حققت عائدات قناة السويس خلال العام الماضي 2023 أعلي إيراد سنوي في تاريخها بلغ نحو 10 مليار و240 مليون دولار تقريبا، بزيادة بلغت 29% مقارنة بإيرادات عام 2022 والتي سجلت العائدات فيه نحو 7 مليارات و938 مليون دولار ،بزيادة تقدر بنحو مليارين و302 مليون دولار .
كدت الاحصائيات الرسمية طبقا لما نشر على بوابة رئاسة الوزراء أن عائدات قناة السويس طوال اشهر العام الماضي حققت زيادة ملحوظة في معدلاتها .وان هناك تراجع طفيف في اعداد السفن بدأت تظهر بوادره في ديسمبر تزامنا مع تصاعد وتيرة التوترات بمنطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب .
وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اعلن في تصريحات صحفية مؤخراً تراجع عائدات يناير من العام الجاري 2024 بنسبة 46% بسبب الأوضاع الراهنة بمنطقة البحر الأحمر وما ترتب عليه من احجام السفن عن المرور بالمنطقة في رحلات الذهاب والإياب من والى البحر الأحمر.
ويقول ربيع أن قناة السويس ممر ملاحي عالمي تتأثر معدلات حركة الملاحة بالأوضاع العالمية الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية .مشيرا أن حركة الملاحة بالقناة تعد جزءا لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية وانعكاسا مباشرا لما تشهده من نمو أو ما تواجهه من تحديات، مؤكدا أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية رغم التحديات الراهنة.
وشهدت قناة السويس خلال عام 2023 عبور نحو 26 ألفا و343 سفينة بزيادة بلغت 10.8% مقارنة بعبور 23 ألفا و852 سفينة خلال عام 2022،أي بفارق 2582 سفينة.
كما سجلت الحمولات العابرة خلال العام المنقضي مليار و567 مليون طن بزيادة بلغت 11.2% مقارنة بالحمولات العابرة في عام 2022 والتي بلغت مليارو409 مليون طن .
وتستحوذ القناة على 12% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا، وتُعدّ من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري وتصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا و أوروبا من ٩ أيام إلى أسبوعين وفقا لمينائي القيام والوصول.
وتطبق هيئة قناة السويس، قرارها بزيادة رسوم العبور العادية منذ منتصف يناير من العام الجاري ، بنسب تتراوح من 5 إلي 15% وإعفاء سفن الحاويات القادمة مباشرة من موانئ شمال غرب أوروبا ومتجهة مباشرة إلى موانئ الشرق الأقصى من الزيادة المذكورة .
ويقول رئيس هيئة قناة السويس أن التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب كشفت الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي وما تمثله من ركن رئيسي لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابات واضحة منذ اندلاع الأزمة.
.
وأكد ربيع علي استمرار جهود قناة السويس الداعمة لعملائها في أوقات الأزمات عبر اتخاذ عدة آليات من شأنها تقليل تأثيرات الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر من خلال تقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التي تلائم احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة والتي تمتد لتشمل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها.