وفي إطار دعم التزام البحرين بتحقيق الحياد الصفري، أكد الدكتور خالد العلوي، الوكيل المساعد للتنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة، على الدور المحوري لـ “علامة المصنع الأخضر” التي تم إطلاقها مؤخرًا. مبادرة. وتسعى هذه المبادرة، التي ترتكز على ركائز استراتيجية القطاع الصناعي 2022-2026، إلى دفع التصنيع المستدام، وتعزيز اقتصاد الكربون الدائري، وتعزيز الحوكمة البيئية والاجتماعية.
وتحدث الدكتور العلوي عن النهج المتعدد الأوجه للبرنامج خلال مشاركته في المنتدى الذي يحمل عنوان “دور القطاع الصناعي في الوصول إلى صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر”، وهو جهد تعاوني بين جمعية علواني البحرين وشركة طه العالمية للخدمات الصناعية.
ولا ترمز “علامة المصنع الأخضر” إلى موقف البحرين الاستباقي بشأن المسؤولية البيئية فحسب، بل تعد أيضًا بمجموعة من المزايا والحوافز لمتلقيها، في شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص.
وقال سعادة الدكتور خالد العلوي: “للحصول على علامة المصنع الخضراء، يجب على المؤسسات الصناعية تلبية معايير الأهلية الصارمة. ويشمل ذلك ضرورة إعادة استخدام 10% من النفايات الصناعية في عمليات الإنتاج والاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 10% لتشغيل منشآتها.
بالإضافة إلى ذلك، يشترط على هذه المنشآت امتلاك وحدة احتجاز الكربون، ونظام متطور لرصد انبعاثات ملوثات الهواء والبيئة، وآلية قوية لحساب الغازات الدفيئة. علاوة على ذلك، يعد الالتزام بسياسات الحوكمة البيئية والاجتماعية الشاملة شرطًا أساسيًا للحصول على هذه العلامة المرموقة.
وشدد الدكتور العلوي على الأثر الكبير للمبادرة في تعزيز اعتماد الطاقة الشمسية وغرس الاقتصاد الدائري للكربون ومبادئ الحوكمة البيئية في القطاع الصناعي. وتسعى المبادرة إلى تعزيز ثقافة الاستدامة والإنتاج الأخضر، بما يتماشى مع أهداف الإنتاج المسؤول للتنمية المستدامة. كما أنه بمثابة حافز للمصانع لتبني التقنيات المتقدمة، مما يقلل من بصمتها الكربونية. ترتكز المبادرة على استراتيجية القطاع للصناعة 4.0، وتشجع تطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وتشجع الاستثمارات في البنية التحتية التكنولوجية، وتعزز كفاءة سلسلة التوريد من خلال التكامل الصناعي الاستراتيجي.
وفي كلمته في المنتدى، أظهر السيد فرانك بولمان، رئيس مجلس إدارة شركة طه الدولية للخدمات الصناعية، تفاني الشركة في مساعدة الشركاء العالميين في صناعة الألمنيوم. وشدد على التزام طه بتقديم منتج صناعي تنافسي وصديق للبيئة من خلال الترويج الفعال لتكنولوجيتها الحاصلة على براءة اختراع على نطاق عالمي. وقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها بشكل ملحوظ، حيث حققت انخفاضًا في انبعاثات الكربون بنسبة تزيد عن 81% مقارنةً بطرق TRF التقليدية.
وقال السيد بولمان: “إن اعتماد هذه التكنولوجيا الرائدة من قبل الشركات الصناعية لا يقلل من انبعاثات الكربون فحسب، بل يزيد أيضًا من القدرة الإنتاجية داخل المنشآت الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يسهل دمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التصنيع، كل ذلك مع إعطاء الأولوية للحفاظ على البيئة. وتلعب طه بكل فخر دورًا في دفع رحلة مملكة البحرين نحو الحياد الكربوني، مما يؤكد التزام الشركة الثابت بالتميز في هذا المجال في المستقبل المنظور.
وأكد السيد عمار عواجي، الرئيس التنفيذي لشركة طه العالمية للخدمات الصناعية، أن مبادرة الشركة في تنظيم المنتدى تؤكد التزامها بدعم شركات القطاع الصناعي في تعزيز التزامها بالقضايا البيئية المتنوعة. وتأتي هذه المبادرة في صميم التزام الشركة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، والحد من انبعاثات الكربون، وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.
“إننا نعرب عن خالص تقديرنا للمشاركة الديناميكية للوكيل المساعد للتنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة في المنتدى. نحن ندرك ونقدر بشدة الأهمية العميقة لأفكاره ووجهات نظره التي لا تقدر بثمن بشأن المسائل البيئية والمناخية وحياد الكربون الحاسمة. واختتم السيد عواتشي.
وأكدت السيدة أمل جناحي، عضو مجلس إدارة جمعية علواني البحرينية، التزام الجمعية باستضافة هذا المنتدى للمرة الثانية. ويجسد هذا المسعى تفاني الجمعية الثابت للمساهمة بنشاط في الحفاظ على البيئة، وتعزيز الوعي البيئي على نطاق واسع، والتأكيد على الدور المحوري للقطاع الصناعي في تحقيق الاستدامة عبر مختلف الأبعاد.
وتماشيًا مع خطة العمل الوطنية لمخطط البحرين، والتي تستهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060، أشادت السيدة جناحي بالجهود الاستثنائية التي بذلتها لجنة البيئة بالجمعية في تنظيم المنتدى. كما أعربت عن إعجابها بالمبادرات الشاملة للحكومة الموقرة، وخاصة من خلال المجلس الأعلى للبيئة، في قيادة مهمة الحفاظ على البيئة وإقرار مسارات متنوعة نحو التنمية المستدامة.