يعد قطاع التأمين من أهم أنشطة الخدمات المالية غير المصرفية، ويدخل ضمن القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يرتبط ارتباطًا تكامليًا بالقطاعات الاقتصادية الأخرى.
ويساهم قطاع التأمين في إدارة الأخطار التي تتعرض لها الأصول الاقتصادية، مما يجعله أبرز أدوات استقرار واستمرار هذه القطاعات في أنشطتها ، حيث يهدف التأمين وبشكل أساسى إلى توفير التغطية التأمينية للأفراد والمنشآت من نتائج الأخطار المختلفة التى يواجهونها ، كما ينظر للتأمين أيضاً على أنه وسيلة للاستثمار والادخار من خلال تكوين رؤوس الأموال التى تتجمع من الأقساط ، حيث يدفع منها التعويضات عند وقوع الحوادث ويحتفظ بجزء منها كاحتياطى والباقى يستغل فى تكوين رؤوس أموال واستعمالها فى الأنشطة الاستثمارية ، أما العنصر الادخارى فيظهر جليا فى تأمينات الحياة وعقود التأمين المختلط ، كما يشجع الافراد والمنشآت على الدخول فى مجالات إنتاج جديدة أو التوسع فى مجالات إنتاجهم الحالية ويعمل أيضاً على إحلال مشروعات منتجة محل المشروعات التى تعرضت للتلف الكلى أو الجزئي وبالتالى عودة العملية الانتاجية إلى مستواها فى وقت وجيز مما يؤثر وبشكل ملحوظ على زيادة الإنتاج ، وله دور أيضاً فى تسهيل واتساع عمليات الائتمان وتطوير التجارة الخارجية فتوفير الحماية التأمينية ينشط حركة التمويل عبر المقرضين ، بالإضافة إلى المساهمة فى اتساع نطاق التوظيف والعمالة من خلال العمل على امتصاص جزء كبير من البطالة ، و يعد عنصراً مساعداً فى الحد من التضخم ،حيث أن زيادة المدخرات تعنى تقليل الإنفاق والطلب على السلع والخدمات ، مما يحد من التضخم وارتفاع الاسعار ، كذلك فإن زيادة المدخرات عندما تتحول إلى زيادة فى الاستثمارات ودعم الإنتاج فى القطاعات المختلفة ، ستؤدى فى النهاية إلى المساعدة فى زيادة المعروض من السلع والخدمات ، ونتيجة لما تم إيضاحه يساهم نشاط التأمين فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى من خلال إجمالى أقساط التأمين المكتتبة ويشار إلى نسبة المساهمة باسم معدل الاختراق .
ويتم قياس حجم الطلب على الخدمة التأمينية من خلال استخدام مؤشرين :
الأول مؤشر اختراق التأمين Penetration Rate الذي يقيس مدى مساهمة الاقساط التامينية المتحصلة لدى شركات التأمين في الناتج المحلي الاجمالي – و هناك معدل اختراق التأمين على الحياة والذي يعتبر الأقساط من وثائق التأمين على الحياة فقط كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي ، وأيضاً معدل اختراق التأمين على المسؤوليات والممتلكات الذي يأخذ في الاعتبار الأقساط بخلاف وثائق التأمين على الحياة
والثاني مؤشر كثافة التأمين Insurance Density والذي يقيس حصة الفرد من الأقساط التأمينية لشركات التأمين .
و هناك علاقة وثيقة بين معدل اختراق و كثافة التأمين ونمو الناتج المحلي الإجمالي.ففي الاقتصادات سريعة النمو، غالبًا ما يزداد الطلب على منتجات التأمين، وهو ما ينعكس في ارتفاع معدل الاختراق. ومن ثم فإن نمو صناعة التأمين يمكن أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي ككل.
مثال 1 : سوق التأمين الأمريكي، أكبر أسواق التأمين في العالم
شهد سوق التأمين الأمريكي نمواً مستمراً منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2021، بنسبة زيادة قدرها 331%.
