عقدت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية البارحة (30 يناير) اجتماعها الأول لعام 2024.
يتمثل دور اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية، بموجب تفويض مجلس إدارة الرابطة، في عقد اجتماعات منتظمة لتوجيه وتقديم المشورة وإطلاع المجلس على المسائل الرئيسية المتعلقة بالتطوير والتنفيذ الاستراتيجي للمنظمة.
وتم عقد اجتماع اللجنة التنفيذية للرابطة في العاصمة القطرية الدوحة في ضوء انطلاق كأس آسيا لكرة القدم 2023، والتي يشارك فيها 113 لاعباً في الأندية الأوروبية ممن يمثلون منتخباتهم الوطنية، أي ما يعادل حوالي 20% من إجمالي عدد اللاعبين في البطولة.
ويعكس المستوى الرفيع للضيوف الذين حضروا الاجتماع النمو السريع لرابطة الأندية الأوروبية، التي تمثل الأندية من جميع الأشكال والأحجام في جميع أنحاء أوروبا، وشراكاتها مع الاتحادين الأوروبي (UEFA) والدولي (FIFA) لكرة القدم، بما يعود بالفائدة على الأندية في أوروبا والعالم عموماً. وضمّ الاجتماع كلاً من الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ جاسم راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم؛ وماتياس غرافستروم، الأمين العام المؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم؛ وبيدرو بروينسا، رئيس الدوريات الأوروبية، وجاء في إطار تحقيق رؤية رابطة الأندية الأوروبية في تعزيز العلاقات والشراكات البنّاءة مع جميع الجهات المعنية في كرة القدم.
وبدأ الاجتماع بإلقاء الكلمات الترحيبية، ثم قام رئيس رابطة الأندية الأوروبية بإطلاع اللجنة التنفيذية على آخر المستجدات بشأن النمو السريع والمستمر للرابطة، حيث انضم إليها 36 عضواً جديداً منذ الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية في ديسمبر 2023 في كوبنهاجن، ليصل عدد أعضائها الآن إلى 486 عضواً، بزيادة قدرها 83% منذ بداية موسم 2023/2024.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال السيد ناصر غانم الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية: “تكتسب هذه الاجتماعات على مستوى القيادة العليا لرابطة الأندية الأوروبية أهميةً كبيرة، لا سيما مع النمو المتواصل الذي تحققه المنظمة بوتيرة سريعة، واقتراب عدد أعضائها من 500 نادٍ. وتتخطى المسؤوليات الحالية لرابطة الأندية الأوروبية نطاق القارة الأوروبية إلى تحقيق المنفعة للأندية في جميع أنحاء العالم، كما هو وارد في مذكرة التفاهم بين الرابطة والاتحاد الدولي (FIFA) لكرة القدم، وذلك من خلال آليات مثل برنامج مزايا الأندية (توزيع إيرادات بطولة كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم على جميع الأندية التي تسمح للاعبيها بالمشاركة في البطولات). “ونؤكد على أهمية مواصلة بناء علاقات وشراكات مثمرة مع جميع الجهات المعنية بما يحقق مصلحة جميع الأطراف في عالم كرة القدم”.
وفي ضوء القرار الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2023، أكدت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية على أن كرة القدم تمثل التزاماً اجتماعياً وليست معاملة قانونية، ويتجلى ذلك في أعمال الإصلاح المستمرة التي تقوم بها رابطة الأندية الأوروبية على صعيد هيكلية عضويتها، فضلاً عن العمل مع جميع الجهات المعنية في كرة القدم بهدف الارتقاء بواقع اللعبة نحو الأفضل، وذلك انطلاقاً من مبادئ الجدارة الرياضية والشمولية والمنافسة المفتوحة والتضامن.
وعلى صعيد شؤون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أيدت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية الخطوات النهائية الرامية إلى استكمال أطر العمل الرياضية والتجارية والتنظيمية لبطولات أندية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد عام 2024، وذلك بالتعاون مع الاتحاد نفسه.
وفي إطار شؤون الاتحاد الدولي لكرة القدم، تم إطلاع الأعضاء على المفاهيم الرئيسية لتقويم مباريات كرة القدم النسائية الدولية بدءاً من عام 2026، وذلك في ضوء مواصلة العمل بين رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الدولي والجهات المعنية الأخرى خلال الأشهر القادمة.
ولاقت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية إشادةً كبيرة لقاء الجهود التي تقوم بها اثنتان من مسارات عملها الثمانية الرئيسية، والتي تشكل الركائز الأساسية للعمليات التنفيذية الاستراتيجية للرابطة، وخصوصاً كرة القدم والاستدامة.
وقدم مسار عمل كرة القدم بقيادة آكي ريهيلاهتي، نائب رئيس الرابطة، سلسلة من الموضوعات التي ستشكل جزءاً من مراجعة الرابطة المتعلقة بكرة القدم. وتظهر هذه المراجعة في جميع جوانب اللعبة بما في ذلك الأبحاث الطبية وعالية الأداء، وتجارب المشجعين ومستويات تفاعلهم، وقوانين اللعبة ومدى الاعتماد على التكنولوجيا.
وتزايد اهتمام اللجنة بمعايير الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، لا سيما وأنها جزءٌ أساسي من لوائح الترخيص والاستدامة المالية لأندية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعلى مستوى توجيهات إعداد تقارير استدامة الشركات التابعة للاتحاد الأوروبي.
واستعرضت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية بقيادة نيكلاس كارلنين، عضو اللجنة التنفيذية للرابطة، تقدم مسار عمل الاستدامة المعني بتنظيم سلسلة من الندوات عبر الإنترنت للأندية والأفراد، وذلك بالتوازي مع اختتام استراتيجية الاستدامة الأولى على الإطلاق التي أطلقتها الرابطة، والتي من المقرر استكمالها مع نهاية الموسم.
وتُجري الرابطة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سلسلة من الندوات الدراسية المشتركة عبر الإنترنت حول متطلبات ترخيص الاستدامة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وشهدت الندوات الثلاث الأولى حتى الآن مشاركة 662 شخصاً من مختلف الأندية والمنظمات الرياضية ذات الصلة (الدوريات والاتحادات الوطنية وغيرها)، كما تم تسجيل 225 مشارك في الندوة الرابعة ليصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى 900 مشارك. ويسهم ذلك في تحويل هذه السلسلة إلى واحدة من أنجح ندوات العمل التي نظمتها الرابطة على الإطلاق، مما يعكس النمو اللافت في الفترة الأخيرة في عدد نوادي الرابطة ومستويات الاهتمام والمشاركة العالية في هذا الموضوع.
كما ناقشت اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية موضوع إنشاء مجلس إداري للرابطة ومواصلة العمل للانتهاء من العمل عليه، مما يعزز قدرة الرابطة على تقديم الدعم المشاريع المتمحورة حول التأثير الاجتماعي والبيئي والإنساني الإيجابي.