يتوقع 91 في المائة من المستثمرين العالميين، انخفاض عائدات السندات قصيرة الأجل في غضون 12 شهرا، مع استعدادهم لخفض أسعار الفائدة من البنوك المركزية، وفقا لمسح أجراه بنك أوف أمريكا لمديري الصناديق ونشره اليوم الثلاثاء.
متى وكيف ستبدأ البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة؟، هذا هو السؤال الأكثر أهمية للأسواق في الوقت الحاضر، حيث قال ثلثا المشاركين في الاستطلاع إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون المحرك الأكثر أهمية لعوائد السندات في 2024.
وتشير أسعار السوق الحالية إلى احتمال بنسبة 70 في المائة، أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في مارس، في حين ينظر إلى المركزي الأوروبي على أنه من المرجح أن يبدأ تخفيضاته في أبريل.
وانخفضت نسبة المشاركين في الاستطلاع الذين توقعوا انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل بشكل ملحوظ إلى 55 في المائة من مستوى قياسي بلغ 62 في المائة في ديسمبر، وهو ما أرجعه بنك أوف أمريكا إلى الارتفاع الكبير في السندات في نوفمبر وديسمبر.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام أكثر من 100 نقطة أساس في نوفمبر وديسمبر، وأجرى البنك الاستطلاع الذي شمل 221 مشاركا بقيمة 589 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة في وقت سابق من هذا الشهر.
كما قلص المستثمرون بشكل حاد مراكزهم ذات الوزن الزائد في السندات، وأصبح لديهم الآن وزنا زائدا بنسبة 3 في المائة بانخفاض 17 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق. وقال التقرير إن تخصيص المستثمرين للنقد ارتفع بشكل طفيف إلى صافي 4.8 في المائة من 4.5 في المائة “مع تراجع التفاؤل في سوق السندات”.
وأظهر أن مزيدا من المستثمرين يتوقعون اقتصادا صينيا أضعف في الأشهر الـ12 المقبلة، مقارنة باقتصاد أقوى للمرة الأولى منذ مايو 2022، وأن المستثمرين يعتقدون أن التجارة الأكثر ازدحاما هي “السبعة الرائعة الطويلة”، في إشارة إلى الشركات الأمريكية الكبيرة عالية الأداء، مثل أبل وآمازون.