و قد اكتسبت هيمنة الولايات المتحدة على سوق التأمين العالمي زخمًا خلال الفترة 2000-2021. وارتفعت حصة الاكتتاب الأمريكية من 25% من الأقساط العالمية عام 2000 إلى 40% بنهاية عام 2021.
وعلى مدار فترة قصيرة، من عام 2011 إلى عام 2021، ارتفعت أقساط التأمين العالمية بنسبة 49%. وسجلت الولايات المتحدة- التي تعرّض نموها للتهديد نتيجة لأزمة الرهن العقاري – زيادة في حجم الأقساط بنسبة 65% خلال الفترة نفسها، وهي نتائج بعيدة جداً عن المعدلات التي تحققت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
سوق التأمين الأمريكي: التوازن بين أنشطة تأمينات الحياة و أنشطة تأمينات غير الحياة
وعلى الصعيد العالمي، شكلت أقساط التأمين على الحياة 41% من إجمالي الأقساط في عام 2021. وبلغت هذه النسبة 48% في عام 2000 و47% بنهاية عام 2011
في الولايات المتحدة، هيمنت الأنشطة غير المتعلقة بالحياة (بما في ذلك مخاطر الصحة والحوادث) على السوق الأمريكية بنسبة 59% من إجمالي أقساط التأمين في عام 2021. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، استحوذت هذه الأعمال غير المتعلقة بالحياة على حصة سوقية تبلغ 51% في عام 2000 و52% في عام .2011
سوق التأمين الأمريكي : تطور معدل اختراق تأمينات الحياة وتأمينات غير الحياة
يعد معدل الاختراق مؤشرا مثيرا للاهتمام يستخدم لتقييم أهمية ووزن نشاط التأمين في بلد أو منطقة ما. وعلى المستوى العالمي، انخفضت نسبة مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي ( معدل الاختراق) بين عامي 2000 و2021 من 7.3% إلى 7.0% لكل من التأمين على الحياة والتأمين على غير الحياة.
ويشير تحليل فئات الأعمال الرئيسية إلى أن هذا الانخفاض يرجع إلى تراجع نشاط التأمين على الحياة الذي انخفض معدل اختراقه من 4.6% عام 2000 إلى 3.0% عام 2021. في المقابل، ربح قطاع تأمينات غير الحياة 1.2 نقطة، مرتفعاً من 2.7% عام 2000 إلى 3.9% عام 2021.
وبحسب تحليل معدل الاختراق، تراجعت الأسواق الأوروبية واليابانية خلال الفترة 2000-2021. وبرزت الصين فقط بمعدل نمو بلغ حوالي 160% بين عامي 2000 و2021 (1.5% في عام 2000 و3.9% في عام 2021).
وفي الولايات المتحدة، في عام 2000، كانت فئتا الأعمال، الحياة وغير الحياة، تمثل كل منهما 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي ، وبنهاية عام 2021، انخفض معدل التأمين على الحياة إلى 2.6%، بينما تقدم نشاط غير الحياة ليصل إلى 9.10%.
تطور كثافة التأمين على الحياة والتأمين على غير الحياة في السوق الأمريكية
تعد كثافة التأمين في الولايات المتحدة الأعلى على مستوى العالم حيث بلغ نصيب الفرد من أقساط التأمين عام 2021 ( 8193 دولارًا أمريكيًا ) . ولم يكن هذا هو الحال دائمًا في الماضي. ففي عام 2000، كان نصيب الفرد في اليابان 4027 دولارًا أمريكيًا من أقساط التأمين سنويًا، في حين كان نصيب نظيره الأمريكي 3076 دولارًا أمريكيًا فقط.
