إذا كانت الثقافة تستهويكم ويدفعكم حب الاستكشاف إلى البحث عن كل ما هو متميز واستثنائي، تدعوكم مدينة جنيف السويسرية لتخصيص وقتكم أثناء تواجدكم بين ربوعها لزيارة أربعة من أكثر متاحفها أصالة، جامعة ما بين التاريخ، الفن والمغامرة، تحكي هذه المتاحف قصة مدينة جنيف، وما يجلعها واحدة من الوجهات التي تربط بين زوارها وحياتها المحلية الثرية.
المتحف الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر: يقدم هذا المتحف مقدمة فريدة للعمل الخيري على مستوى العالم، وذلك عبر معارض متنوعة تجكي تاريخ المنظمة الذي يمتد لأكثر من 150 عاما، وذلك عبر العديد من الصور، الوثائق، العروض التفاعلية والأعمال الفنية. يحتوي المتحف على ثلاثة معارض فنية دائمة تتمثل في: الدفاع عن الكرامة الإنسانية، إعادة بناء الروابط الأسرية، وتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية، إلى جانب العديد من المعارض المؤقتة.
المتحف الدولي للإصلاح: يغوص هذا المتحف في تاريخ جنيف أثناء حركة الإصلاح الدينية خلال القرن السادس عشر، عارضا تفاصيله عبر مجموعته المدهشة من الأغراض التاريخية، المخطوطات، اللوحات والنقوش التي تعرض تطور حركة الإصلاح وتأثيرها على نمط الحياة اليومي. يقع هذا المتحف قرب كاتدرائية القديس بيتر في المدينة القديمة أين يضيف بعدا أصيلا لكنوز جنيف التاريخية.
مؤسسة مارتن بودمر: تم تسمية هذه المؤسسة التي تضم متحفا ومكتبة تخليدا لمارتن بودمر، أحد أهم عشاق وجامعي الكتب في سويسرا، ووأحد الأعضاء المؤسسين للجمعية الدولية لعشاق الكتب. تم تأسيس هذا المتحف في نفس السنة التي توفي فيها مارتن بودمر، مقدما قبل وفاته ما يزيد عن 150 ألف غرضا من 80 ثقافة متنوعة، وبـ 120 لغة مختلفة، وتشمل العديد من المخطوطات البردية، مخطوطات القرون الوسطى وغيرها، من بين أكثرها ندرة نسخة من بين 48 نسخة فقط من إنجيل غوتنبرغ، ونسخ أولى من أعمال شكسبير وموليير، إلى جانب وثائق موقعة من طرف موزارت، بيتهوفين ونابوليون.
متحف باتيك فيليب: تم افتتاحه في عام 2001 ممثلا احتفاء علامة الساعات الفاخرة بإرثها وتاريخها، ويقع في شارع فيو غروناديي بمثابة عرض أبدي لإبداعات صناعة الساعات الدقيقة التي تحظى بشهرة عالمية وقاعدة جماهيرية كبيرة، ويقدم مجموعتين مهمتين: المجموعة العتيقة الرائعة التي تحتوي على قطع تاريخية بما في ذلك أقدم ساعة تم صنعها على الإطلاق، ومجموعة باتيك فيليب منذ عام 1839 إلى اليوم، والتي تصور تراثًا لأكثر من 180 عامًا من الحرفية، بما في ذلك أكثر الساعات تعقيدًا على الإطلاق، كاليبر 89. يقدم المتحف جولات عامة وخاصة لاكتشاف المزيد عن تراث صناعة الساعات.
تتميز جنيف بكونها عاصمة عالمية جمعت بين أصالة التاريخ وأناقة الحياة العصرية، مازجة ما بين هوياتها المتعددة لتقديم تجربة فريدة لزوارها، حارصة على اختبارهم للحياة المحلية بكل ما فيها من تنوع وجمال.