استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمام وفد من غرفة التجارة الإيطالية التشيكية وعدداً من كبرى الشركات الإيطالية، مقومات البيئة الاستثمارية الجاذبة في إمارة الشارقة واقتصادها المتنوع والفرص والمزايا الاستثمارية التي توفرها للشركات ورجال الأعمال في عدد من القطاعات الاستراتيجية وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الترويج للإمارة كوجهة رائدة للاستثمار والأعمال في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال الملتقى الذي عقدته غرفة الشارقة اليوم (الأربعاء) تحت عنوان “ملتقى الأعمال بين الشارقة وايطاليا” بمناسبة زيارة الوفد لإمارة الشارقة، بحضور سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة أنطونيو روتوندو رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الإيطالية التشيكية، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وفاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية بغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من المسؤولين وممثلي مؤسسات وهيئات حكومية في إمارة الشارقة، إلى جانب حشد كبير من رجال الأعمال من كبرى الشركات الإماراتية والايطالية.
قطاعات استراتيجية
وضم الوفد الإيطالي أكثر من 15 شركة متخصصة في عدد من القطاعات الاستراتيجية من أبرزها الزراعة المستدامة، والصناعة، والأعمال الهندسية والمعمارية، ومعدات وآليات البناء، وتصنيع وإنتاج الأثاث والأزياء والتصميم وتكنولوجيا المعلومات والأغذية والمشروبات والاستزراع السمكي، والتقنيات الرقمية، والأمن السيبراني، والخدمات التجارية والإنشاءات.
وسلط الملتقى الضوء على فرص تعزيز الشراكات وزيادة حجم التبادل التجاري بين إمارة الشارقة وجمهورية إيطاليا من خلال إتاحة الفرصة لرجال الأعمال من الجانبين للالتقاء من أجل بحث مجالات التعاون الممكنة وتعزيز وتوسيع آفاق التعاون الاستثماري بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين، كما تضمن الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية بين رجال الأعمال من كلا الجانبين، تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة.
توقيع مذكرة تفاهم
وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشارقة وغرفة التجارة الإيطالية التشيكية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنمية وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين، ونصت المذكرة على تبادل الوفود التجارية وتعزيز المباحثات في مجالي التصدير والاقتصاد ودعم متابعة الزيارات لهذا الغرض، فضلاً عن التنسيق لتأسيس وتوسعة شبكة تجارية تسهل تداول فرص الأعمال المتاحة لدى البلدين وبين أعضاء الغرفتين، إلى جانب المشاركة في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التجارية لدى كل جانب.
نقلة نوعية
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن عقد هذا الملتقى يأتي في ضوء العلاقات الاقتصادية القوية والمتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية ايطاليا والتي شهدت العام الماضي نقلة نوعية مع إعلان البلدين الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة إستراتيجية، وهو ما يعتبر مؤشراً إيجابياً لما يمكن تحقيقه مستقبلاً بالاستناد إلى القدرات والإمكانيات الاقتصادية التي يتمتع بها الجانبان، لا سيما وأن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ 7 مليار درهم في عام 2022، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين إمارة الشارقة وإيطاليا نحو 673 مليون درهم خلال 2022 هذا إلى جانب كون إمارة الشارقة تحتضن أكثر من 575 شركة إيطالية، ومن هنا تحرص غرفة الشارقة من خلال هذا الملتقى إلى المساهمة في تعزيز هذه العلاقات عبر إيجاد شراكات اقتصادية وتوفير قاعدة تعمل على التقاء الفعاليات الاقتصادية فيما بينها وتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري المتبادل.
قطاعات حيوية
من جانبها أشارت فاطمة خليفة المقرب إلى أهمية الملتقى الذي يحظى بمشاركة نخبة من كبار المدراء والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال الذين يمثلون العديد من القطاعات الحيوية والمهمة في الإمارات وايطاليا ما يوفر فرصة مثالية لتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، مشيرةً إلى أن غرفة الشارقة حريصة كل الحرص على مواصلة بناء أفضل العلاقات مع مجتمع الأعمال في إيطاليا وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للراغبين بالاستثمار في إمارة الشارقة والاستفادة من المزايا والفرص الواعدة التي تزخر بها لا سيما في ضوء سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها حكومة الشارقة والتي بفضلها غدت الإمارة وجهة مميزة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية ومحوراً تجارياً رئيساً في المنطقة.
انطلاقة قوية
من جهته أعرب سعادة أنطونيو روتوندو، عن شكره وتقديره لغرفة الشارقة على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالعلاقات القائمة بين دولة الإمارات وايطاليا على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن هذا الملتقى سيكون انطلاقة قوية لعقد شراكات استثمارية واعدة مع إمارة الشارقة في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى أن تواجد غرفة التجارة الإيطالية التشيكية في إمارة الشارقة برفقة هذا العدد الكبير من المستثمرين يأتي انطلاقا من الحرص على إيجاد مساحة وفرصة مثالية لجمعهم مع مجتمع الأعمال المحلي بالشارقة وعقد صفقات تعود بالنفع على البلدين وتساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية مع الإمارة وزيادة التعاون الثنائي في عدد من المجالات.
خدمات تنافسية
وتعرف الوفد الايطالي خلال الملتقى على المميزات الاستثمارية التي تتمتع بها إمارة الشارقة والتطور الذي تشهده في كافة القطاعات وخاصة الاقتصادية من خلال مادة فلمية سلطت الضوء على المناطق الحرة والتسهيلات والمزايا المتعددة المتوفرة للمستثمر والمقومات السياحية التي تزخر بها الشارقة وعدد من المشاريع الكبرى الحالية والمستقبلية، وشمل العرض أيضاً التعريف بأبرز الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الغرفة والمؤسسات التابعة لها، لرجال الأعمال والمستثمرين بما يحقق بيئة عمل نموذجية تسهم في تنمية وتطوير أعمالهم، كما قدم عدد من ممثلي الشركات الإماراتية والإيطالية عرضاً موسعاً لأعمالها والمنتجات والخدمات التي تقدمها.