ومن اللافت للنظر أن نمو كثافة التأمين يعزى بشكل رئيسي إلى نشاط التأمين على غير الحياة (بما في ذلك الصحة)، والتي ارتفعت من 1529 دولارًا أمريكيًا في عام 2000 إلى 6356 دولارًا أمريكيًا في عام 2021، أي ارتفعت بنسبة 316٪. وقد نما نشاط تأمينات الحياة بنسبة 19% فقط خلال 21 عاماً، أو ما يوازي 0.9% سنوياً.
سوق الولايات المتحدة وفقاً لأنشطة التأمين الرئيسية :
يشمل سوق التأمين الأمريكي ما يلي:
- شركات التأمين على الحياة وشركات المنفعة الأخوية .
- شركات التأمين الصحي .
- شركات تأمينات الممتلكات والمسؤوليات.
مثال 2 : معدل اختراق التأمين وكثافة التأمين في الهند
يبلغ معدل اختراق التأمين في الهند 4.2% فقط ، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 7%”
ففي حين بلغ معدل اختراق التأمين على الحياة 3.2%، وهو ما يتماشى بشكل جيد مع المتوسط العالمي البالغ 3%، بلغ نفس المعدل في نشاط التأمين على الممتلكات والمسؤوليات 1%، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 3.9%.
ويبلغ معدل اختراق صناعة التأمين الهندية أقل من 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وتظهر بيانات هيئة تنظيم وتطوير التأمين في الهند (IRDAI) أن انتشار التأمين في الهند بلغ 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة 2021-2022. و تتخلف الهند كثيراً عن المتوسط العالمي لمعدل الاختراق البالغ 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن حيث الترتيب وفقاً لمعدل الاختراق،فقد احتلت الهند المرتبة 20 في السنة المالية 2021-2022.كما سجلت دول مثل تايوان وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة نسبة اختراق أعلى بنسبة 14.8٪ و12.2٪ و11.7٪ و11.1٪ على التوالي.
كثافة التأمين في الهند :
ارتفعت كثافة التأمين في الهند إلى 91 دولارًا أمريكيًا في السنة المالية 2021-2022.
وبينما زادت كثافة التأمين على الحياة إلى 69 دولارًا أمريكيًا، ارتفعت كثافة التأمين على غير الحياة إلى 22 دولارًا أمريكيًا في 2021-2022.
وعلى الصعيد العالمي، بلغت الكثافة التأمينية الإجمالية 874 دولاراً أمريكياً، وتحتل الهند المرتبة 27 من حيث كثافة التأمين. بينما سجلت الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة وسويسرا كثافة أعلى تبلغ 8193 دولارًا أمريكيًا و 6610 دولارًا أمريكيًا و 6742 دولارًا أمريكيًا على التوالي.
الفجوة التأمينية لا تزال متسعة (هناك العديد من الفرص للاستفادة بشكل أكبر من خدمات القطاع)
كان التأمين عنصرا رئيسيا في الاقتصاد العالمي منذ الخمسينيات من القرن الماضي.حيث أدت الحرب العالمية الثانية إلى تنشيط إنتاج السيارات على نطاق واسع في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، الأمر الذي أدى إلى طفرة في أعمال التأمين على السيارات والتي كان لها تأثير الدومينو domino effect على قطاعات التأمين الفرعية الأخرى. وتبعتها الأسواق الآسيوية المتقدمة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي بسبب ارتفاع مستويات مدخرات الأسر وتطور نظام الضمان الاجتماعي للمعاشات التقاعدية في اليابان. وشهدت آسيا الناشئة أكبر مساهماتها في التأمين في أعقاب الأزمة المالية العالمية في الفترة 2008-2009، لتصبح المحرك الأكبر لنمو التأمين العالمي منذ عام 2010 وتمثل ما يقرب من 90٪ من إجمالي أقساط التأمين في الأسواق الناشئة. بينما مثّل الشرق الأوسط (بما في ذلك تركيا) على الطرف الآخر أقل من 3% من إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في الاقتصادات الناشئة.
