توجد البحيرة البركانية “لونج فالي كالديرا” Long Valley Caldera في قلب ولاية كاليفورنيا وهي قوية بما يكفي لدفن مدينة لوس أنجلوس تحت أكثر من 3000 قدم من الرماد.
وتعد واحدة من أكبر الكالديرا في العالم، حيث يبلغ طولها 20 ميلاً وعرضها 11 ميلاً، منذ حوالي 760 ألف سنة، تشكل لونج فالي عندما أطلق ثوران بركاني مدمر رمادًا ساخنًا برد لاحقًا وشكل طوف الأسقف، وهو طوف ملحوم يميز المنطقة.
حدد العلماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) أكثر من 2000 زلزال وقع في جميع أنحاء كالديرا في السنوات الأخيرة، وتضاف مخاوفهم إلى العمل الأخير في كالديرا وما حولها، مما يشير إلى أن عدة أدلة تشير إلى ثوران وشيك.
كما أجرى فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا عددًا من اختبارات العمل الميداني وأنشأ صورًا تفصيلية تحت الأرض للكالديرا، ووجد أن النشاط الزلزالي الأخير نتج عن السوائل والغازات المنبعثة مع تبريد المنطقة.
وبينما قال مؤلف الدراسة، البروفيسور تشونغوين زان، إنه من غير المرجح حدوث “ثوران بركاني هائل آخر”، أضاف: “قد تطلق عملية التبريد ما يكفي من الغاز والسائل لإحداث زلازل وثورانات صغيرة”
وفي مايو 1980، وقعت أربعة زلازل بلغت قوتها ست درجات في المنطقة وحدها، وفي عام 2017، أجرى باحثون من قناة Science تحليلاً منفصلاً للمنطقة خلال فيلمهم الوثائقي “أسرار تحت الأرض”.
ولفت روب نيلسون، العالم الذي ظهر في الفيلم الوثائقي، إلى أن هناك علامات مثيرة للقلق على نشاط بركاني محتمل، وهناك أدلة تشير إلى ثوران وشيك منتشر في جميع أنحاء هذا الوادي، موقع ثاني أكبر ثوران بركاني متفجر في أمريكا الشمالية.