التقى أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال زيارته إلى الرياض، أمين عام اتحاد الغرف السعودية المكلف أ. وليد العرينان، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة استضافة المملكة العربية السعودية للدورة (21) لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب “قمّة القطاع الخاص العربي”، وذلك يوم 13 أيار (مايو) 2024، الرياض، المملكة العربية السعودية، وذلك بتنظيم مشترك بين اتحاد الغرف العربية، وجامعة الدول العربية، واتحاد الغرف السعودية (البلد المستضيف).
وجرى التأكيد خلال اللقاء على أنّ استضافة المملكة للمؤتمر هو بمثابة تأكيد على مكانتها وثقلها التجاري والاستثماري ودعمها للعمل الاقتصادي العربي المشترك.
وتحدّث أمين عام الاتحاد د. خالد حنفي عن “أهميّة مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، حيث يعدّ المؤتمر منذ انطلاقه تجمّعا اقتصاديّا واستثماريا عربيا ضخما، ومنبراً أساسياً يجمع كافة الجهات العربية المعنية بالاستثمار من أقطاب القطاع الخاص العربي، والرسميين المعنيين بالاستثمار، ومن الهيئات المعنية بالاستثمار وترويجه، ومن رواد الأعمال والشركات العربية المعنية بمختلف قطاعات الاستثمار، ونقطة انطلاق للمستثمرين العرب والأجانب نحو القطاعات الأكثر جذباً للاستثمار في الدولة المضيفة”.
وقال: “سيشكّل المؤتمر فرصة هامة للتباحث حول التعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة بين الدول العربية والذي يجب أن يتخطى مفهوم التبادل التجاري والاستثماري التقليدي، ليصل إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي، وذلك عبر بلورة رؤى وأفكار ومشاريع تخدم أهداف وتوجهات البلدان العربية في دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية البينية، وإيجاد كتلة تجارية اقتصادية في ما بينها، وهو الهدف والمطلب الذي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، بالإضافة الى حاجة الاقتصادات العربية لوحدة اقتصادية عربية، لما تتمتع به البلدان العربية من مقومات للوحدة والتكامل، خصوصا في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والعالم بأسره”.
وشدد حنفي خلال اللقاء على “أهميّة إنشاء ممر لوجستي عربي – هندي يصل إلى حدود أمريكا الجنوبية عبر الدول العربية، وذلك عبر الاستفادة من الموانئ المحورية والنقاط اللوجستية الاستراتيجية التي تتمتع بها الدول العربية”.
وتحدّث د. خالد حنفي، على المكانة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، والتطور والنهضة التي تشهدها بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهد المملكة رئيس مجلس الوزراء الأمير الشاب محمّد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، “حيث تحوّلت المملكة بفعل الرؤى الطموحة للقيادة السعودية إلى وجهة عربية وإقليمية لاستقطاب كبرى الشركات العالمية لاتخاذ المملكة مركزا إقليميا لها، هذا إلى جانب تنفيذ المشاريع الاستثمارية الضخمة في كافة أنحاء المملكة، مما يؤكّد على الدور الريادي الذي تتمتع به المملكة على المستويين العربي والدولي”.
من ناحيته رحّب أمين عام اتحاد الغرف السعودية وليد العرينان، بوفد الأمانة العامة للاتحاد، منوّها بالجهود الجبّارة التي يقوم بها الاتحاد في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك، منوّها باختيار المملكة العربية السعودية لاحتضان أعمال الدورة (21) لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، متطرّقا إلى الميزة الجغرافية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية “حيث تقع عند مفترق طرق ثلاث قارات، وتمنح المستثمرين إمكانية الوصول المباشر إلى أكثر من 500 مليون نسمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرب من الاقتصادات الآسيوية المزدهرة. كما أنّ هذا الموقع الاستراتيجي ليس مجرد علامة خريطة؛ وهو يترجم إلى قاعدة استهلاكية واسعة تتوق إلى سلع وخدمات متنوعة”.
وأوضح العرينان أنّ “المشهد الاستثماري في المملكة العربية السعودية مليء بالإمكانات عبر قطاعات متعددة. حيث تستعد المملكة لتصبح رائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة، مع أهداف طموحة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وهذا يوفر فرصة مربحة للمستثمرين في تكنولوجيات الطاقة المتجددة ومشاريع البنية التحتية. وبالمثل، فإن قطاع السياحة المزدهر، بتراثه الثقافي الغني وخططه التنموية الطموحة، يدعو المستثمرين إلى تطوير الفنادق والمنتجعات والمرافق الترفيهية. كما يفتح التركيز على التصنيع المحلي من خلال مبادرات مثل البرنامج الوطني للتنمية الصناعية والترويج الأبواب للمستثمرين لإنشاء مرافق إنتاج أو توريد المواد الخام والمعدات”.