أبرمت مجموعة سفين، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، مذكرة تفاهم مع شركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان والمعروفة اختصاراً بـ (سوكار)، يتم بموجبها تعزيز سبل التعاون في مجالات عدّة ضمن القطاع البحري والشحن في أذربيجان.
وتتمتع جمهورية أذربيجان بموقع استراتيجي على مفترق الطرق بين جورجيا وكازاخستان وتركيا، مما يجعل منها منطقة ذات أهمية بالغة لمجموعة سفين، حيث ستسهم في ربط منطقة آسيا الوسطى بالأسواق العالمية.
وتعمل شركة “سوكار”، وهي شركة وطنية عملاقة للنفط والغاز مملوكة بالكامل للدولة، في إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الجزء الأذربيجاني من بحر قزوين. وبالإضافة إلى مشاركتها الفعالة في نقل وتسويق النفط والغاز والمنتجات النفطية، فإنها تلعب أيضاً دوراً حاسماً في التنمية الاقتصادية لجمهورية أذربيجان.
ووفقاً لبنود الاتفاقية، يسعى الطرفان للاستفادة من نقاط القوة والخبرات الواسعة لكل منهما لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات البحرية واللوجستية التي تسهم في تطوير القطاع البحري في أذربيجان، إضافةً إلى دعم المشاريع الاقتصادية والاستراتيجية الرئيسية لكلا البلدين، وبما يشمل شحن النفط الخام والمنتجات النفطية، وتطوير البنية التحتية، ونقل البضائع الأخرى. ويأتي ذلك في إطار دعم وتحديث الخدمات اللوجستية البرية والبحرية، مع التركيز بشكل رئيسي على المشاريع التي تعتمد على طاقة الرياح، وتحقيق أهداف الطاقة المتجددة في أذربيجان.
وتعليقاً على توقيع الاتفاقية، قال الكابتن عمار الشيبة، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري ومجموعة سفين – مجموعة موانئ أبوظبي: “يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع “سوكار” ليفتح آفاقاً جديدة ويعزز سبل التعاون في مجالات عدّة ضمن القطاع البحري والشحن. كما سيضمن الموقع الاستراتيجي لأذربيجان جنباً إلى جنب مع الخبرة الكبيرة التي تمتلكها “سوكار” توفير منصة حيوية وفعّالة تُعزّز من مستوى وجودة الخدمات البحرية واللوجستية والبنية التحتية في المنطقة. وفضلاً عن ذلك، ستمكننا هذه الاتفاقية من مواصلة جهودنا الدؤوبة لتطوير الممرات التجارية في هذه المنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية وجغرافية كبيرة”.
من جهته، قال أفغان إيساييف، نائب رئيس شركة “سوكار”: “إن هذا التعاون البنّاء مع مجموعة سفين سيسهم بشكل كبير في تعزيز وزيادة القدرات البحرية لأذربيجان. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستعزز النمو البحري لبلدنا، وستسهم في تطوير المشاريع التي تعتمد على طاقة الرياح، سواءٌ على اليابسة أو في عمق البحار”.
وأضاف قائلاً: “نتطلع إلى الاستفادة من نقاط قوتنا وخبراتنا المشتركة، لتعزيز وجودنا في بحر قزوين ذو الإمكانات الكبيرة، والذي يشكل حلقة وصل حيوية في سلسلة إمداد الطاقة على مستوى العالم”.
وتجدر الإشارة إلى أن توقيع مذكرة التفاهم هذه يأتي في أعقاب المشاريع الأخيرة التي نفذتها مجموعة موانئ أبوظبي والشركات التابعة لها في منطقة آسيا الوسطى، وذلك انطلاقاً من أولوياتها وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز كفاءة نقل موارد الطاقة إلى الأسواق العالمية، وربط المناطق الاستراتيجية بعضها البعض وتحفيز النمو الاقتصادي.