اختتمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مشاركتها الناجحة في “أسبــوع أبوظبــي المالــي 2023” بصفتها شريكـــاً داعمـــاً، والذي عقـــد تحـــت رعايـــة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبتنظيم “سوق أبوظبي العالمي” بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي تحت شعار “الاستثمار في عصر التحولات”، وبمشاركة نخبة من قادة المال والأعمال وصانعي السياسات والمستثمرين والمصرفيين من أكثر من 100 دولة حول العالم.
ووقعت الغرفة خلال مشاركتها في الحدث مذكرتي تفاهم واتفاقية تعاون مع جهات محلية ودولية تهدف إلى دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية الشاملة والاسهام في تطوير المنظومة الاستثمارية في إمارة أبوظبي، كما تحدد أطر التعاون والشراكة لدفع نمو وازدهار القطاع الخاص.
وبحضور سعادة حمد صياح المزروعي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، الذراع التعليمية لسوق أبوظبي العالمي؛ وقعت غرفة أبوظبي اتفاقية تعاون مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ممثلةً بكل من سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي ومنصور جعفر، الرئيس التنفيذي للأكاديمية. وتنص مذكرة التفاهم على تعزيز سبل التعاون ضمن برامج التنمية الوطنية وتنظيم فعاليات قيادة الفكر ودعم منظومة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن التعاون في إطلاق برامج ودورات جديدة تتعلق بالمهارات والكفاءات المحددة لتعزيز التعلّم المستمر، وأخرى متخصصة للشركات العائلية.
ووقع سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي وعبدالهادي محمد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة (ام بي ام اي) “MBME”، الرائدة في مجال التكنولجيا والتحول الرقمي في دولة الإمارات؛ اتفاقية تعاون تهدف إلى تكثيف العمل المشترك لتعزيز تبني معايير الاستدامة في القطاع الخاص في أبوظبي، وذلك عبر توفير تقنية “EcoMatcher” لتتبع عملية توريد وزراعة أشجار القرم.
كما وقعت الغرفة مذكرة تفاهم مع بنك الصين في أبوظبي، ممثلة بكل من سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي وجاي تشن مدير عام بنك الصين – أبوظبي، والهادفة إلى تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين بهدف دعم المستثمرين والمبدعين في قطاع الأعمال وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بالاستثمار، فضلاً عن تطوير شبكة العلاقات الدولية بين الطرفين من خلال باقة متنوعة من الخدمات المالية.
ومن جانب آخر، اختتمت الغرفة مشاركتها الفاعلة في «مؤتمر مكاتب العائلة الدولي» الذي نظمته جمعية مكاتب العائلة الإماراتية بالشراكة مع غرفة أبوظبي، ضمن فعاليات “أسبوع أبوظبي المالي”، لتسليط الضوء على الدور البارز للمكاتب العائلية في قطاعي الصناعة والمال.
وقال سعادة عبدالله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال المؤتمر: “شكل أسبوع أبوظبي المالي فرصاً مثالية أتاحت لغرفة أبوظبي تسليط الضوء على جهودها لتطوير منظومة الأعمال في أبوظبي، بما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة، ويُواكب مستهدفات “اقتصاد الصقر” والمشهد الاقتصادي سريع التحول في الإمارة، ويضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز فرص الاستثمار والتنويع الاقتصادي، وتحفيز التقدم التكنولوجي بقطاع الأعمال.”
وأكد سعادته أن أبوظبي تحظى بموقع استراتيجي وتعد وطناً لبعض أكبر رؤوس الأموال في العالم، وتوفر بيئة استثنائية للمؤسسات المالية والمكاتب العائلية لتتمكن من الازدهار فيها بانسجام، وتضع الأطر التنظيمية لتعزيز ثقة العائلات التي تسعى إلى الحفاظ على إرثها المالي.
وقال سعادة مسعود رحمة المسعود أمين صندوق مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي خلال مشاركته في المؤتمر عبر جلسة بعنوان “أبوظبي ملاذ الشركات العائلية”: “تعتبر إمارة أبوظبي مركزاً مالياً جاذباً للأعمال التجارية والاستثمارية الدولية وخاصة للمكاتب العائلية والشركات، كما يتيح الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والنظم المالية المزدهرة للمكاتب العائلية إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية بما في ذلك فئات الأصول الأكثر انتشاراً ومنها الأسهم الخاصة والعقارات.”
وتابع سعادته “إن الشركات العائلية تشكل عنصراً أساسياً في مجتمع الأعمال بدولة الإمارات، إذ تمثل نحو 90 في المئة من الشركات الخاصة في الدولة، علماً أنها تسهم بما يزيد عن 30 بالمئة في الاقتصاد المحلي لأبوظبي. وتلتزم الدولة بدعم الشركات العائلية من خلال عدة مبادرات لتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة ومساعدتها لتصبح أكثر ابتكاراً، كما تحرص غرفة أبوظبي على تمكينها عبر مجموعة من البرامج والدراسات التي تعزز من نموها في بيئة مثالية لممارسة الأعمال التجارية في الإمارة.”
من جانبه، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي: “شكّل أسبوع أبوظبي المالي منصة مثالية للتواصل المباشر مع نخبة من قادة المال والأعمال والاستثمار وصُناع القرار من مختلف أنحاء العالم، حيث سلطت الغرفة الضوء على المقومات الاستثنائية التي تتمتع بها الإمارة بوصفها قوة اقتصادية ومالية رائدة ووجهة مفضلة لممارسة الأعمال”
وتابع سعادته “لقد نجحت غرفة أبوظبي ضمن مشاركتها في هذا الحدث المرموق في إبرام عدد من الشراكات الاستراتيحية مع جهات دولية محلية بهدف دعم منطومة الأعمال في إمارة أبوظبي، من خلال التشجيع على تبني معايير الاستدامة والمساهمة في تطوير وتوسع اقتصاد المعرفة، علاوةً على تعزيز حضور وانتشار الشركات الوطنية والمحلية في الأسواق الإقليمية والدولية، بما يتماشى مع استراتيجية الغرفة لإرساء منظومة تنافسية ومتطورة تدعم التوجه نحو بناء مستقبل مستدام ومزدهر”.