قال علماء من مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ومعهد الطاقة الشمسية الأرضية، إن أقوى توهج للدورة الشمسية الحالية حدث في الشمس، ولا ينبغي أن يسبب أي ظواهر على الأرض.
وأوضح العلماء: “التوهج هو أول انفجار قوي حقًا للدورة الشمسية الحالية ويمكن وصفه، دون مبالغة، بأنه حدث ذو قوة استثنائية. الانفجار أقوى بنحو مرتين من الانفجارات السابقة لهذه الدورة. وفقًا للتقرير الأولي، تم منح التوهج درجة X5.0. والتوهج الذي كان يحتل المرتبة الأولى سابقًا، وحصل على درجة X2.8”.
تجدر الإشارة إلى أن التوهج حدث ليلة رأس السنة الجديدة، ولكن في الكتالوغات العالمية، التي يتم الاحتفاظ بها وفقًا للتوقيت العالمي (لندن)، سيتم تحديده على أنه عام 2023.
وأشار العلماء إلى أن سبب الانفجار هو تراكم الطاقة المغناطيسية والكهربائية في الهالة الشمسية نتيجة حركة البقع الشمسية.
وكان من المستحيل التنبؤ بحدوث الانفجار، لأن المنطقة التي وقع فيها الانفجار كانت بالأمس فقط على الجانب البعيد من الشمس، وكانت غير مرئية للأجهزة الأرضية، ولم يستبعد موظفو المختبر أنه قبل الوصول إلى الجانب المرئي من الشمس، كانت هذه المنطقة قد أنتجت بالفعل عدة انفجارات كبيرة على جانبها الخلفي، والتي ظلت مخفية عن الأجهزة الأرضية وفي هذه الحالة قد يستمر مسلسل الانفجارات في الأيام المقبلة.
وتم التأكيد على أن تأثير التوهج على كوكبنا مستبعد تماما، لأنه حدث على الحافة الشرقية للشمس على مسافة كبيرة من خط الشمس والأرض.
حدث التوهج الأخير، قبل أقل من 3 أسابيع، في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2023. ويذكرأن آخر مرة وقع فيها انفجار أكبر من ما يحدث اليوم، وهو التوهج X8.2، كان في 10 سبتمبر 2017.
وأضاف العلماء: “يمكن الإشارة إلى أن كلا الحدثين، اليوم والسابق في 14 ديسمبر، وقعا حتى الآن على مسافة بعيدة عن الأرض، وهو ما يمكن اعتباره نوعا من الحظ”.