انخفضت أسهم شركة بلج باور بنسبة 37٪ وذلك قبل بدء التداول حيث أظهرت التقديرات المتعلقة بأرباح الربع الثالث للشركة المصنعة لخلايا وقود الهيدروجين نتائج مخيبة للآمال، وتصدر تحذيراً حول قدرتها على الاستمرار في ظل أزمة السيولة التي تواجهها الشركة، مما يضع المساهمين أمام قرارات صعبة للغاية.
قطاع التحول الأخضر يتجه نحو منعطف خطر
لقد أكدنا كثيراً على أن قطاع التحول الأخضر هو الأسوأ أداءً لهذا العام. استحوذت التطورات الكارثية لشركة أورستد وسيمنز إنرجي على العناوين الرئيسية، لكن القطاع بأكمله عانى في جميع الفئات مثل الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة. واليوم، ازداد الأمر سوءاً مع إعلان بلج باور عن نتائج أسوء مما كان متوقعاً في الربع الثالث بما في ذلك تحذير مدمر من قدرتها على الاستمرارية والذي يشير إلى أن السيولة الحالية غير كافية لتمويل العمليات خلال العام المقبل. أدت هذه الأخبار إلى انخفاض قيمة الأسهم بسبة 37٪. هل نقترب من لحظة انهيار خطيرة في التحول الأخضر أم أن هذا الحدث يظل محصوراً في قطاع الهيدروجين الذي لا تزال بياناته الاقتصادية في الوقت الحالي مثيرة للقلق؟
أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تغيير كبير في الآفاق وظروف التمويل لشركات التحول الأخضر بما في ذلك بلج باور التي تعد جزءً من محفظة الشركات التي تعمل في مجال تخزين الطاقة حيث تشارك في تطوير خلايا وقود الهيدروجين. تتناقض هذه النتائج بشكل صارخ مع نتائج نظيرتها شركة بلوم إنيرجي التي سجلت نتائج أفضل مما كان متوقعاً في الربع الثالث قبل يومين. تكمن مشكلة بلج باور في عدم قدرتها على تحقيق أرباح منذ عام 2012، وقد تورطت الشركة سابقاً في فضيحة تتعلق بالحسابات واضطرت لإعادة تقديم بياناتها المالية. من المتوقع أن يكون لدى بلج باور تدفق نقدي حر سلبي قدره 1.64 مليار دولار في السنة المالية 2023 وتدفق نقدي حر سلبي قدره 939 مليون دولار في السنة المالية 24 مع 500 مليون دولار نقداً و594 مليون دولار في إجمالي الديون. من المهم ملاحظة أن شركة بلج باور قد انتقلت من المكافآت النقدية البالغة 4.75 مليار دولار في الربع الأول من عام 2021 إلى 500 مليون دولار فقط في عامين ونصف فقط. ما الذي يجب على المستثمرين في بلج باور فعله في هذه الحالة؟
هناك خياران أساسيان:
-
بيع الأسهم على افتراض أن بلج باور لن تنجو أبداً من بياناتها الاقتصادية السيئة في الوقت الحالي في قطاع الهيدروجين، أو
-
الاحتفاظ بالاسهم على أمل أن تتمكن الشركة من جمع ما يكفي من رأس المال بشروط جيدة بما يكفي لتنهض مجدداً بأعمالها. الافتراض الثانوي في هذه الحالة هو أن المستثمرين الذين يضخون رأس مال الأسهم يعتقدون أن مجموعة الطلبات المتنامية الحالية يمكن أن تصبح مربحة.