يواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ39 على التوالي، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود.
وأدى العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصر إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة وأكثر من 29 ألف جريح فلسطيني.
دفن 179 شهيدًا
قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية، إن 179 جثة على الأقل دفنت، اليوم الثلاثاء، في مقبرة جماعية في موقع المؤسسة الاستشفائية، موضحا أن بينهم سبعة أطفال خدّج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
وأضاف “أبو سليمة”، في تصريح اليوم الثلاثاء: “اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي”، مشيرا إلى أن “جثثا تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح”، مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
فيما قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة أنه يجرى اليوم الثلاثاء دفن الجثث المتحللة في ساحات مستشفى الشفاء تحت إطلاق النار من قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن المستشفيات جنوبي قطاع غزة بدأت تخرج عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وأفادت مصادر صحفية باستشهاد عدد من الفلسطينيين النازحين في مستشفى الشهداء برصاص قناصة الاحتلال بعد خروج بعضهم من المستشفى للحصول على الماء والغذاء وبحثا من مكان آمن.
فشل جهود إخراج الجثامين
في غضون ذلك قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: إن “جهودنا لإخراج جثامين الشهداء من مجمع الشفاء فشلت”.
إلى ذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، عن “توقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس، الأمر الذي يهدد حياة 90 مريضا يتلقون العلاج في المستشفى، منهم 25 مريضا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة، بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم”.
مجزرة في جباليا
استشهد أكثر من 30 فلسطينيا بحسب حصيلة أولية، مساء الإثنين، ودُمر 12 منزلا كليا، بقصف إسرائيلي على منطقة نادي خدمات جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بانتشال عشرات الشهداء، وتدمير12 منزلا كليا، في مجزرة جديدة لجيش الاحتلال، استهدفت منطقة نادي خدمات جباليا.
حصيلة الضحايا تتزايد
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أن شوارع شمال القطاع تضيق بعشرات الجثث، ويستحيل إحصاؤها لأن جيش الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف وطواقم الإغاثة التي تحاول الاقتراب منها.
وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد 21 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا 51 صحفيا، فضلا عن إصابة 29 ألف شخص، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، بينما عدد النازحين بلغ 1.5 مليون فلسطيني.