الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

وزير التربية والتعليم يشهد إطلاق ورشة عمل حول “تعزيز مهارات القراءة والكتابة”

شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،  اليوم الأحد، ورشة عمل حول “تعزيز مهارات القراءة والكتابة: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل”، والتى تنظمها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولى، وذلك خلال يومي ٢٢ و٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣.

 

وقد أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى كلمته، على أهمية هذه الورشة التي تأتى استكمالاً لجهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية، التي بدأت عام ۲۰۱۸ بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي ثم المضي في التطوير وصولاً إلى الصف السادس الابتدائي هذا العام، مشيرا إلى أن التعليم مسئولية تشاركية وتكاتفية.

 

وأشار الوزير إلى أنه كان من الضروري إجراء عملية تقييم لمعرفة مدى تحقق الأهداف المبتغاة من التطوير، ومعرفة المعوقات التي حالت دون تحقق هذه الأهداف على الوجه الأكمل، فكانت التقييمات الوطنية والدولية للقرائية بعد جائحة كورونا كاشفة لبعض مواطن الضعف في القراءة والكتابة لدى أبنائنا الطلاب في المرحلة الابتدائية وتحديد بعض الفجوات التعليمية ورصد أسبابها ومظاهرها كبداية لوضع خارطة طريق لسد تلك الفجوات، وتحديد خطوات إجرائية للتعامل مع هذه المشكلة.

 

وأشار الوزير إلى أن قمة التحول في التعليم كانت قد أصدرت نتائج حول الفاقد في التعليم على مستوى العالم، والذي يمثل ٧٠% من الدول ذات الدخل المتوسط، من الطلاب لا يجيدون فهم نص بسيط.

 

وأضاف الوزير أن اللغة تمثل وعاء الفكر، وإذا لم يكن لدينا لغة لا نستطيع أن نفكر، قائلًا إن ضعف القراءة والكتابة هي أم الصعوبات فالقرائية تؤثر على فهم الطالب لبقية المواد التي يدرسها كما أنها تؤدي إلى التسرب من التعليم، وضعف ثقة الطالب بذاته، بالإضافة إلى ضعف علاقاته الاجتماعية.

 

وأكد الوزير أن الوزارة لديها مناهج جديدة مطورة على أعلى مستوى وهي مناهج مصرية بمعايير دولية، مشيرًا إلى أن المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي أعد دراسة قومية وكانت نتائجها أن ٣٠٪؜ من الأطفال في مصر دون المستوى في القراءة والكتابة.

 

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وضرورة التحرك سريعا لعلاج هذه المشكلة، مضيفا أنها تنطلق من أهمية القراءة والكتابة في حياة المتعلم داخل المدرسة وخارجها، قائلا: “إن ضعف القراءة يؤثر على عملية التواصل الفعال للمتعلم مع محيطه الاجتماعي، ويؤثر كذلك على اتصاله بمصادر المعرفة قديمًا وحديثا، كما يؤثر في استمراره في عملية التعلم ، فبدونها لا يمكن للمتعلم استيعاب المواد الدراسية المختلفة، حيث يفقد حماسه لمتابعة عملية التعلم، وبالتالي يجد صعوبة بعد ذلك في مواجهة أعباء الحياة”.

 

وتابع الوزير أن القراءة تساعد على تطوير الذات، وبناء ثقة الإنسان بنفسه وتعزيزها، كما أنها تساعده على اتخاذ القرارات المناسبة، والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلق بحياته ومستقبله.

 

وأكد الدكتور رضا حجازي أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تضافر كافة الجهود وتعاون الجميع والتزامهم المستدام، بدءًا من الأسرة، ومرورًا بالمدرسة، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال، وكافة الوزارات الأخرى، وكل المعنيين بالعملية التعليمية.

 

وأشار إلى أن نجاح أي مشروع يقوم على الالتزام بخطة يتم من خلالها تشخيص الصعوبة ويقوم مدير المدرسة بتطبيقها في المدرسة بمساعدة الوزارة بعد إعطائه الأدوات والتدريب اللازم.

