تعمل مجموعة هيونداي موتور (المجموعة) على تسريع تنويع أعمالها في الشرق الأوسط، وخاصة المملكة العربية السعودية، حيث يوفر التحول الكبير في الهياكل الاقتصادية والصناعية إمكانات هائلة للنمو في مجموعة متنوعة من الصناعات.
إن سعي المجموعة لتحقيق مصالح تجارية جديدة في المنطقة هو جزء لا يتجزأ من تكوينها. نجح الرئيس المؤسس لشركة هيونداي موتور، جو يونغ تشونغ، في العديد من الأعمال التجارية في الشرق الأوسط في السبعينيات، بما في ذلك بناء ميناء الجبيل الصناعي في المملكة العربية السعودية.
والآن، تشمل الفرص التجارية الجديدة للمجموعة إنشاء مصنع لتصنيع المركبات في المملكة العربية السعودية لخدمة السوق الإقليمية، والتعاون في تطوير نظام بيئي للتنقل الهيدروجيني، وتوسيع الطلبيات لمحطات الطاقة ذات التقنية العالية.
الرئيس التنفيذي تشونغ يزور موقع بناء المشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية
يوسون تشونغ، الرئيس التنفيذي للمجموعة، هذا الأسبوع بزيارة موقع بناء مشروع نيوم العملاق، وهو رمز لرؤية المملكة العربية السعودية المستقبلية. وفي 23 أكتوبر، استعرض التقدم المحرز في النفق تحت الأرض لمدينة نيوم الخطية، The LINE، حيث يعمل حوالي 2500 شخص، بما في ذلك المديرين التنفيذيين والموظفين في شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات.
خلال الزيارة، شكر الرئيس التنفيذي تشونغ المديرين التنفيذيين والموظفين في شركة هيونداي للهندسة والإنشاء على عملهم الشاق، وعلق قائلاً: “ستدعم مجموعة هيونداي موتور وتطور تاريخها المستمر مع شركة هيونداي للهندسة والإنشاء. لقد تم بناء هذا التاريخ على الثقة، وسندعم ذلك بنشاط من خلال إحساسنا الجماعي بالمسؤولية – يجب أن تكون الجودة والسلامة أولوية قصوى قبل كل شيء آخر”.
التزام واضح يشمل تصنيع المركبات والتنقل الهيدروجيني والطاقة
في 22 أكتوبر، وقعت شركة هيونداي موتور التابعة للمجموعة اتفاقية مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية لإنشاء مصنع لتصنيع السيارات عالي التقنية والذي سينتج 50 ألف مركبة سنويًا، بما في ذلك محركات الاحتراق الداخلي والمركبات الكهربائية. ومن المقرر أن يتم وضع حجر الأساس في عام 2024، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2026.
بالإضافة إلى ذلك، وقّعت هيونداي موتور مذكرة تفاهم مع المعهد الكوري لتكنولوجيا السيارات KATECH، وشركة قدرة للمعدات الجوية (APQ)، والشركة السعودية للنقل العام (SAPTCO) لإنشاء وتطوير نظام بيئي للتنقل الهيدروجيني في المملكة. المملكة العربية السعودية. اتفق الطرفان على إنشاء نظام بيئي للتنقل الهيدروجيني في المملكة العربية السعودية وتقديم الدعم للخدمات التكنولوجية والموارد البشرية.
تعد المجموعة بالفعل في طليعة التحول إلى الطاقة الهيدروجينية في المملكة العربية السعودية، حيث قامت بتصدير حافلتين يعملان بخلايا الوقود من حافلات ELEC CITY إلى السوق في عام 2020، تليها الشاحنة الثقيلة XCIENT Fuel Cell في عام 2021.
وتهدف شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات إلى توسيع أعمالها الهندسية والإنشائية في المملكة العربية السعودية من خلال مشاريع البنية التحتية، مثل توسعة المرحلة الثانية من حقل غاز الجافورة.
في يونيو، تم تعيين شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات كمشغل لمشروع “أميرال”، وهو مشروع مجمع بتروكيماويات ضخم تديره شركة أرامكو بقيمة تبلغ حوالي 6.5 تريليون وون كوري (4.8 مليار دولار أمريكي)، وهو أكبر طلب على الإطلاق تتلقاه شركة كورية من السعودية.
تعمل شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات على مشاريع في خمس دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك منشأة مازان لمعالجة الغاز والنفط في المملكة العربية السعودية، ومحطة براكة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، وبرج لوسيل بلازا في قطر، ومشروع تجديد ميناء الشويخ. في الكويت، ومصفاة البصرة في العراق. بشكل عام، تشارك في 23 مشروع بناء بقيمة إجمالية تبلغ 26.3 تريليون وون كوري (19.4 مليار دولار).
تعمل شركة هيونداي روتيم التابعة للمجموعة على توسيع تواجدها في الشرق الأوسط من خلال مشاركتها في مشروع قطار القاهرة الكهربائي بقيمة 756 مليار وون كوري (558 مليون دولار)، والذي طلبته هيئة الأنفاق المصرية (NAT). وتتوقع هيونداي روتيم أيضًا دخول مجال البنية التحتية للسكك الحديدية في الشرق الأوسط استنادًا إلى تقنيتها الخاصة بالسكك الحديدية الصديقة للبيئة، مثل الترام الكهربائي الهيدروجيني.
وتعمل شركة هيونداي للحديد التابعة للمجموعة أيضًا على تعزيز قدرتها التنافسية في الشرق الأوسط من خلال مجموعة متنوعة من منتجات الطاقة، بما في ذلك الألواح والمقاطع الطويلة والأنابيب الفولاذية. وفي العام الماضي، قامت بتزويد محطة الجعيمة للنفط الخام في المملكة العربية السعودية بألواح ثقيلة وتقوم بتطوير مواد جديدة لأنابيب الصلب لنقل الغاز استجابةً لتوسع مشاريع الطاقة للغاز الطبيعي المسال في المنطقة.