فيما يتزايد حضور المنطقة على روزنامة الأنشطة الترفيهية العالمية واستمرارها في استقطاب كبرى الفعاليات في قطاعات الرياضة والترفيه والأعمال، يؤكد خبراء هذا المجال على أهمية قدرة مرافق المنطقة على التكيف مع المتطلبات المتباينة لكل من هذه الفعاليات وتبني مشغليها معايير معتمدة على مستوى المنطقة.
وفي هذا السياق، أوضح برينت جاكسون، الرئيس التنفيذي للمرافق في شركة «إثارة» خلال مشاركته في المعرض السعودي للفعاليات الذي أقيم في الرياض مؤخرًا، ما تحققه مرافق الفعاليات الكبرى في المنطقة وقدراتها على استضافة المناسبات والأحداث الكبرى المتنوعة وتحقيق النجاح من خلال زيادة الكفاءة والقدرة على التكيف، كما سلط الضوء على تطور العلامات التجارية في سعيها لمواكبة الطلب المتزايد.
وقال في هذا السياق: “يمر قطاع الفعاليات الترفيهية في المنطقة بمرحلة هامة وتزايد الاستثمار في البنى التحتية للقطاع، وينطبق ذلك بشكل خاص على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، حيث يتم تطوير المرافق بناء على أهداف محددة، وتمتعها بالمرونة والقدرة على التكيف مع متطلبات الجولات الموسيقية العالمية والانتاجات الكبرى. ويشكل هذا الأمر استمرارًا للتوجهات المتمثلة بتطوير مرافق يتمحور تصميمها حول تعدد الاستخدامات ومبدأ “التوصيل والتشغيل”، ليدعم ذلك المنطقة ككل ويتيح لها استيعاب الطلب المتزايد ويعزز مكانتها باعتبارها وجهة جاذبة في رحلات الجولات الموسيقية العالمية والانتاجات الضخمة”.
وبالإضافة إلى ما يشهده القطاع من تطورات فيما يتعلق بتطوير مرافق فعاليات تتيم بالمرونة من ناحية الإمكانات والقدرة على استضافة فعاليات متباينة المتطلبات، فإن الحضور المتزايد لكبرى الأسماء العالمية في هذا المجال يعد أمرًا يتطلب مستويات عالية من التخطيط، حيث أن العديد من الجولات تتبع معايير وبروتكولات موحدة لضمان أعلى مستويات الكفاءة وخاصة مع ازدحام الروزنامة بالفعاليات.
ومع الحضور المتزايد للجولات العالمية في المنطقة، يرى برينت جاكسون أن هذا الأمر يمكن له أن يساهم في تسريع نمو المنطقة وتعزيز مكانتها الريادية عالميًا في استضافة كبرى الأحداث الدولية.
وعلق: “وانطلاقًا من المكانة الرائدة التي تتمتع بها شركة «إثارة» في المنطقة في مجال تنظيم الفعاليات وإدارة المرافق، فإن أهداف «إثارة» تتجلى بتقديم رؤيتها المعتمدة على خبرتها الطويلة في هذا المجال، ويتمثل أحد الجوانب التي اكتشفناها من خلال تعاوننا مع العلامات التجارية والشركات العالمية الكبرى هو مدى كفاءتها في التخطيط والتنفيذ في الإحداث، ويعد هذه الأمر واجبًا عند النظر إلى ازدحام أجنداتها”.
ثم تابع: “ومما نرى خلال ذلك هو الحاجة إلى التكيف مع متطلباتهم، وتتميز مرافقنا في حلبة مرسى ياس والاتحاد أرينا بتطورها من هذه الناحية، لكن المجال مفتوح لمزيد من التطوير دائمًا، بما يضمن قدرتنا على التكيف مع طريقة عملهم وتحقيق أكبر قدر ممكن من الانسيابية في إعداد الفعاليات وتنفيذها”.
وأضاف: “وإن أردنا تلخيص قدرة الاتحاد أرينا على استضافة مباراة في كرة السلة، وحفلًا غنائيًا مكتمل العدد، وانتاجًا مسرحيًا حائز على جوائز خلال أسبوع واحد، في عبارة مبسطة فهي القدرة على التكيف”.
وكانت شركة «إثارة» ومجموعة أوك فيو قد أعلنا مؤخرًا عن شراكة استراتيجية ولإطلاق مشروع مشترك رائد في قطاع الفعاليات الترفيهية والضيافة في المنطقة.
ويرى برينت جاكسون أن التعاون مع مجموعة أوك فيو التي تعد من أكبر شركات تطوير ساحات الفعاليات الترفيهية الكبرى عالميًا، لا يقتصر أثره على توسيع حضور وإمكانات شركة «إثارة» في المنطقة فحسب، بل يفتح المجال للمنطقة ككل لاستضافة مجموعة من أضخم الفعاليات العالمية بشكل أكبر بكثير مما سبق.
وأردف برينت: “تعد هذه الشراكة الجديدة خطوة هامة لنا إذ نتطلع إلى توظيف خبراتنا العالمية المجمعة الحائزة على الجوائز وفي المشاريع المرتقبة سواء في المملكة العربية السعودية أو سائر أنحاء المنطقة”.
وتتمتع مجموعة أوك فيو بمحفظة من الوجهات والمرافق العالمية الشهيرة، وتعد حصيلة الخبرات الواسعة والمجمعة التي تقدمها هذه الشراكة الناتج الأهم والذي نرى أنه سيوفر الفائدة الأكبر للشريكين وللمنطقة بشكل عام.
واختتم: “وبما تمتلكه مجموعة أوك فيو من خبرات عالمية، والإمكانات والخبرات التي تتمتع بها شركة إثارة، فإننا نرى أنه ذلك يدعم قطاع الفعاليات الترفيهية والمرافق المرتبطة بها على مدى السنوات القادمة”.
وتمتلك شركة «إثارة» وتدير محفظة مبهرة من مرافق الفعاليات الكبرى، تتضمن حلبة مرسى ياس، والاتحاد بارك، والاتحاد أرينا، ومركز ياس للمؤتمرات.
وتأسست الشركة في وقت سابق من هذا العام نتيجة توحيد وضم عمليات شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات وفلاش للترفيه، لإطلاق علامة رائدة في رسم مستقبل قطاع الفعاليات والترفيه وإدارة مواقع الفعاليات إقليمياً وعالمياً.