 

وتابع أن موضوع هذه الورشة هو تعزيز مهارات القراءة والكتابة للخروج بخطط عمل قصيرة ومتوسطة الأجل، وخطوات قابلة للتطبيق لتكون خطوة في طريق العلاج لمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض أبنائنا، لافتا إلى أن ضمان نجاح أي مشروع يتوقف على إيمان القائمين عليه بأهميته وخطورته، وأثره على الفرد والمجتمع في كافة النواحي، ولن يتحقق ذلك إلا باجتماع كل المسئولين للتشاور للوقوف على ما ينبغي عمله والالتزام بالخطة التي سيتم الاتفاق عليها، لهذا قد حرصنا أن يكون معنا في هذه الورشة كل المعنيين بالقراءة والكتابة، ابتداءً بالتخطيط، وانتهاءً بالتقييم من المسئولين عن تخطيط المناهج وصياغتها، وتنفيذها، وتقويمها، والمسئولين عن تدريب المعلمين، وممثلين عن كليات التربية وكليات رياض الأطفال، والمجلس الأعلى للجامعات ولجنة قطاع التعليم ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص.

 

وفى ختام كلمته، أعرب الوزير عن أماله فى الوصول في نهاية هذه الورشة إلى مجموعة من الإجراءات والتوصيات الواضحة والسريعة، التي يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلة، معربا عن شكره لكل المشاركين في هذه الورشة وجميع الأطراف التي تساهم في إنجاحها.

 

وخلال الجلسة الأولى للورشة تحت عنوان “تمهيد الطريق: ماذا تخبرنا بيانات التقييم”، استعرض الدكتور أيدن كليركن من البنك الدولى النتائج الرئيسية لمصر في القراءة والرياضيات والعلوم، من خلال اختبارات PIRLS وTIMSS‏ وهما اثنتين من أكبر الدراسات في العالم حول التحصيل التعليمي، تقدم بيانات عالية الجودة وموثوقة.

 

وأوضح أيدن كليركن أن Timss هو اختبار دولي يطبقه مركز “قياس”، بالتعاون مع المنظمات الدولية المشرفة عليه، في أكثر من ٦٠ دولة، لقياس اتجاهات تحصيل الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم، ودراسة أوجه الاختلاف بين النظم التربوية في تلك الدول، لتحسين عملية التعليم والتعلّم، وتُعقد كل ٦ سنوات، للحصول على بيانات شاملة عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلبة في المادتين، في الصفين الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي، ومقارنة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصفين، باختبار نفس الطلبة في الصف الرابع ثم اختبارهم بعد 4 سنوات وهم في الصف الثانى الإعدادى.

 

وأضاف أن Pirls هى دراسة التقدم الدولي في القراءة، وتمثل دراسة دولية تعقد كل 5 سنوات، تتضمن اختبار يقيس تراكم مهارات القراءة المكتسبة لطلبة الصف الرابع في المدارس الحكومية والخاصة ولغة التدريس ومقارنتها بقدرات أقرانهم في الدول الأخرى المشاركة في هذه الدراسة.

 

وأشار أيدن إلى أن مصر شاركت فى تلك الاختبارات فى القراءة pirls، والتى تمت خلال السنوات من ٢٠١٦ إلى ٢٠٢١، وقد حصل نصف الطلاب على قياس أقل من منخفض من الأطفال بعمر 10 سنوات الذين لا يستطيعون قراءة وفهم قصة بسيطة، “فقر التعلم (مهارات القراءة)”، بينما حصل ربع الطلاب على قياس منخفض، وحصلت فئة قليلة على المستوى المتقدم، أما بالنسبة لاختبارات Timss للطلاب حتى ١٤ عام تعد مصر فى المستوى المتوسط.

 

وأضاف أيدن أن جائحة “كوفيد-19” أثرت بالسلب على جميع دول العالم وتم إغلاق المدارس (بفترات متفاوتة عبر الدول) وكان التعلم عن بعد، حيث تحول التعلم الورقي إلى التعلم الرقمي، وقد شهدت مصر طفرة خلال تلك الفترة فى التعليم ، مشيرًا إلى أن مهارة القراءة أمر بالغ الأهمية للتعلم على نطاق أوسع لتعلم باقى العلوم كالرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية، مؤكدًا على أن الطلاب المصريين يسيروا فى الاتجاه الصحيح، حيث أظهر طلاب الصف الرابع زيادة كبيرة في مهارات القراءة، على الرغم من جائحة كوفيد، وتحسن طلاب الصف الثاني الإعدادي في كل من الرياضيات والعلوم ولكن لا يزال من الممكن تحسين المعايير بشكل كبير.