ووفقا لشركة الاستشارات العالمية Ernst & Young ، فقد تضاءل معدّل نمو التأمين في الأسواق المتقدمة خلال العقد الماضي بسبب ارتفاع كثافة التأمين ومعدلات الاختراق. واستجابة لذلك، اتجهت شركات التأمين العالمية نحو الاقتصادات الناشئة بسبب تزايد الاتجاه نحو التحضر والتحول التكنولوجي السريع، والتغيرات التنظيمية وإدخال التأمين متناهى الصغر. لذا فقد أصبحت مصر سوقا جذابة بشكل متزايد.
وفقًا لتقرير وكالة موديز Moody’s الصادر في فبراير 2019، فإن قطاع التأمين في مصر مليء بـ “الإمكانات غير المستغلة” باعتباره أحد أكبر الأسواق العربية التي تتمتع بقاعدة استهلاك عالية. وأشارت وكالة الائتمان أيضًا إلى تحسن الأساسيات الاقتصادية والتطورات التنظيمية الواعدة في القطاع كعوامل تدفع النمو القوي والمربح في إيرادات التأمين على المدى القصير إلى المتوسط.
مع ارتفاع الدخل وظهور طبقة متوسطة جديدة في جميع أنحاء العالم، أصبحت الحاجة إلى توفير تغطيات تأمينية للعملاء الذين يعانون من نقص الخدمات أو ذوي الدخل المنخفض واضحة- حيث تشير التقديرات إلى أن حجم السوق الناشئ يبلغ حوالي 3.8 مليار دولار .
وتمثل القطاعات المتخصصة ضمن هذه المجموعة – النساء والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والعاملين في الاقتصاد المؤقت – فرصة لتقديم حلول تأمين مخصصة لهم.
ويدرك المستهلكون الناشئون بالفعل قيمة حماية أنفسهم من المخاطر، حيث يعتمد الكثير منهم على الأدوات غير الرسمية والشبكات الاجتماعية لإدارة الأحداث الغير متوقعة مثل المرض ووفاة أحد أفراد الأسرة وفقدان الماشية وضعف المحاصيل.
و يساعد مقدمو خدمات التأمين الشامل على سد فجوة الحماية باستخدام ثلاث استراتيجيات رئيسية:
- شراكات التوزيع
تتعاون شركات التأمين مع المجمعات بما في ذلك المؤسسات المالية ومشغلي شبكات الهاتف المحمول والمنظمات المجتمعية وذلك لتحديد العملاء الجدد والوصول إليهم على نطاق أوسع وبتكلفة أقل، حيث تتمتع هذه المجمعات بقاعدة عملاء راسخة وشبكات تواصل وعلاقات مبنية على ثقة مع العملاء والتي يمكن تمكن لشركات التأمين الاستفادة منها لتوسيع حصتها في السوق.
- التكنولوجيا والبيانات الناشئة
تعمل التقنيات الجديدة ومصادر البيانات وأدوات التحليل على تغيير كيفية تقييم مقدمي خدمات التأمين للمخاطر، مع خفض تكاليف العمليات وتوزيع المنتجات.
- الهواتف المحمولة والمنصات الرقمية: إلى جانب توزيع المنتجات، لعبت الهواتف المحمولة والمنصات الرقمية دورًا حاسمًا في دفع الأقساط والمطالبات، وتسجيل المنتجات، وخدمة العملاء، وإدارة الوثائق وغير ذلك الكثير.
- بطاقات الهوية والهواتف المحمولة: أدى تحسين أنظمة الهوية الوطنية وزيادة انتشار الهواتف المحمولة في العديد من الدول إلى تمكين تسجيل العملاء بسهولة أكبر.
- الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار: باستخدام البيانات التي تم جمعها من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، يمكن لشركات التأمين تقييم الخسارة الناجمة عن الأحداث المتعلقة بالطقس أو الكوارث الطبيعية والتحقق منها وإطلاق دفعات تلقائية لحاملي وثائق التأمين الذين لديهم تأمين القائم على المؤشرات، حيث تساعد هذه الدفعات السريعة على بناء الثقة وتقديم القيمة للعملاء.
- إعادة تصميم المنتج
تقوم شركات التأمين بإعادة تصميم منتجاتها لتكون أكثر تركيزًا على العملاء وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
- تبسيط المنتجات التأمينية:تساعد المنتجات التي يسهل فهمها والتسجيل فيها والمطالبة بها فى خفض تكاليف التشغيل وزيادة الثقة بين العملاء.
- الأقل هو الأفضل: توفر الشروط الصغيرة والمدفوعات الصغيرة مرونة أكبر للعملاء.حيث يمكن للعملاء السداد عند الاستخدام أو السداد بمبالغ صغيرة وبأسعار معقولة لتتناسب مع مستوى التغطية المرغوب فيه وطول المدة وتكلفة الأقساط.
- التوازن بين التكنولوجيا والتفاعل وجهاً لوجه: يتيح التفاعل وجهًا لوجه للعملاء الجدد فرصة التعرف على المنتج وفهم المزايا وربما تجديد تغطيته.
رأى ودور الاتحاد :-
تم تعريف الفجوة التأمينية على أنها نقص التغطية التأمينية بالنسبة لقيمة الأصول المعرضة للخطر والتى لا تغطيها وثائق التأمين بالكامل. ومن المهم فهم حجم هذه الفجوة وأين توجد، لأن ذلك سيساعد في التعامل مع هذه الفجوة عالمياً ومحلياً، وكذلك من الضروري بشكل خاص أن تكون الحكومات على علم بحجم الفجوات التأمينية لديها حتى تتمكن من تحديد حجم تعرضها للخسائر الغير المؤمنة التي قد تضطر إلى تمويلها.
وعندما يتعلق الأمر بمصر فإنه على الرغم من كون حجم سوق التأمين المصرى يتسم بالصغر نوعاً ما إذا ما قورن بغيره من الأسواق العالمية، إلا أنه واحد من أسرع الأسواق نمواً في العالم على الرغم من أن لديه الكثير من الإمكانات الغير مستغلة حيث يتوقع الخبراء أن يحدث نمو مضاعف فى هذا السوق الواعد. ومن ثم، فحتى يتبوأ التامين في مصر المكانة المنوط بها وذلك من خلال سد فجوة الحماية وزيادة معدل الختراق التأمينى يمكن القيام بما يلى:
بذل الجهد المطلوب للوصول إلى الشرائح الأقل دخلاً فى المجتمع ومحاولة توفير التغطيات التأمينية المناسبة لهم وذلك من خلال التوسع فى التأمين متناهى الصغر وما يمثله من حجم عمل كبير غير مستغل فى السوق المصرى.
يؤكد الاتحاد المصرى للتأمين على أهمية العمل على رفع مستوى الوعى التأمينى ودوره فى زيادة معدل اختراق التأمين حيث يشير انتشار التأمين وكثافته إلى مستوى التطور فى قطاع التأمين .
ويحرص الاتحاد المصرى للتأمين على المشاركة فى العديد من المعارض والمؤتمرات فى إطار التوعية والتعريف بدور التأمين وأهميته للفرد والمجتمع.
يعمل الاتحاد من خلال اللجان الفنية المتخصصة على دراسة احتياجات السوق لإعداد التقارير والاحصائيات وتصميم المنتجات التأمينية التى تتناسب مع احتياجات العملاء.
يركز الاتحاد على الوصول إلى المواطنين الذين لا تصل إليهم الخدمات التأمينية AUP “Access to Underserved Population “ ، لتحقيق الشمول التأميني الذي بدورهِ يحمي ويعزّز التنمية الاقتصادية المستدامة بمصر.