د. طارق خليل : قلق من زيادة الفجوة الرقمية والمالية بين الدول ذات التكنولوجيات المتقدمة والنامية
كشف الدكتور طارق خليل ؛ رئيس جامعة النيل الأهلية ؛ ومؤسس الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا ومقرها الولايات المتحدة الامريكية ولها أعضاء في أكثر من 85 دولة ؛ أن العالم قد تغير إلى الأبد بسبب COVID-19 ؛ وأن التغيير سيكون بخطوات متسارعة تستدعي اهتمام الجميع من حكومة ومؤسسات وصناعه واعمال وأفراد ؛ وعلى الجميع التنبه والاستعداد لها.
و قدم رئيس جامعة النيل الأهلية ؛ رؤية مستقبلية لما أسماه عالم ( X.0 ) أو العالم الجديد و المستقبلي ما بعد COVID-19 ؛ مؤكداً أنها الحلقة الجديدة من التطور الإنساني والذي نتوقع أن تلعب فيه التكنولوجيا دور حيوي في تكوينه ؛ حيث ذكر أن هذا العالم المستقبلي هو عالم رقمي بامتياز وأن تأثيره سيكون على جميع مناهج الحياة من حيث أين وكيف سنعيش ؟ وكيف نعمل ؟ وكيف نلعب ونتفاعل مع بعضنا البعض ؟ وكذلك كيف نعُلم ؟ وتأثير كل هذا على المؤسسات والصناعة والأفراد .
وأوضح رئيس جامعة النيل ؛ في سلسلة محاضرات الجامعة الهادفة لتوعية المجتمع بشكل عام بأحدث التطورات على المستوى الدولي أو المحلي في العلم والتكنولوجيا والاقتصاد وعلوم الإدارة وخلافه ؛ أن منظومه العولمة قد تتغير ملامحها ؛ فبدلا من انتقال الافراد والبضائع بين البلدان سنجد أنفسنا أمام انتقال المعلومات والمهارات عبر الحدود.
وأوضح د. طارق خليل ؛ خلال المحاضرة التي تم نقلها بواسطة 4 منصات اجتماعية في توقيت واحد ؛ وحضرها من خلال تطبيق زووم الإلكتروني التفاعلي أكثر من مائة مدعو من مصر وانحاء العالم ؛ أن التكنولوجيا ستكون محور مجابهة الأزمات والتقدم الاقتصادي والاجتماعي ؛ وأن هذا كان رأيه منذ اكثر من 35 عاماً ؛ حينما أنشأ الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا ؛ ومازال يعضد هذا الرأي في ظل الظروف الحالية .
واستعرض خلال اللقاء الذي قام بإدارته نزار سامي ؛ عضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا ؛ محاور أهمية صناعة X.0 في العالم الجديد ؛ بما فيها التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الكبيرة وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الحيوية والنانوتكنولوجيا ؛ وكثير مما أسماه مغيرين للعبة ” Game Changers ” .
وحث خليل ؛ الجميع على تشجيع الابتكار والابداع وريادة الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة ؛ لما لها من تأثير على إيصال التكنولوجيات الحديثة إلى المستهلك وخلق فرص عمل جديدة وتأثيرها على الاقتصاد القومي.
كما أوضح ؛ رئيس جامعة النيل الأهلية ؛ قلقه من زيادة الفجوة الرقمية والمالية بين الدول ذات التكنولوجيات المتقدمة والدول النامية ودول قارة إفريقيا ؛ وأن المجتمعات ذات نسبة كبيرة من الاقتصاد الموازي قد تتضرر أكثر في المستقبل.
وحث الحكومات والمؤسسات على تقديم شبكة ضمان اجتماعي وصحي أكثر مما هو متاح حالياً وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي وخاصة في المجالات الطبية والبيوتكنولوجية ؛ حيث أن وجود الفيروسات مثل COVID-19 وغيرها هو جزء من الحياة المستقبلية ويجب على المجتمع الدولي والمحلي ان يكون على استعداد أفضل في التعامل معها.