل يوميا

إي إف جي القابضة تواصل مسيرة النمو الاستثنائية بأداء قوي خلال الربع الثاني من عام 2025

أسعار اللحوم الحمراء اليوم الخميس

أسعار الدواجن والبيض في مصر اليوم الخميس

أسعار الخضار والفاكهة اليوم الخميس

هيئة الفنون البصرية تعلن إطلاق مبادرة “جسور الفن” الثقافية

آخر الأخبار
القابضة للمطارات" تكرّم المتميزين في المجالات العلمية والتأهيلية والرياضية وزير البترول يبحث مع شركة أنرجوس العالمية التعاون القائم في سفن التغييز وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من السيناتور الأمريكي "كريس فان هولن" beIN SPORTS تبثّ جميع مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم مباشرةً وحصرياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال... With All 380 LALIGA Games Live and Exclusive, beIN SPORTS Confirms Itself Home of Spanish Football A... «آي صاغة»: تراجع طفيف في أسعار الذهب محليًا مع ترقب الأسواق لبيانات أمريكية وتطورات جيوسياسية القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تعقد الجمعيات العام للشركات التابعة لاعتماد الموازنة التقديرية 2025... رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع مشروع "جيانغسو زيونج" الصينية لإنتاج الأرضيات وألواح الجدران بالمنطقة... وزير الخارجية والهجرة يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية شركة المشروعات الصناعية والهندسية تعلن عن أرباح نصف سنوية وحجم إيرادات غير مسبوق إغلاق مؤقت للمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح الرسمي في نوفمبر مايوركا، سحر طبيعي طوال 365 يومًا في السنة محافظ البنك المركزي ووزير التعليم العالي يشهدان مراسم توقيع اتفاقيتي شراكة فندق ريكسوس مارينا أبو ظبي يقدّم خصماً بقيمة 30% على حجوزات الصيف لجميع مقيمي دولة الإمارات سايبر أرك تحصل على شهادة معيار أمن مزود خدمات سحابية من مركز دبي للأمن الإلكتروني كمبنيسكي يرتقي بمعايير الفخامة والتطور بثلاثة تعيينات جديدة أوبو تحتل المرتبة العاشرة بين أكبر مزودي براءات الاختراع الصينية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريك... إبسون توفّر حلولاً ذكيةً وصديقةً للبيئة خلال موسم العودة إلى المدارس 2025 في الإمارات صندوق أبوظبي للتنمية ينظم ورشة عمل حول الإدارة التكيّفية القائمة على النتائج شركة "كي كارد" العراقية للتكنولوجيا المالية والخطوط الجوية التركية تطلقان بطاقة ماستركارد للدفع الإل...