 

وفى كلمته، أوضح الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن مشكلة ضعف مستوى الطلاب في مهارات القراءة والكتابة تعد من المشكلات متشابكة الأسباب، فمنها ما يرتبط بالبيئة الاجتماعية للطفل في السنوات الأولى من عمره، ومنها ما يرد إلى الازدواج اللغوي والتباين بين مفردات العامية والفصحى فضلا عن تشوه اللغة بمفردات دخيلة ليس لها أصول لغوية، وغيرها من أسباب ترتبط بأساليب تعلم اللغة والمواد التعليمية المستخدمة في تعليمها وغيرها الكثير من الأسباب التي تكاتفت على إحداث هذه المشكلة، مشيرا إلى أن من الآثار السلبية المترتبة عليها هى تسرب الأطفال من المدارس.

 

واستعرض رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بعض الحقائق لمشكلة ضعف مستوى التلاميذ القراءة في مهارة القراءة  والكتابة، قائلا: “فى عام 2017 تبنت القيادة السياسية قضية التعليم وتطويره كأحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الجمهورية الجديدة، وفي عام 2018 تبلور هذا الاهتمام في انطلاق مسيرة التطوير في كافة أركان العملية التعليمية، ومنها …

أخبار ذات صلة

النقل تصدر بيان عاجل بشأن حادث تصادم أتوبيس وسيارتين نقل متوقفتين بعد بوابات الكريمات

وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار

مسؤول أممي: نشيد بدور مصر وقطر وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار

السفير الفلسطيني: مصر موقفها ثابت وتاريخي في دعم قضيتنا

رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي سفير دولة الهند لتعزيز التعاون في التغطية الصحية والصحة الإلكترونية

«الصحة»: حملة «100 يوم صحة» قدمت 36 مليون و268 ألف خدمة طبية مجانية خلال 23 يومًا

بروتوكول بين النقل والأوقاف لتعزيز الوعي الثقافي والديني لدى المواطنين بأخلاقيات استخدام الطرق

وزير الزراعة يُعلن رقمًا قياسيًا جديدًا سجلته الصادرات الزراعية المصرية

آخر الأخبار
علي بابا كلاود ستدعم أول دورة ألعاب أولمبية للشباب في أفريقيا لتعزيز الكفاءة والتفاعل Registration Opens for 2025 Huairou Great Wall Marathon & Zayed Charity Run استعد لرحلة جديدة في غرفة الأسرار بفندق بارامونت دبي 365 Luxury Homes تعيد تعريف صيف دبي من خلال تجارب فاخرة مصممة بعناية كاسبرسكي تضيف وحدة التوعية بالتصيد الصوتي ضمن منصة Kaspersky ASAP النقل تصدر بيان عاجل بشأن حادث تصادم أتوبيس وسيارتين نقل متوقفتين بعد بوابات الكريمات وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مسؤول أممي: نشيد بدور مصر وقطر وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار السفير الفلسطيني: مصر موقفها ثابت وتاريخي في دعم قضيتنا المملكة تستضيف اليوم منافسات بطولة "الماسترز" للسنوكر بمشاركة المصري حامل لقب "بطل العرب 2025" ونخبة... أبرز أنشطة وزارة التنمية المحلية خلال أسبوع رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي سفير دولة الهند لتعزيز التعاون في التغطية الصحية والصحة الإلكترونية «الصحة»: حملة «100 يوم صحة» قدمت 36 مليون و268 ألف خدمة طبية مجانية خلال 23 يومًا وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لمخالفات بناء بمدينة غرب بورسعيد والساحل الشمالي الغربي بروتوكول بين النقل والأوقاف لتعزيز الوعي الثقافي والديني لدى المواطنين بأخلاقيات استخدام الطرق وزير الزراعة يُعلن رقمًا قياسيًا جديدًا سجلته الصادرات الزراعية المصرية وزير الري يتابع حالة منظومة الري والصرف ومحطات الرفع بزمام منطقة قلابشو وزيان كل ما تحتاجه في مكان واحد.. اكتشف عالم الإقامة الشاملة كلياً في ريكسوس المعيريض رأس الخيمة ٣٩ مليون و ٣٤٣ ألف جنيه حصيلة البيع بمزاد ٧ أغسطس لسيارات وبضائع جمارك بورسعيد ودمياط فتح باب التسجيل لماراثون هوايرو سور الصين العظيم وسباق زايد الخيري 2025